أنشطة وفعالياتالرئيسية

مركز العرب يناقش “استراتيجية الوحدة العربية” للشرفاء الحمادي في حفل الإفطار السنوي.. صور

بحضور برلمانيين وسفراء ومفكرين وسياسيين وإعلاميين عرب

القاهرة – مركز العرب

عقد مركز العرب للأبحاث والدراسات حفل الإفطار السنوي بأحد المراكب النيلية بالقاهرة، وذلك بحضور حشد كبير من قيادات الثقافة والفكر والسياسة في الوطن العربي، إذ حضر عدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ في مصر، وعدد من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب، وجمع كبير من أساتذة الجامعات ورجال الدولة.

وشهد حفل الإفطار عقد فعالية حوارية ضمن مشروع “بالوعي تبنى الأمم”، اذ تمت مناقشة الأطروحة البحثية للمفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي “نحو استراتيجية لإعادة بناء النظام العربي”، التي قدمها الشرفاء الحمادي في عام 2001 إلى الدكتور عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية.

استراتيجية-الوحدة-العربية

حضور مميز

شهدت الفعالية التي قدمها محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب، وبحضور نائب رئيس مركز العرب الأستاذ بجامعة المنصورة الدكتور محمد يحيى غيده، مناقشات من عدد من النواب وأساتذة الجامعات والسفراء، إذ تحدث في الفعالية عدد كبير من المفكرين والسياسيين، منهم الأستاذ الدكتور محمد صالح هاشم، رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، والأستاذ الدكتور حسن حماد، عميد كلية الآداب جامعة الزقازيق الأسبق، والحاج محمد الأمين مسؤول مؤسسة رسالة السلام في أوروبا وأمريكا، والنائبة ولاء التمامي عضو مجلس النواب في مصر، والنائب الدكتور محمود عطية، والدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، وعضو حركة فتح الفلسطينية، والدكتور أبو الفضل الإسناوي، مدير مركز “رع للأبحاث والدراسات”، والدكتور فيوس فؤاد، وكيل أول وزارة الثقافة المصرية، ورئيس مجلس إدارة بيوت الشباب المصرية والأمين العربي أشرف عثمان، والباحث السوري أحمد شيخو، والدكتورة ليلى موسى، والسياسي شكري شيخاني، والدكتور أحمد إبراهيم الشريف، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “القادة” للعلوم الإدارية والتنمية، والكاتب الصحفي والقاص حسام أبو العلا، والدكتور عبد الراضي رضوان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة “رسالة السلام”، واللواء معز الدين السبكي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والعميد عماد اليماني، والدكتور معتز صلاح الدين، الأمين العام لمؤسسة “رسالة السلام”، والدكتور رامي زهدي، والدكتور محمد محسن رمضان، والباحث سعيد الضمراني، والباحث محمد عبد الله، والباحث السياسي هشام النجار، والدكتور حامد محمود، رئيس تحرير قناة “النيل للأخبار”، والدكتور محمد طلعت مدير تحرير “الجمهورية”، ومحمد عبد العزيز رئيس إذاعة “القاهرة الكبرى”، والكاتب الصحفي كمال عامر مدير تحرير “روز اليوسف”، والكاتب الصحفي خالد العوامي مدير تحرير “أخبار اليوم”، والكاتب الصحفي محمد الدوي عضو مجلس إدارة “دار المعارف”، والكاتب الصحفي عبد الغني دياب رئيس تحرير “مجلة العرب”، وحنفي الفقي مدير تحرير مركز العرب، والدكتور هاني الجمل، والإعلامي محمد أمين، والإعلامي عبد الباسط يونس، ومحمد أمين أبو زيد رئيس تحرير وكالة “وداي النيل”، والكاتب الصحفي بالأهرام سعيد فؤاد، والصحفي سعد الشطانوفي، والباحثة داليا فوزي، والباحث عاطف ونس.

استراتيجية-الوحدة-العربية

رؤية الشرفاء متكاملة

بدأت الفعالية بكلمة محمد فتحي الشريف، والتي تحدث فيها عن الأطروحة البحثية للشرفاء الحمادي، إذ قال إن البحث ارتكز على محاور سبعة لـ”تحقيق وحدة وتكامل عربي”، من خلال رؤية متكاملة قابلة للتنفيذ، “وذلك ما يميز فكر الشرفاء الحمادي الذي يجمع بين الخبرة العملية والفلسفة الفكرية الواقعية، فلقد استطاع الشرفاء أن يقدم دراسة واقعية لحل كل الأزمات العربية من خلال رؤية واستراتيجية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع في الوطن العربي، وعلى كل المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي رؤية استشرافية لحل أزمات الوطن العربي، وذلك من خلال محاور سبعة يجب العمل عليها، حتى نحقق الاستقرار والتنمية في الوطن العربي ويصبح وطننا قويًا مؤثرًا دون (نزاعات وخلافات وحروب)، ويغادرنا الفقر والجهل، وتحل التنمية والرخاء والسلام بيننا”.

استراتيجية-الوحدة-العربية

الحقوق والالتزامات العربية

وأكد الشريف في كلمته، أهمية النظر في الطرح من قبل الجهات العربية، وفي مقدمتها جامعة الدول العربية والبرلمان العربي، إذ يعد هذا البحث متكاملًا في كل المجالات، ففي المجال السياسي يقول الشرفاء: لا بد من وضع ميثاق جديد تتحدد فيه العلاقات العربية بأسلوب واضح وملتزم مع تحديد صريح لواجبات كل دولة عربية، مما يضمن لها من حقوق ويستوجب عليها من التزامات؛ في وقت السلم أو في وقت الاعتداء على إحداها من خارج المجموعة العربية”.

إنهاء الخلافات العربية

ويكمل رئيس مركز “العرب” قائلًا إن “الشرفاء تحدث في طرحه عن أهمية إنهاء الخلافات العربية أولًا، إذ وضع تصورًا كاملًا لطريقة إنهاء الخلافات العربية بشكل عملي فعال، ثم تحدث البحث عن الاجتماعات الدورية وطريقة عقدها وأهميتها، كما طالب بتعديل قانون جامعة الدول العربية”.

استراتيجية-الوحدة-العربية

معالجات حقيقية واقعية

وأكد الشريف أن “البحث لم يترك أمرًا دون وضع معالجات حقيقية له، ومنها أن يكون تعيين الأمين العام للجامعة دوريًا حسب الحروف الأبجدية على أساس ثلاث سنوات فقط لا تجدد، وتتاح الفرصة لأمين آخر بالتسلسل الأبجدي، لتأخذ كل دولة عربية فرصتها بأسلوب يضمن عدالة التناوب للأمين العام”.

استراتيجية-الوحدة-العربية

الدفاع العربي المشترك

وواصل الشريف حديثه عن البحث، وقال إن الشرفاء الحمادي ركز على الجانب العسكري والدفاع المشترك، حيث ركز في البحث على أهمية إنشاء مجلس الأمن القومي العربي، بحيث يشكل من قادة القوات المسلحة في الدول العربية، وتتبعه أمانة خاصة مقرها في الجامعة العربية، حيث يتولى المجلس القومي التخطيط الاستراتيجي والعسكري، مع تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك.

استغلال الثروات

وفي المجال الاقتصادي، قال الشريف إن البحث ركز على أهمية الاستفادة من الثروات العربية، إذ قال الشرفاء إن الأسباب التي أدت إلى تخلف أكثر الدول العربية اقتصاديًا، “ليس بسبب عدم توفر ثروات طبيعية أو نقص في العمالة الفنية، ولكن السبب الحقيقي عدم توفر الموارد المالية التي تستطيع بها استغلال ثرواتها الطبيعية، سواء كانت بترولية أو مواد خام مختلفة، ولو تحققت لها الموارد المالية لاستطاعت أن تستثمر مواردها وتحقق لشعوبها فرص العمل والعيش الكريم، ولذا فإن المرحلة المقبلة تتطلب إجراءات فعالة ونظرة علمية موضوعية في تفعيل إمكانات الدول العربية لتستفيد من ثرواتها وفوائضها المالية، وعلى سبيل المثال، فإن جمهورية السودان التي يتوفر فيها 200 مليون فدان، قادرة على أن تمد العالم العربي بالغذاء وتحقق له الأمن الغذائي. يستطيع البنك المقترح إعداد مشروع طموح لاستغلال ذلك، وما يمكن أن يعود على السودان من نتائج اقتصادية كفيلة بحل مشاكله المالية، وتوفير فرص للعمل قد تتجاوز عشرات الآلاف، بحيث يتيح لأبناء السودان حل مشكلة البطالة ويحولهم إلى طاقة منتجة”.

تشكيل فريق عمل للمقترح

ثم تحدث الأستاذ الدكتور محمد صالح هاشم، عن أهمية تشكيل فرق عمل لتسويق المقترح البحثي للمفكر الشرفاء الحمادي، مع التنسيق مع جامعة الدول العربية والبرلمان العربي، وهما الجهات المسؤولة.

الأمة تواجه تحديات

وأضاف هاشم أن الشرفاء الحمادي قدم هذا الاقتراح قبل 24 عامًا إلى جامعة الدول العربية، ومع ذلك لم يخرج للنور، لأن هناك تحديات كثيرة في الوطن العربي، فنحن أمة نتحدث لغة واحدة، ولنا منهج واحد، ومع ذلك مختلفون رغم أن كل الظروف مهيأة للتوافق.

استراتيجية الوحدة العربية

الإصرار والعزيمة

وطالب الدكتور محمد صالح هاشم رئيس “أكاديمية السادات”، بضرورة تنسيق الجهود، ووجود وحدات عمل حقيقية تبلور النقاط الأساسية في المشروع وتخاطب بها الجهات المعنية، وقد يتطلب ذلك وقتًا طويلًا حتى يتحقق النجاح، بالإصرار والعزيمة، ولدينا أمل في خروج هذا المقترح للنور.

الوحدة العربية مطلب مهم 

من جانبها، قالت النائبة ولاء التمامي، عضو مجلس النواب في مصر عن حزب “الشعب الجمهوري”، إن الوحدة العربية بالمفهوم الذي قدمه المفكر علي الشرفاء الحمادي في الأطروحة البحثية تشمل كل جوانب الوحدة، فلقد تحدث عن الأسباب الجوهرية للخلاف العربي، وفي المقدمة الفرقة والخلاف وغياب القدوة، وهو الأمر الذي يمكن معالجته من خلال مشروع “بالوعي تبنى الأمم”.

استراتيجية الوحدة العربية

الاهتمام بالنشء والشباب 

وأضافت التمامي أن الوطن العربي يواجه تحديات عديدة، أبرزها التأثير السلبي للسوشيال ميديا والإعلام على النشء والشباب، إذ إن تشكيل الوعي لدى شبابنا مشوه، ويحتاج إلى أطر حقيقية للتعديل ومجهودات كبيرة.

أفكار الشرفاء مميزة 

وأثنت عضو مجلس النواب المصري على أفكار الشرفاء الحمادي التي يقدمها، واعتبرت أن كل أبحاثه وأطروحاته تستحق أن تكون في دائرة الضوء، خصوصًا بما يتعلق بوحدة العرب في هذا التوقيت الحرج.

القوة العربية المشتركة 

وأشادت التمامي بدور الدولة المصرية والقيادة السياسية الممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يطرق كل الأبواب لتحقيق وحدة عربية في كل المجالات، خصوصًا عندما دعا إلى إنشاء القوة العربية المشتركة في عام 2015، ومهمتها الحفاظ على الأمن القومي العربي، والتي أفرد لها الشرفاء الحمادي جزءًا مهمًا من البحث.

أهمية نشر الوعي

وفي ختام تصريحاتها، قالت إن مشروع “بالوعي تبنى الأمم” يجب أن يجوب كل أرجاء الوطن العربي من خلال برامجه المهمة، حتى نستطيع أن نخلق وعيًا حقيقيًا للشباب المصري والعربي،إذ أبدت استعدادها للمشاركة في تحقيق أهداف المشروع الذي جاء من أفكار الشرفاء الحمادي.

استراتيجية الوحدة العربية

انعكاسات الواقع

بينما تحدث الدكتور حسن حماد عن أطروحة المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي حول الوحدة العربية، قائلًا: “يعد الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي المدير الأسبق لديوان الرئاسة في الإمارات العربية المتحدة، واحدًا من كبار السياسيين والمفكرين العرب الذين شغلتهم الهموم السياسية للعالم العربي منذ فترة مبكرة، ولذلك قدم للمكتبة العربية عددًا كبيرًا من المؤلفات التي تدور في معظمها حول أزمة الخطاب الديني، وانعكاسات ذلك على الواقع السياسي والثقافي والاجتماعي العربي”.

المذهبية والطائفية

وأضاف حماد خلال إفطار مركز “العرب”، أن الوثيقة التي نناقشها اليوم تعكس قلق المفكر المهموم بمستقبل هذه الأمة، والغيور على تلك الشعوب العربية التي أرهقتها الصراعات الآيديولوجية والمنازعات الدينية والطائفية والعنصرية، التي سقطت منذ نهاية عهد النبوة صريعة التناحرات المذهبية والفقهية والكلامية، فأصبح كل فريق فيها يدعي لنفسه العصمة، ويتوهم أنه المبشر بالفرقة الناجية.

المصير الكارثي

وتابع عميد كلية آداب الزقازيق الأسبق، قائلًا: “يبدو أن الشرفاء الحمادي كان يستشعر في أعماق ذاته هذا الخوف من المصير الكارثي الذي يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في المنطقة العربية، وبالفعل لم تمضِ سوى سنوات قلائل وأفاق العالم العربي على زلزال انتفاضات الربيع العربي، والتي كان من نتائجها تفكك وانهيار عدد من الدول العربية، مثل ليبيا وسوريا والسودان واليمن ولبنان، فضلًا عن اختراق وتغلغل الجماعات التكفيرية والإرهابية الإسلامية في معظم الدول العربية، تارة من خلال الإخوان المسلمين، وتارة من خلال أذنابهم وأتباعهم من الإرهابيين الجدد من أمثال داعش وأخواته”.

خارطة طريق

واختتم حماد بالحديث عن أطروحة الشرفاء قائلًا إن “وثيقة الأستاذ علي الشرفاء ليست مجرد أحلام مثقف، ولكنها خارطة طريق حقيقية لو اتبعها الحكام العرب ما كنا وصلنا إلى هذا المصير المأساوي، إذ تعد هذه الأطروحة مشروعًا قوميًا موضوعيًا طموحًا يسعى لإعادة الأمن القومي العربي وإعادة بناء النظام العربي، وهو ما يكفل له حماية أراضيه من المحيط إلى الخليج، وتطبيق اتفافية الدفاع المشترك، وتنفيذ مشروع بنك التنمية العربي، ليتمكن العالم العربي من التحرر من هيمنة البنك الدولي، ليقوم بواجبه نحو مساعدة الدول العربية الفقيرة، وحمايتها من الانهيار الاقتصادي، فضلًا عن تطبيق اتفاقيات السوق العربية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية”.

نموذج للوحدة

من جانبه، قال الحاج محمد الأمين، مسؤول مكتب “رسالة السلام” في أوروبا وأمريكا، إن المفكر علي الشرفاء استطاع أن يقدم نموذجًا حقيقيًا للوحدة العربية، من خلال هذا البناء مكتمل الأركان”.

بناء متكامل

وأضاف الأمين قائلًا إن “مشروع بناء الوحدة العربية كما قدمه الشرفاء يضع حلولًا جذرية لتنقية الأجواء العربية وإذابة الخلافات بين الدول، والمضي قدمًا نحو تكامل حقيقي يحقق لنا القوة”.

صورة حقيقية

واختتم الأمين قائلًا: “لقد استطاعت مؤسسة رسالة السلام أن تضع قواعد لها في دول أوروبا وأمريكا من خلال تصدير الصورة للإسلام، إذ إن هناك ترحيبًا كبيرًا بفكر الشرفاء الحمادي من كل النواحي”.

استراتيجية الوحدة العربية

موضوع النقاش

بحث بعنوان “نحو استراتيجية لإعادة بناء النظام العربي”، دراسة للمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي تحتوي على رؤية متكاملة لبناء وحدة عربية.

توحيد القوى 

فيما أكد الدكتور أبو الفضل الإسناوي رئيس مركز “رع” للأبحاث والدراسات، أهمية الوحدة العربية المشتركة، خصوصًا في ظل الظروف الدولية الراهنة، إذ تشهد منطقة الشرق الأوسط صراعًا غير مسبوق يتطلب تكاتف وتوحيد القوى العربية.

دراية واسعة 

وأثنى رئيس مركز “رع” على أفكار الشرفاء الحمادي، التي تؤكد على الدراية الواسعة لهذا المفكر، إذ إنه شغل مناصب سياسية كبيرة في دولة تأسست على الوحدة، وأصبحت من أكثر الدولة العربية نماء واستقرارًا، إذ كانت تجربة الشيخ زايد الفريدة في توحيد الإمارات أكبر دافع نحو وحدة عربية حقيقية، وهو حلم الشيخ زايد.

تعاون مشترك 

وأشاد الإسناوي بأدوار مركز الأبحاث والدراسات السياسية الذي يعد أحد معاول بناء الدول الحديثة، مقدمًا الشكر لمركز “العرب” ومؤكدًا على التعاون المشترك في المستقبل.

إزالة التناقضات 

من جانبه، قال الكاتب والباحث حسام أبو العلا، رئيس وحدة الدراسات الثقافية بمركز “العرب”، إن أفكار الشرفاء الحمادي المستقبلية مهم جدًا تسليط الضوء عليها، خصوصًا عندما تحدث عن الإعلام، وقال إنه “ضرورة لخلق مناخ منطقي وعقلاني للتصالح مع أنفسنا وإزالة التناقضات التي يعيشها كل مواطن عربي في أي دولة عربية، وذلك ناتج مما تطرحه الدول العربية في الاجتماعات الرسمية وأجهزة الإعلام المختلفة بالتأكيد الدائم على وحدة الأمة العربية، وأن مصيرها واحد ومستقبلها واحد واقتصادها يكمل بعضه بعضًا، في حين يرى المواطن العربي في التطبيق العملي والمعايشة اليومية تناقضًا خطيرًا في السلوك والممارسات اليومية التي تتعامل من منطلق تشريعات وقوانين ولوائح كل دولة تؤكد مفهوم الإقليمية البشعة، وتمارس التمييز العنصري بين العرب المقيمين في أي دولة عربية، مما يتناقض ذلك السلوك مع ما تعلنه الدول العربية وما نصت عليه دساتيرها بأنها جزء من الأمة العربية، وأن ما يجمعنا وحدة مصير ووحدة لسان ووحدة جغرافيا ووحدة مصلحة”.

حلم الوحدة 

وأضاف أبو العلا أن تأكيد الشرفاء الحمادي على أن مضمون الوحدة أمر يكاد يكون موجودًا فقط في خيال الحالمين لدى بعض المواطنين العرب، هو ما يدلل على التحديات التي تواجه الوحدة العربية.

إيقاظ الوعي

فيما تحدث معتز صلاح الدين عن جوانب مهمة يجب السير فيها لتحقيق الوحدة العربية، كما وضعها الشرفاء الحمادي، ومنها البحث عن الإيجابيات بين الشعوب العربية وتقويتها، ومحاولة إيقاظ الوعي ونبذ الخلاف وعدم السير وراء الفرقة والضعف.

مواجهة التحديات 

وأكد صلاح الدين أن الشرفاء الحمادي يريد أن تتوحد الأمة العربية حتى تستطيع أن تواجه القرن الجديد، وتستعد له كما استعدت أوروبا التي وضعت نصب أعينها أهدافًا محددة وواضحة، بأن الأمن المشترك ومصلحة التكامل الاقتصادي فيما بينها تعلو على كل الأنانيات الإقليمية الضيقة وتجعل منها إذا اتحدت وتكاتفت قوة “مرهوبة الجانب يحسب لها ألف حساب”، واستطاعت أن تحقق لشعوبها استقرارًا في المعيشة، ونموًا في الاقتصاد وتطورًا في التنمية، ذلك ما يتمناه كل عربي غيور على مستقبل أمته، أن نصل إلى ذلك المستوى ونجعل المصلحة القومية فوق كل الاعتبارات، عندها يتحقق الأمن والاستقرار للجميع، ونستطيع بناء مستقبل مشرق للأجيال العربية.

استراتيجية الوحدة العربية

من جانبه، شدد الإعلامي حامد محمود رئيس تحرير “النيل للأخبار”، على أهمية التوعية بمخاطر الفرقة والنزاع والشقاق الذي تسبب فيه التطرف الذي لا يمثل سماحة الإسلام، وتم استغلاله من قبل المجموعات الإرهابية.

وأضاف محمود أن أطروحة الوحدة العربية للشرفاء الحمادي مهمة من حيث التوقيت، حيث تعرض الوطن العربي إلى تحديات جسيمة لا تزال حاضرة في عدد من البلاد العربية، بسبب التدخلات الخارجية وتغذية الفرقة.

واختتم رئيس تحرير “النيل للأخبار” بمطالبة كل وسائل الإعلام العربية بأن تبث خطابًا إعلاميًا يرفض الخلافات ويدعو للوحدة، وأن تكون أطروحة مفكر العرب الشرفاء الحمادي في دائرة الضوء، حتى يتم تقديمها للجهات المسؤولة لبناء أولى لبنات الوحدة الحقيقية.

وقال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس وعضو حركة “فتح”، إن أفكار الشرفاء الحمادي وأطروحاته عن الوحدة العربية مميزة وقابلة للتنفيذ، خصوصًا في ظل الهجمة البربرية للكيان المحتل على شعبنا في فلسطين، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتفًا عربيًا حقيقيًا ووحدة عربية.

وأضاف الرقب أن الوحدة العربية بالمفهوم الشامل الذي جاء في تلك الأطروحة يؤكد أن الوحدة العربية تحتاج فقط إلى إرادة سياسية من الزعماء العرب حتى تتحقق، ويصبح للعرب قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية، وعلى جامعة الدول العربية أن تسعى جاهدة لتبني مثل تلك المقترحات، خصوصًا في ظل نجاحات الوحدة في أوروبا، وأيضًا التعاون العسكري مثل حلف شمال الأطلسي.

وبدوره قال الكاتب الصحفي خالد العوامي، مدير تحرير جريدة أخبار اليوم المصرية، إن الإعلام الدولي يسيطر عليه قوى سياسية تعمل على نشر أفكار محددة، وتخدم توجهات تعادي المجتمعات العربية، وأن من الضروري النظر إلى دعوات الوحدة العربية.

وأضاف في كلمة له ان المفكر الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي قدم أفكار جوهرية في هذا الملف يجب العمل على تطبيقها، كما أنه لديه تجربة ثرية يجب النظر إليها ونقل خبراته إلى المؤسسات العربية، كونه يقدم حلولا جاهزة للتنفيذ لمعالجة أكثر القضايا العربية صعوبة.

ومن جهته قال الكاتب الصحفي محمد طلعت، مدير تحرير جريدة الجمهورية، إن الوعي بات قضية محورية، لكن للأسف كثير من المؤسسات لا يكملون المشروعات التوعوية التي يعلنون عنها، وهو ما يفقد كثير من هذه المشروعات أهميتها.

استراتيجية الوحدة العربية

وأضاف في كلمة له أن المجتمعات العربية تحتاج اكثر من اي وقت مضي لنشر الوعي، وزيادة حملات التوعية لاسيما في زمن السماوات المفتوحة، ومواقع التواصل الاجتماعي التي بات من المستحيل السيطرة عليها.

من جانبه، قال هشام النجار الباحث في الحركات الإسلامية، إن المنهج الذي وضعه المفكر الكبير علي الشرفاء الحمادي، يعدُّ أكثر الرؤى والتصورات المطروحة شمولًا لتحقيق وحدة حقيقية للعرب والمسلمين، وذلك نظرًا لأنه يعمل على إزالة عوامل وأسباب الفرقة والتشتت والتشرذم الدينية والتاريخية، ويطرح البديل الفكري والعقدي الضامن لاستعادة العرب والمسلمين وحدتهم.

وأضاف:”إذا كان الأستاذ الشرفاء قد وضع تصورًا مهمًا وحيويًا وإنقاذيًا لاستراتيجية لإعادة البناء العربي متضمنة خطوات محددة لتحقيق الوحدة والتعاون والتنسيق والتكامل العربي في مختلف المجالات، فقد سبق وضعه لهذه الرؤية وضعه الأسس المنهجية التي يُعاد فوقها هذا البناء والكفيلة بمنع مزيد من التدهور والتشرذم العربي”.

وأكد النجار أن المفكر العربي الشرفاء الحمادي قد حدد في العديد من المقالات والمؤلفات، كيف يتعامل العرب والمسلمون مع المؤامرة الكبرى التي حيكت ضدهم منذ قرون، والتي أوصلتنا في النهاية إلى الواقع الحالي، ولا سبيل لتغييره إلا بتفكيك أصول المؤامرة والعودة للوحدة الإسلامية وللأصل الإسلامي ولتعاليم القرآن.

واختتم النجار تصريحاته: “الشرفاء الحمادي راهن على أدوار مصر كونها عمود الخيمة والكيان العربي الاستراتيجي الأكبر الذي توفرت فيه كل المزايا المنهجية والفكرية والسياسية التي تمحورت حولها رؤاه وأطروحاته؛ فمصر من وجهة نظري هي المتصدية الرئيسية بالتعاون مع أشقائها العرب للمشروع الصهيوني الخبيث ولمخطط إسرائيل الكبرى، وهي التي حققت وحدتها وتماسكها الوطني برفض ونبذ الأدلجة والجماعات التكفيرية، في مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية، كما رفضت الطائفية وطردت كل دوافع الانقسام والصراعات المذهبية والطائفية”.

من جانبه، قال الدكتور عبد الراضي رضوان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة “رسالة السلام”، إن مقترح الشرفاء الحمادي ضم كل أطر تشكيل الوحدة العربية.

وثمن عبد الراضي دور مؤسسة “رسالة السلام” في نشر الصورة الحقيقية للإسلام، من خلال انتشار المؤسسات في كل دول العالم بآسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا والدول العربية.

واختتم أن المؤسسة لها شركات مع مؤسسات بحثية، منها مركز “العرب” ومركز “رع” للأبحاث، كما أنها تنفذ عددًا من المشروعات التنويرية في المستقبل.

وتحدث أيضا محمد عبد العزيز رئيس اذاعة القاهرة الكبرى، والذي أكد أن الوحدة العربية حلم يجب السعي لتحقيقه، لأن البلدان العربية تعاني من مشكلات قاسية، غالبيتها تحدث بسبب التدخلات الدولية، وهشاشة مؤسسات هذه الدول.

ولفت إلى أن الوحدة والتكامل العربي يضمن تحقيق السيادة العربية بمفهومها الشامل.

كما شهدت الفعالية مشاركة بكلمات من مسؤولي مركز “العرب للأبحاث والدراسات” بعدد من العواصم العربية، إذ أرسل مدير المركز في فلسطين ثائر أبو عطيوي هذا التعليق، قائلًا إن الواقع العالمي اليوم بأكمله، وضمن التغيرات والتحولات التي تعصف به بشكل متسارع على كل الصعد والمستويات، من اقتصاد وسياسة وتكنولوجيا، لا بد أن يكون للمجتمع العربي بأكمله من المحيط للخليج متسع جديد ومغاير ضمن ثوابت عربية شاملة لمواكبة هذه التغيرات والتطورات المتلاحقة عالميًا، وهذا في ظل الحديث عن واقع عربي للأسف مأساوي صعب بسبب آتون الحروب الداخلية التي لحقت بكثير من بلدانه، وبسبب الأزمات الداخلية السياسية والاقتصادية العاصفة به جراء رؤية استعمارية عالمية جديدة.

وأضاف:”للأسف الشديد يريدون الإطاحة بالعالم العربي بأكمله، من أجل مواكبة مخططاتهم التي تحاول بشكل مستمر الاستيلاء على مقدرات الأمة العربية إنسانيًا وفكريًا وثقافيًا واجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا، حتى يبقى الواقع العربي تحت رحمة ووطأة الاستعمار العالمي الجديد، الذي تتحكم به دول عظمى لا يهمها إلا تنفيذ مصالحها الخاصة عبر أجنداتها المتنفذة عبر السيطرة المحكمة على كل الدول والشعوب العربية، واستنزاف مقدراتها وخيراتها لصالح شعوبها، وبقاء كل الشعوب العربية ترضخ لمخططاتها وأفكارها التي لا تمت للإنسان العربي بأي صلة، لأن هذه المخططات الاستعمارية تتنافى بالمطلق مع مصالحه”.

ويتابع  أبو عطيوي:”من هذا المنطلق اليوم، يجب التفكير بشكل عاجل وسريع وبجدية تفاعلية للخروج من هذا الواقع الاستعماري المحيط بالأمة العربية من المحيط للخليج، لكي تكون هناك رؤية واضحة وهدف موحد عربيًا للخروج من نفق ظلام مخططات الاستعمار الجديد والانعتاق من عباءة السياسات الاستعمارية التي لا تريد لشعوب وحكومات الأمة العربية الخير والاستقرار، ومن هذا المنطلق اليوم بات من الضروري التفكير مليًا في إيجاد استراتيجية واحدة وموحدة وذات قواسم مشتركة من أجل بناء نظام عربي موحد جديد، يقوم بالأساس على وحدة موقف وهدف وكلمة كل الشعوب العربية من أجل التصدي والمواجهة للرؤية الاستعمارية التي تحاول جاهدة الإطاحة بكل ما هو عربي على جميع المستويات”.

وأردف:”إن فكرة بناء نظام عربي موحد وجديد، فكرة تقدمية تبعث الأمل في كل النفوس العربية، من أجل توحيد الراية تحت مظلة واحدة موحدة عنوانها الأساسي التحديات والإنجازات لواقع ومستقبل عربي يغير كل المعادلات والمفاهيم الموجودة، ليتم استبدال واقع قادر على المواجهة وإبراز القدرة على التحديات بها، من أجل تحقيق الإنجازات التي يجب أن يكون هدفها الأساسي استعادة المكانة العربية ضمن رؤية واحدة على الخريطة العالمية، لكي نتمكن من تحقيق الأفضل لشعوب الأمة العربية، واستنهاض واقع الإنسان العربي، حتى يكون على الدوام في صدارة الوقوف في وجه التحديات وتحقيق كل الإنجازات التي تخدم المصالحة العربية المشتركة”.

ويكمل:”اليوم ومن أجل تحقيق استراتيجية بناء نظام عربي موحد، يجب أولًا وأخيرًا أن تكون الأمة العربية على قلب رجل واحد، وأن يتم وضع استراتيجيات وخطط وبرامج شاملة وكاملة، تعمل على تطوير الأداء العربي بالشكل والمضمون على الصعد والمستويات كافة، وإنجاز مشاريع عربية سياسية واقتصادية وفكرية وثقافية واجتماعية وعلمية، حتى تزيد من ترابط أواصر الواقع العربي ضمن بوتقة واحدة، تعمل على تحديد هدف البوصلة العربية بشكل واحد وموحد للانفتاح العربي الإيجابي، ليحمل في طياته إنتاجية حقيقية يستفيد منها كل إنسان عربي، وكذلك يجب أن يكون هناك أيضًا وضمن الخطة الاستراتيجية لبناء نظام عالمي موحد أهمية الانفتاح الإيجابي على المجتمع العالمي واكتساب الخبرات والمهارات وكل التقنيات التي يراها المجتمع العربي تصب في مصالحه وترعى مصالحه الكاملة، وفق أسس وأنظمة عنوانها رفعة وتقدم الواقع العربي ضمن رؤية جديدة تحقق الإنجازات وتقف في وجه التحديات”.

ومن المغرب أرسل الدكتور عبد الرحمان الأشعاري مدير مركز “العرب” في المغرب رسالة جاء فيها:”أيها السادة، أيها الحضور الكريم،في البداية، أتوجه بالشكر الجزيل إلى الجهة المنظمة لهذا اللقاء المبارك في هذا الشهر المبارك، كما أتوجه بالشكر إلى الباحث والكاتب والمفكر الدكتور علي محمد الشرفاء الحمادي، الذي تناول هذا الموضوع بالدرس والتحليل ووضع له أفكارًا وحلولًا مهمة.

استراتيجية الوحدة العربية

الحديث عن موضوع الوحدة العربية، حديث ليس بالجديد، فقد نوقش وطرح مرات عديدة ولا يزال، لكن من دون نتيجة، والسبب يعود إلى عدم توفر الشروط التي بموجبها تتحقق هذه الوحدة، أبرزها غياب الإرادة وغياب مشروع تنموي عربي جاد يعيد بناء الأمة والمواطنة في الوقت نفسه، وذلك لن يتأتى إلا بتوحيد خطاباتنا السياسية ووقف الخلافات والصراعات القائمة، التي عمرت طويلًا ووصلت إلى حد العداء بين بعض الأقطار في وطننا العربي.

والمقصود بتوحيد الخطابات السياسية هو الارتقاء بها إلى مستويات تهم ليس فقط القطر الواحد، ولكن تهم كل الأقطار المكونة لوطننا العربي، وأضرب مثالًا في هذا الصدد بردة فعل الجماهير العربية التي غمرتها فرحة عارمة عقب فوز المنتخب المغربي لكرة القدم على منتخبات كل من بلجيكا وإسبانيا والبرتغال في منافسات كأس العالم الأخيرة (قطر 2022)، في مشهد دراماتيكي غير مسبوق.

حدث ذلك بعد أن غير المعلقون الرياضيون من طريقة قراءتهم للمشاركة المغربية، بحيث انتقل الخطاب من مجرد منتخب يمثل بلده إلى منتخب يمثل كل العرب، يقول أحدهم معلقا:”في المغرب لكل عربي مسكن وهوى، وفي سمائه روح العروبة ومن ينابيعه تروى ظمأ القلوب”، ويضيف: “المستحيل ليس مغربيًا.. المستحيل ليس عربيًا”، ويقول آخر: “الله الله انتصار تاريخي للكرة العربية.. نصف النهائي في المونديال للعرب صار علمًا وليس مجرد حلم”.

لقد أحيا هذا الخطاب في نفوس الجماهير العربية هاجس الوحدة العربية الذي يراود كل مواطن عربي حر من المحيط غربًا إلى الخليج شرقًا، وجعله يشعر بفرح لا يوصف وصل إلى حد البكاء وكأنه انتصر انتصارًا حقيقيًا في معركة حاسمة، لمجرد أن منتخب المغرب فاز على منتخب البرتغال في مباراة رياضية صرفة، وهذا هو ما يفسر حضور هذا الهاجس في مجال الرياضة دون غيره من المجالات، ويفسر كذلك أنه يسكن في أعماق كل عربي، وينفجر كالبركان في المناسبات الحاسمة.

أيها الحضور الكريمإن الوحدة العربية مطلب شعبي، ومطلب كل مواطن عربي أبيٌ ينشد الحياة الكريمة ويؤمن بالسلم والسلام والتعايش، وهي قيم نبيلة ومعالم بارزة في ديننا الإسلامي الحنيف، وهي أيضًا قيم كونية إنسانية مشتركة غنية بالمعاني والدلالات المعبرة. فكل العالم يتوحد ويتكتل، حتى الدول المتقدمة، التي تمتلك الثروات الهائلة والشركات المصنعة المتعددة الجنسية مثل فرنسا وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية، ولم يعد بمقدور القطر الواحد الاستجابة لحاجيات المجتمع، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.

ثم إن البلاد العربية تتوفر على كل العوامل المساعدة وزيادة، لتحقيق حلم الوحدة؛ ثروات طبيعية حيوية مهمة، واحتياطي كبير من الغاز والبترول ومشتقاتهما وذات جودة عالية، والحديد والزنك والفضة والذهب والنحاس، إضافة إلى احتياطي مهم من مادة الفوسفات ومشتقاته (المغرب أول منتج ومصدر في العالم لهذه المادة)، وثروات سمكية هائلة وواجهات بحرية تمتد من المحيط إلى الخليج مرورًا بحوض البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وأراضٍ شاسعة صالحة للزراعة في كل من المغرب والسودان ودول الهلال الخصيب، فضلًا عن الموقع الاستراتيجي، الذي يميز المنطقة عن غيرها من المناطق والقريب من السوق الأوروبية والأفريقية من جهة، ومن السوق الآسيوية من جهة ثانية”.

ومن جانبه، شارك الدكتور سمير الوصبي مدير وحدة الدراسات الاجتماعية في مركز “العرب” برسالة إلى الفعالية من الدار البيضاء، جاءت تحت عنوان “بناء نظام عربي موحد”، قال فيها: “يطرح المقال أفكارًا مهمة حول أهمية الهوية السياسية في بناء الوحدة العربية، ويبرز الدلالة المعنوية لمفهوم الهوية السياسية في سياق بناء نظام عربي موحد.

استراتيجية الوحدة العربية

الهوية السياسية

تعريف الهوية السياسية

الهوية السياسية تعني تعريف الذات بخصائصها ومميزاتها الشخصية، أي ما تتفرد به عن الآخر.

أهمية الهوية السياسية

الهوية السياسية هي أساس بناء الوحدة العربية، وهي ما يحدد مصالح الدول العربية، ويسهم في تحقيق التنمية المستدام.

المحددات الإجرائية للنهضة الحضارية

الأمن الغذائي

الأمن الغذائي يشكل رهان أزمة الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي المنطلق الأساس الذي يجب العمل عليه لتفعيل الوحدة العربية.

التحالف العسكري

التحالف العسكري يهدف إلى خلق حلف عربي موحد ينشد الأمن والتنمية معا.

 

الاستراتيجية الأمنية

أهمية الاستراتيجية الأمنية

وضع استراتيجية أمنية لمجموع أوطان الأقطار العربية، بخلق حلف عربي موحد يمكن أن يسهم في حفظ الهوية السياسية للدول العربية وتحقيق التنمية المستدامة.

مكونات الاستراتيجية الأمنية

الاستراتيجية الأمنية يجب أن تشمل:

– تحقيق الأمن الغذائي.

– بناء التحالف العسكري.

– تعزيز الهوية السياسية.

استراتيجية-الوحدة-العربية

الخاتمة

بناء نظام عربي موحد يحتاج إلى تعزيز الهوية السياسية، وتحقيق الأمن الغذائي، وبناء التحالف العسكري، ووضع استراتيجية أمنية لمجموع أوطان الأقطار العربية بخلق حلف عربي موحد يمكن أن يسهم في تحقيق هذه الأهداف”.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى