الرئيسيةنشرة الأخبار

الشام والعراق في أسبوع.. إطلاق مؤتمر الحوار الوطني بسوريا ودمشق وبيروت تبحثان تطوير العلاقات

القاهرة: علي فوزي

شهدت منطقتى “الشام والعراق” خلال الفترة الأخيرة، متغيرات سريعة ومتعددة، حيث يعيش العراق مخاض كبير بسبب المطالب الاجتماعية المتصاعدة، وكذلك التحديات الأمنية والسياسية، وفي سوريا ولبنان.
حيث تشهد الساحة السورية تحولات سياسية وأمنية متسارعة، وسط تصاعد الجهود الدولية والإقليمية لدعم المرحلة الانتقالية، في وقتٍ تستمر فيه التوترات العسكرية على الحدود، ويأتي ذلك في ظل تطورات دبلوماسية بارزة، من بينها إطلاق مؤتمر الحوار الوطني في سوريا، واتصالات رفيعة المستوى بين دمشق وموسكو، إلى جانب تحركات إقليمية مكثفة، أبرزها دعم قطر لسوريا في مجلس الأمن.

بالتوازي مع ذلك، تتواصل التحديات الأمنية على الحدود السورية اللبنانية، حيث اندلعت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة، فيما شنت الحكومة السورية حملة لملاحقة المهربين،و في الأثناء، يواجه قطاع غزة تصعيدًا إسرائيليًا جديدًا، وسط تحذيرات دولية من انهيار التهدئة، بينما تتزايد الضغوط الدولية بشأن قضية اللاجئين الفلسطينيين وتهجيرهم المحتمل.

في هذا السياق المتشابك، تبدو المنطقة مقبلة على تطورات مفصلية، مع استمرار الحراك الدبلوماسي، ومحاولات التوصل إلى حلول سياسية للأزمات العالقة، وسط مخاوف من تفجر الأوضاع الأمنية في أكثر من جبهة.

مؤتمر الحوار الوطني السوري

إطلاق مؤتمر الحوار الوطني في سوريا

أعلنت الرئاسة السورية، الأربعاء، تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، الذي يهدف إلى جمع مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية لرسم ملامح المرحلة المقبلة. وستعمل اللجنة على إعداد نظام داخلي ومعايير لإنجاح الحوار، قبل الإعلان عن البيان الختامي للمؤتمر.

اتصال بوتين – الشرع: دعم اقتصادي ورؤية لمستقبل سوريا

في أول مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري أحمد الشرع، بحث الجانبان الأوضاع الداخلية والتعاون الثنائي. وأكد بوتين استعداد بلاده لدعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً، بينما شدد الشرع على انفتاح بلاده على جميع الأطراف. كما دعا بوتين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة موسكو، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات عن سوريا.

اشتباكات على الحدود السورية اللبنانية وحملة ضد المهربين

تواصلت التوترات على الحدود السورية اللبنانية، حيث أعلن الجيش اللبناني الرد على مصادر النيران القادمة من سوريا، في ظل غياب مؤشرات على التهدئة. وقررت السلطات السورية إفراغ بعض القرى الحدودية، بينما عزز الجيش اللبناني انتشاره على المعابر غير الشرعية.

في الوقت ذاته، شنت الحكومة السورية الجديدة حملة أمنية في ريف حمص لملاحقة مهربي الأسلحة والمخدرات، ما أدى إلى مواجهات مع مجموعات مسلحة مقربة من حزب الله. وتأتي هذه التطورات في ظل محاولات لحل ملفات عالقة، أبرزها ترسيم الحدود واللاجئين السوريين في لبنان.

قطر تدعم سوريا وتهاجم إسرائيل في مجلس الأمن

في تطور دبلوماسي، شنت قطر هجوماً على إسرائيل خلال جلسة لمجلس الأمن، حيث وصفت مندوبتها، الشيخة علياء آل ثاني، استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في سوريا بأنه انتهاك للقانون الدولي، داعية إلى رفع العقوبات عن سوريا.

كما أعلنت قطر عن إرسال 13 طائرة مساعدات إلى سوريا، إضافة إلى المساهمة في دعم شبكة الكهرباء وافتتاح مدينة الأمل شمالي البلاد بالتعاون مع تركيا.

بيدرسن يشيد بخريطة الطريق السورية رغم التحديات

على الصعيد الدولي، أشاد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، بخطوات الحكومة المؤقتة، مؤكداً أن إجراءاتها تتماشى مع القرار 2254، رغم التحديات الأمنية والانقسامات الإقليمية. وأوضح أن “خريطة الطريق” تتضمن إعادة هيكلة المؤسسات السياسية والأمنية، وحل الدستور السابق، وتشكيل حكومة انتقالية تمهيداً لانتخابات نزيهة.

فرنسا تسمح بعودة مؤقتة للاجئين السوريين بشروط محددة

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن منح تصاريح استثنائية للاجئين السوريين الراغبين في العودة المؤقتة إلى سوريا، بشرط أن تكون الزيارة لأغراض إنسانية، مثل التواصل مع العائلة أو تفقد الممتلكات، دون أن تشمل الأنشطة السياحية أو التجارية.

ويأتي القرار استجابةً لمطالب تجمع “حرية التحرك، حق العودة”، لدعم جهود إعادة إعمار سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد. ويُقدر عدد اللاجئين السوريين في فرنسا بنحو 45 ألف شخص، مع تعليق البت في 700 طلب لجوء بانتظار تطورات المرحلة الانتقالية.

صراع النفوذ في الشرق الأوسط
لبنان وسوريا يعززان العلاقات وسط تطورات إقليمية

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال اتصال هاتفي مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، دعم لبنان لوحدة الأراضي السورية وسيادتها، مشدداً على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية. وناقش الجانبان ملفات الحدود والتهريب والتعاون الاقتصادي، فيما أكد الشرع أن حصر السلاح بيد الدولة السورية يمثل أولوية.

الحكومة اللبنانية الجديدة ومصير القوات الإسرائيلية في الجنوب

على الصعيد السياسي، وقع الرئيس اللبناني جوزيف عون مرسوم قبول استقالة حكومة نجيب ميقاتي، وتكليف نواف سلام بتشكيل حكومة جديدة من 24 وزيراً، داعياً إلى تجاوز التجاذبات السياسية.

أمنيًا، مدد الجيش الإسرائيلي وجوده في خمس نقاط جنوب لبنان حتى 28 فبراير، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يكتمل في 18 فبراير. ورفضت واشنطن طلب إسرائيل بتمديد إضافي، مؤكدة ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد.

إطلاق مؤتمر الحوار الوطني
الأردن يرفض تهجير الفلسطينيين خلال لقاء الملك عبدالله مع ترامب

التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث جدد رفضه لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة.

وأكد الملك على موقف الأردن الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين ورفض أي محاولات للتهجير، مشدداً على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما وصف ترامب الملك عبدالله بأنه “قائد عظيم”، في رسالة وجهها للشعب الأردني عبر منصة “إكس”.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى