دراساتسياسية

أحمد شيخو يكتب.. “أوجلان” فلسفة ونظام للحياة الحرة وتشاركية الشعوب والمرأة الحرة

رغم اعتقال المفكر والقائد أوجلان قبل ٢٥ سنة، وازدواجية المعايير الدولية للتفاعل معه ومع القضية الكردية، واستمرار العزلة عليه، لكنه أصبح فلسفة ونظاماً للحياة الحرة وتشاركية الشعوب والمرأة الحرة.

يصادق ٩ أكتوبر ذكرى بداية المؤامرة الدولية على المفكر والقائد عبدالله أوجلان، والتي كانت أكبر عملية لـ”حلف شمال الأطلسي” أو الناتو في تاريخه، وقد شاركت فيها أكثر من أربعين دولة بقيادة أمريكا وإسرائيل، والتي وصلت للذروة في ١٥ شباط بخطف واعتقال القائد أوجلان من العاصمة الكينية نيروبي ووضعه وحيداً في جزيرة إمرالي.

عندما نكتب هنا عن المفكرين والقادة الطبيعيين المرتبطين بالشعوب والمجتمعات ومصالحهم، والذين لهم بصمة وتأثير في الحياة، لا بد أن نتذكر الراحل جمال عبد الناصر ومشروعه العربي والأممي، ولا بد من أن نذكر الراحل ياسرعرفات ملحمة النضال الفلسطيني، وكذلك علينا تذكر مهاتما غاندي ونيلسون مانديلا وصموده في المعتقل لحوالي ٢٧ سنة أمام النظام الفصلي العنصري(أبارتهايد)، وكذلك المفكرون، أمثال جمال حمدان ورؤيته وفكره وبوصلته الجغرافية للفهم والتحليل، ومحمد عبده وقاسم أمين وغيرهم الكثيرين، علاوة على الحكماء والنبلاء والرسل الذين ساهموا بفكرهم وسلوكهم وأعمالهم وتوجهاتهم في رفد وبناء الحياة المستقرة الأخلاقية، التي تحقق للإنسان والمجتمعات الحرية والديمقراطية والعدالة والتوازن بين الجوانب المادية والمعنوية.

وكذلك لا بد من أن نذكر مفكري النهضة الأوروبية أمثال لورنزودي ميديشي وفرانشيسكو بتراركا وجاليليو جاليلي وميشيل دي مونتن وغيرهم، مع أهمية ذكرنا بأمثال الحلاج والسهروردي وابن خلدون وابن سينا والفارابي وسعيد النورسي وغيرهم، الذين لو كتبت لهم ولنمو وانتشار أفكارهم وتطبيقها مصيراً مختلفاً، لكنا اليوم في مكان ومسار وموضعية مختلفة الآن في الشرق الأوسط.

المقاربة الدولية غير العادلة للقائد أوجلان

لو أرنا فهم المقاربة الدولية والإقليمية غير العادلة والقرصناوية والخارجة عن كل الأطر القانونية والإنسانية والأخلاقية والدبلوماسية، وازدواجية المعايير للتفاعل والعلاقة مع المفكر وللقائد أوجلان، علينا فهم القضية الكردية وجوهرها وتفاصيلها، وكذلك إدراك علاقة أوجلان بها كمفكر وكقائد ومبدع للسياق النضالي ومشروعات الحل الديمقراطي لها، وكذلك علينا معرفة ماهية الفكر والسلوك والمشاريع التي يطرحه القائد أوجلان لحل قضية الشعب الكردي والشعب الفلسطيني ومختلف القضايا التي يعاني منها شعوب الشرق الأوسط والعالم، بعيداً عن التبعية والمدرسة الاستشراقية أو الهيمنة الفكرية الغربية، وإنما من عمق فهمه وتحليله للتاريخ البشري الشرق الأوسطي والعالمي ومن قيم المجتمع الأساسية والإنسانية والتجددية العلمية المطلوبة ومن أولوية ومصالح المجتمعات والشعوب والإنسان.

ليس هناك معلومة منذ ٣١ شهراً والمؤامرة مستمرة

في 9/ أكتوبر/2023 سنصل للذكرى الـ25 لهذه المؤامرة، والتي مازالت مستمرة بأشكال ونماذج مختلفة، أهمها تجاوز كل القوانين التركية والأوروبية والدولية وقوانين حقوق الإنسان الصادرة عن الجهات والمؤسسات الدولية وكذلك الاتفاقات القانونية الدولية، فمنذ 31 شهراً، ليس هناك أية معلومة عن القائد وحول شروطه وصحته ووجوده ضمن سجن إمرالي، رغم الرفض الكامل وجملة الاعتراضات والمطالبات للمحامين والقانونيين في كردستان وحول العالم، وكذلك للكتلة الشعبية من الشعب الكردي وشعوب المنطقة وغيرهم الكثير من الأحرار في المنطقة وحول العالم، المطالبين بحل القضية الكردية وبحرية القائد أوجلان، كمدخل وسبيل صحيح لتحقيق الاستقرار والأمن في كردستان وتركيا والشرق الأوسط.

أعاد الحياة للشعب الكردي من جديد وبعث فيه روح الوجود والكردياتية والمقاومة

بعد الثورات والانتفاضات الكردية أو الأصح الإبادات التي طبقت من قبل دولة الاحتلال التركية ورعاتها الدوليين لفرض التقسيم والانكار والتصفية من ١٩٢٥ وحتى ١٩٤٠ وفشل تلك الثورات لأسباب عديدة وممارسة المجازر والتصفية العرقية والإبادة الثقافية، ساد في قضية حقوق الشعب الكردي، وخاصة منذ 1940 وحتى 1970 حالة من السكون والانحدار والتلاشي، وخاصة ضمن ما تسمى الدولة التركية القومية التي تبلورت كسلطة أحادية دولتية وكمجتمع نمطي دولتي قومي طوراني تركي، بعد خيانة القادة والسلطات التركية بدعم غربي للالتزامات والحقوق والمكاسب والمعاهدات التي حصل عليها الكرد أثناء حرب الاستقلال(١٩١٩-١٩٢١) في تركيا وفي البرلمان الكبير، قبل أن يحول للبرلمان التركي مع اتفاقية لوزان وتتحور الدولة المتفقة بين مصطفى كمال والعشائر الكردية لدولة لقومية واحدة تركياتية فاشية.

ولكن القائد أوجلان وكما يقال بين أبناء الشعب الكردي ليس في شمال كردستان وتركيا فقط بل في كافة أجزاء كردستان، أعاد الحياة للشعب الكردي من جديد وبعث فيه روح الوجود والكردياتية، روح الصمود والمقاومة والإصرار على الحرية، بدل الاستسلام والخذلان وقبول الهوان والضعف، وقدرة الفهم والتحليل والإدراك، بأن ركز جهده وعمله في بناء الإنسان الكادري أو “الإنسان الكامل” الذي يجسد في نفسه وذاته المجتمعية الكردية الحرة الديمقراطية المرادة، علاوة على تجسيده الحقيقة الكردية التاريخية المقاومة عبر بنائه حزب العمال الكردستاني وثم منظومة المجتمع الكردستاني كأيدولوجية وفكر وسياسية ونظام مجتمعي، قادر على مواجهة التحديات والظروف الصعبة مهما كانت، كمن يحفر بئراً برأس دبوس، كما ورد في كتب القائد أوجلان، وكنظام يقوم الشعب الكردي به بإدارة حياته ووجوده ومطالبه العادلة.

تجاوز البعد الأثني والديني والجنسوي في النظام

وما يميز المفكر والقائد أوجلان أنه تجاوز البعد الأثني والديني والجنسوي في فكره وعمله وفي حزبه وفي النظام الذي أوجده وفي الحل الديمقراطي لحل القضية الكردية وقضايا الشعوب، فهو ومنظومته الفكرية من المجتمعي الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة ونظامه الاجتماعي والثقافي والسياسي والأمني والدبلوماسي والفني والحقوقي أو الأمة الديمقراطية كنظرية والإدارة الذاتية كتجسيد وتطبيق عيني، أصبح هناك سياقاً ديمقراطياً ونظاماً متكاملاً وشاملاً لحل قضايا الشعوب في الشرق الأوسط والعالم، عبر الكونفدرالية الديمقراطية للشعوب والأمم.

تجاوز القائد أوجلان في مفهوم المرأة الحرة كهدف وبوصلة ومكسب للمجتمعية الحرة، كل المفكرين والقادة عبر التاريخ

وما يجب أن نركز عليه ونحن نتكلم عن أوجلان كقائد ومفكر وإنسان ورائد من رواد النهضة الشرق الأوسطية، هو مفهوم حرية المرأة وعلم المرأة(الجنولوجيا) وتجسيدها في بناء وعمل وماهية المرأة الحرة وأدوراها وريادتها في المجتمع الأخلاقي والسياسي، والتي نعتقد أنه الموضوع والمكسب الذي يجعل القائد أوجلان فريداً عن كل الموثرين والقادة والمفكرين في التاريخ البشري، بأنه استطاع أن يرشدنا ويدلنا لما هو السبب والمدخل الرئيسي للعبودية والحرية معاً، فكما أن العبودية بدأت مع النيل من المرأة وعطائها ودورها وحضورها في الحياة والمجتمع، فكذلك هي الحرية والحياة الحرة والديمقراطية والعدالة، فالحياة الحرة، تبدأ من عند المرأة وتحريرها وتمكينها وإزالة العوائق المادية والمعنوية أمامها، لتكون حاضرة بزخمها وبفكرها وبتمثليها لجنسها وللمجتمع كاملة، فهي نبع الحياة والحرية إن بنت نفسها وذاتها لتكون ملكاً لنفسها وليس لأبوها أو أخوها أو زوجها أو أبنها، وكيانية حرة في تحرير المجتمع وتدريبه وحمايته، كما في المقاربة والشعار الذي أوجده القائد أوجلان، المرأة، الحياة، الحرية، الذي أصبح شعاراً وسياقاً وتوجهاً عالمياً، لامسناه في ثورة المرأة، الحياة والحرية في شرق كردستان وإيران.

الشخصية والمجتمعية الحرة والديمقراطية عبر ذهنية تشاركية وإرادة حرة

وبوصلة الحل التي أوجدها ونبه لها القائد أوجلان، هي أن نبحث عن الحلول في المجتمعات والذهنيات والثقافات وليس في السلطات والدولتيات والتبعية للمهيمنين الإقليميين والدوليين، وكما كان ماركس بوصلته الاقتصاد ولينين دكتاتورية البروليتارية والدولة القومية رغم أنهم ليس برأسماليين ولكنهم خدموا الرأسمالية باستعمال أدواتها، والبعض من المفكرين والقادة بوصلتهم العرق أو الدين أو الجغرافية أو التاريخ أو الإصلاح والتغيير أوالانقلاب، فمثلا المفكر جمال حمدان كانت ركيزته الجغرافية، ولكن المفكر والقائد أوجلان بوصلته مختلفة وهي المجتمع والإنسان، وانتقاده للكل بما يسمح بأخذ الجوانب المضيئة منهم وتطوريها للأفضل والأرقى بما يخدم بناء الحياة الحرة وتطوريها، وتجنب النقاط والطاقة السلبية فيها، ولذلك قال أوجلان وعمل للمجتمعية والتركيبة الإنسانية الهوياتية المشتركة التي تتجاوز العرق والدين والمذهب واللون وكل الاختلافات الطبيعية والاصطناعية إلى تركيب أوسع وفضاء أشمل بما يستوعب الجميع من الذهنية المشتركة والإرادة الحرة، وهي الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب وتنفيذيتها الإدارة الذاتية، وتكامل الثقافات وتعزيز الانتماء الإنساني والخلقي والسياسي، إلى المجتمع الديمقراطي بتغيير الذهنية الأحادية إلى التشاركية المجتمعية النبيلة والحياة الصفرية تجاه المختلف والمعارض إلى الحياة المشتركة والمتكاملة والثقافية، بما يضمن حق الإدارة والحماية لكل خصوصية وشعب ومجتمع في إطار وحدة البلدان والدول الموجودة المفروضة.

من خطف وسجن القائد أوجلان ويفرض العزلة عليه هم من قسموا المنطقة وشعوبها ومارسوا الإبادات

من خطف وسجن المفكر والقائد أوجلان، وقاد المؤامرة، ويفرض العزلة عليه، هم الذين قسموا كردستان بين الدول الأربعة وهم الذين قسموا الشعوب العربية لـ٢٢ دولة عربية، وهم الذين عملوا ويعملون لسد الطريق أمام أية انطلاقة حرة ومستقلة الفكر والقرار أو أية خروج للحركات المجتمعية الأخلاقية والسياسية الحقيقية، وهم الذين أبادوا الأرمن في عام ١٩١٥ ويهجرونه اليوم في أرتساخ(قرباخ) وهم الذين أعدموا المثقفين العرب في بيروت ودمشق عام ١٩١٦، وهم الذين يعطون الضوء الأخضر للعثمانية الأردوغانية الإرهابية لتتدخل ولتجول وتقتل كيفما تشاء، وهم الذين يحاولون إنهاء أية علاقات وتحالفات ديمقراطية بين شعوب المنطقة على أسس الاحترام والاعتراف المتبادل.

القائد أوجلان له مدرسته ومبادئه وسياقه النضالي الحر والمستقل

لقد أخرج أوجلان الشعب الكردي من كونه ورقة ووسيلة ضغط للقوى الهيمنة العالمية، ليكون فاعل مؤثر ورائد لحركة النهضة والديمقراطية والحرية لشعوب الشرق الأوسط والعالم، ولذلك كانت المؤامرة، علاوة على تحريكه للمياه الراكدة الساكنة في صالح الشعوب وتحالفاتهم الديمقراطية في غير صالح قوى الهيمنة العالمية والإقليمية، فقد طرح أوجلان الدبلوماسية الديمقراطية أو دبلوماسية الأمة الديمقراطية المفيدة والخيرة للشعوب والمجتمعات بدل دبلوماسية الدولة القومية التي تخدم السلطات ومصالحهم فقط، بالإضافة إلى عدم خضوع القائد أوجلان وحزبه ونظامه وشعبه وهويته الفكرية والمجتمعية لقوى الرأسمالية العالمية وتوابعهم وأدواتهم الإقليميين، ولذلك وصفوا القائد أوجلان وحزبه ونظامه بـ”الإرهاب” كذباً ونفاقاً ومؤامرةً، بعد تأكدهم من وجود الذاتية والاستقلالية في الفكر والمشروع الذي يطرحه، وأنه غير قابل للخضوع والاستسلام، وخوفهم من ذلك. وكذلك هي حال المنظومة العالمية أو ما تسمى الشرعية الدولية، فهي تعطي الشرعية والقبول لمن يخضع لها وينفذ شروطها ويستسلم لها، والاستسلام في الحالة الكردية أو الشرعية المزيفة هي القبول بتصفية وإنهاء الشعب الكردي في شمال كردستان وتركيا وفي روج هلات كردستان وإيران وفي شمال وشرق سوريا وسوريا، كما يفعله البارزانيون الخونة التابعين، رغم تشدقهم بغير ذلك، لكن القائد أوجلان كان له مدرسته ومبادئه وسياقه النضالي الحر والمستقل ومازال.

إسلام الشعب والمجتمع وليس إسلام السلطنة والدولة

أما البعد الروحي والمعنوي في حياة الإنسان، بالإضافة إلى البعد التحليلي والمادي، وخاصة لشعوبنا العربية والكردية، فهو يحظى بأهمية كبيرة وفق المنظور الأوجلاني، فالإسلام الديمقراطي أو المجتمعي أي إسلام الشعب والمجتمع والرسول الكريم، إن صح التعبير وليس إسلام السلطنة أو الدولة الخلافة أو العشيرة والقبيلة والسلالة، هو الذي يمكننا أن نركن له ونعتبره صالحاً ومفيداً ومساهماً في الحياة الحرة، لطالما الأخلاق والإحسان والتعاون والتكاتف، هم المعايير والثوابت والسبب الرئيسي لقدوم الأنبياء والرسل، واليوم فإننا لو تمسكنا بقيم وجوهر دستور المدينة المنورة للرسول الكريم رغم كل هذه المدة، يمكننا أن نجد معياراً وعقداً اجتماعياً يحقق اللامركزية والاتحادية والحالة التوافقية والتعايشية بين مختلف التكوينات الاجتماعية، بدل الاحتراب والصراعات التي نشهدها يومياً بسبب سيادة إسلام السلطنة والدولة والمملكة والحكم بدل إسلام الحقيقة والأخلاق للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

القائد أوجلان، فلسفة وأكاديمية وتجربة متكاملة ومشروع حياتي حر لكافة الشعوب والمجتمعات والأمم

وعليه، نقول أن المفكر والقائد أوجلان ومع اعتقاله وأخذه رهينة، كان وهجاً ونوراً وتوحداً في شعار “لن تستطيعوا حجب شمسنا” الذي جسده أكثر من حوالي 83 شخصاً الذين قالوا لا للمؤامرة بعملياتهم الفدائية بحرق أنفسهم في كافة أنحاء العالم. واليوم بعد ربع قرن من الاعتقال نجد أن الشمس واشعتها تنور وتضيء لكل الشعوب والمجتمعات والسائرين على دروب الحرية والحق والعدالة والمجتمعية، ومن نفذ وقاد المؤامرة لم يستطع من تحقيق أهدافه في تحييد القائد أوجلان وفكره والسيطرة على الشعب الكردي وشعوب المنطقة، بل أن التحالفات الديمقراطية بين الشعوب وخاصة الشعبين العربي والكردي، تشكلت وبقوة كما في شمال وشرق سوريا وفي منظومة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية، التي تعبر عن تعبير فعلي وواقعي عن المنظور الأوجلاني للحياة التشاركية وأخوة الشعوب، وتطبيق الأمة الديمقراطية لحد كبير، ولعل صمود ذلك المشروع رغم كل التحديات والظروف الصعبة دلالة على أهميته والتفاف الشعوب حوله. ونزيد فوق ذلك أن المطالبة بالحرية الجسدية للمفكر وللقائد أوجلان هو من أهم مرتكزات ومبادئ ومعايير الوطنية والإنسانية والأخلاقية والثورية والديمقراطية والتقدمية والإسلامية، كما يفعله الكثير من الأحرار من الشعوب العربية والكردية وشعوب المنطقة والعالم، فأوجلان تجاوز البعد الشخصي أو الحزبي أو القومي، وأصبح أيقونة ومدرسة وأكاديمية وفلسفة وتجربة متكاملة ومشروعاً حياتياً محتملاً وممكنا للشعوب والمجتمعات والأمم في مسيرته التي تجاوزت الخمسون سنة.

القائد أوجلان يمثل نظاماً للحياة الحرة وستنتهي المؤامرة بحريته الجسدية

ورغم استمرار المؤامرة بأشكال مختلفة، فإننا نعتقد أنها فشلت مرات عديدة وستفشل بفضل صمود ومقاومة القائد أوجلان أولاً في سجنه وإصراره على ثوابته الإنسانية والأخلاقية وحقوق شعبه وشعوب المنطقة ورؤيته للحياة وفلسفته ومنظومته الفكرية التي يطورها بشكل مستمر، وكذلك بفضل صمود ومقاومة قوات الكريلا(قوات الدفاع الشعبي) الذين يقاومون ببسالة رغم فارق القوة واستخدام دولة الاحتلال التركية للأسلحة المحظورة والكيميائية والنووية التكتيكية، وكذلك فشلت المؤامرة وستفشل المؤامرة بفضل التحالفات الديمقراطية والتكاتف والتلاحم الشعبي والمجتمعي والأممي حول القائد أوجلان وفهم وادارك أفكاره وفلسفته، التي تجاوزت جدران السجن، ليتكلم ويتعرف عليها ويدرسها ويبحث فيها ويطبقها الكثير من الأحرار والأمم والشعوب والجامعات حول العالم، فأوجلان الإنسان والمفكر والقائد، أصبح مدرسة ومنهجاً وأكاديمية ونظاماً للحياة الحرة وأخوة الشعوب وحرية المرأة والإسلام الديمقراطي وستنتهي المؤامرة بتحقيق الحرية الجسدية له وحل القضية الكردية كأّهم مرتكز للاستقرار والأمن وأخوة الشعوب والتنمية في الشرق الأوسط.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى