رأي

ثائر نوفل أبوعطيوي يكتب.. أنقذوا غزة من الجوع

الكاتب مدير مركز العرب بفلسطين

في ظل استمرار الحرب المسعورة والعدوان المتواصل على قطاع غزة لأكثر من 400 يوم على التوالي، وسط القتل والتدمير والتهجير والتشريد والنزوح تظهر كارثة إنسانية أخرى لا تقل أهمية عن كل الكوارث والنكبات والأزمات المستمرة على غزة بسبب استمرار الحرب، إنها كارثة فقدان رغيف الخبز والنقص الحاد جدا في دخول ( الدقيق) لقطاع غزة.

اليوم تطل كارثة الجوع التي ترافق نكبة النزوح والتشريد لأكثر من مليون ونصف المليون نازح في القطاع ، الأمر الذي تسبب في مجاعة حقيقية وفعلية على أرض الواقع، حيث تم فقدان رغيف الخبز من المخابز المغلقة نظرا لعدم توفر دقيق ولوجستبات الطهي أيضا.

فقدان رغيف الخبر أدى إلى مجاعة حقيقية في معظم أنحاء قطاع غزة ، فقد بات المواطنين يبحثون عن رغيف الخبز لأطفالهم الصغار ولكن معظم عمليات البحث تبوء بالفشل، بسبب شح الدقيق ، وحتى مع وجوده القليل فإن سعره وتكلفة شرائه المادية مرتفعة جدا ، ليس بمقدور المواطنين وجموع النازحين شرائها أو حتى شراء رغيف الواحد ، لأنه رغيف الخبز البلدي أو المنزلي لو تم العثور عليه وشرائه فإنه ثمن رغيف الخبز الواحد ( دولار ) وهذا فعلا ما يحدث اليوم في قطاع غزة، نظرا لاشتداد الأزمة بسبب إغلاق المعابر والحصار وقلة دخول المساعدات الإنسانية والاغاثية العاجلة التي بحاجة ماسة النازحين المشردين لها.

اليوم والمطلوب بشكل عاجل وسريع إطلاق نداء استغاثة إنسانية تحمل في طياتها عمق وتفصيل الواقع المأساوي في قطاع غزة، لتصل لكافة الدول العربية الشقيقة وللمجتمع الدولي بالضرورة العاجلة والسريعة بالتواصل مع المؤسسات العالمية الإنسانية والحقوقية ومع كافة الدول الداعمة لقطاع غزة مشكورة أن يتم تكثيف الجهود ومضاعفتها من أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه ، حتى لا يموت الأطفال الصغار جوعا من جهة وحفاة وعراه من جهة أخرى ، نظرا لدخول فصل الشتاء والنقص الكبير في اللوجستيات الشتوية من اغطية وملابس تقي أجساد الجوعى النازحين من البرد القارس.

ولهذا يتطلب على الدول العربية والمجتمع الدولي كافة الوقوف أمام مسؤولياته الإنسانية لاغاثة صرخات أطفال غزة المنكوبين النازحين المشردين وهذا من خلال إطلاق مشروع اغاثي عاجل وسريع من جهة، والضغط على كافة الجهات ذات العلاقة بالموافقة على مقترح جمهورية مصر العربية المشكورة في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة في أقرب وقت عاجل ، حتى تكون مفتاح الحل وقاعدة الانطلاق والعبور نحو وقف الحرب على قطاع غزة بشكل نهائي ودائم.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى