تقارير ومنوعات

أكاديمية السادات للعلوم الإدارية: بوابة التميز في التعليم والتدريب الإداري العربي

تعد أكاديمية السادات للعلوم الإدارية إحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في مصر، تتميز بتقديم برامج تعليمية وتدريبية متخصصة في مجالات الإدارة والأعمال.

تأسست الأكاديمية بهدف إعداد كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير وتساهم في تطوير الأداء الإداري في القطاعين العام والخاص.

مع فروعها المنتشرة في مختلف أنحاء مصر، تلتزم الأكاديمية بتوفير بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، مما يسهم في إعداد قادة المستقبل وتمكينهم من مواجهة تحديات العصر

تاريخ أكاديمية السادات للعلوم الإدارية: رحلة تطور وتحول نحو الريادة الإدارية.

محمد صالح هاشم

تأسست أكاديمية السادات للعلوم الإدارية لتكون بمثابة حجر الزاوية في تطوير الإدارة العامة في مصر. تعود جذور الأكاديمية إلى عام 1954، عندما أنشأت الحكومة المصرية “معهد الإدارة العامة” بناءً على توصية من الخبير الإنجليزي “سنكر”. جاء ذلك بعد دعوة الحكومة له لدراسة سبل النهوض بالإدارة المدنية المصرية، حيث أوصى بإنشاء معهد متخصص لتدريب وتأهيل موظفي الحكومة على المهارات الإدارية اللازمة.

في عام 1961، ومع موجة التأميم والتمصير التي اجتاحت مصر، ظهرت الحاجة إلى تطوير الكوادر المحلية لإدارة الشركات والمؤسسات العامة التي كانت تدار سابقاً من قبل الأجانب. هذا التحول استوجب تأسيس “المعهد القومي للإدارة العليا” بهدف إعداد وتدريب كوادر الإدارة العليا لمواكبة المتغيرات الجديدة. وبعد بضع سنوات، وتحديدًا في 1967، تم إنشاء “معهد الإدارة المحلية” لتدريب القيادات الإدارية في مجال الحكم المحلي.

مع مرور الوقت، تبيّن ضرورة تحقيق التكامل بين هذه المعاهد المختلفة لضمان تقديم خدمة تدريبية فعالة وشاملة. لذا، في عام 1970، تم دمج المعاهد الثلاثة في مؤسسة واحدة، أُطلق عليها “المعهد القومي للتنمية الإدارية”، لتصبح بذلك المؤسسة الأولى من نوعها في العالم العربي والمسؤولة عن التنمية الإدارية في مصر، وامتد نشاطها ليشمل المنطقة العربية بأسرها.

من معهد إلى أكاديمية: تطور مستمر وتوسع في النشاطات

مع تزايد الحاجة إلى ربط التعليم الإداري بالنشاط التدريبي، أُنشئت أكاديمية السادات للعلوم الإدارية في مارس 1981 بموجب القرار الجمهوري رقم 172 لسنة 1981 كهيئة علمية مستقلة تهدف إلى تنمية الإدارة في جميع المجالات على المستوى القومي. ركزت الأكاديمية على أربعة محاور رئيسية: التدريب، التعليم، الاستشارات، والبحوث والمعلومات. ثم جاء القرار الجمهوري رقم (30) لسنة 2004 ليعيد تنظيم الأكاديمية بشكل يتناسب مع التغيرات الحديثة ومتطلبات السوق.

بنية الأكاديمية وتوسعها الجغرافي

تضم أكاديمية السادات للعلوم الإدارية العديد من الكليات والمراكز المتخصصة، منها كلية العلوم الإدارية بفروعها في القاهرة، بورسعيد، المنصورة، والإسكندرية، والتي تقدم برامج البكالوريوس، الماجستير، والدكتوراه. كما تشمل الأكاديمية مركز التدريب ومركز البحوث والمعلومات.

ولتعزيز حضورها الجغرافي، افتتحت الأكاديمية عدة فروع في مناطق مختلفة من مصر، منها الإسكندرية، بورسعيد (لخدمة مناطق القناة)، وسط الدلتا في طنطا ودكرنس، أسيوط (لخدمة مناطق جنوب الوادي)، والمنيا. ويقوم كل فرع بممارسة كافة أنشطة الأكاديمية من تدريب وتعليم واستشارات وبحوث ومعلومات في نطاقه الجغرافي.

الكوادر والتوجه المستقبلي

تستند الأكاديمية في نشاطاتها على فريق مكون من أكثر من مائتي عضو هيئة تدريس من حملة الدكتوراه في مجالات الإدارة المختلفة، ويعاونهم حوالي ثلاثمائة من المدرسين المساعدين والمعيدين. كما تستعين الأكاديمية بخبراء من الجامعات المصرية ومنظمات الأعمال ذات التميز في الأداء، مما يساهم في إثراء البرامج التدريبية والتعليمية التي تقدمها.

في ظل هذه التوسعات والتحديثات، تواصل أكاديمية السادات للعلوم الإدارية دورها المحوري في تعزيز الكفاءات الإدارية وتقديم التدريب المتخصص، مما يدعم جهود التنمية الشاملة في مصر والمنطقة العربية.

رؤية ورسالة أكاديمية السادات للعلوم الإدارية: التميز في التعليم والتطوير الإداري

الرؤية

تطمح أكاديمية السادات للعلوم الإدارية إلى تحقيق الريادة المستدامة كمؤسسة تعليمية متميزة في مجال التطوير الإداري على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي. تسعى الأكاديمية لأن تكون نموذجًا رائدًا في تقديم التعليم والتدريب الإداري، بما يساهم في تحقيق تفوقها وتميزها في هذا المجال على جميع الأصعدة.

الرسالة

تكرس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية جهودها كمؤسسة حكومية مستقلة ومتميزة في التعليم والتدريب الإداري من خلال تقديم برامج تطوير إداري وحوكمة أعمال متقدمة. تستهدف الأكاديمية إعداد قادة التغيير في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الحكومي وقطاع الأعمال، وحدات الإدارة المحلية، ومنظمات المجتمع المدني.

تلتزم الأكاديمية بتحقيق التنمية الشاملة للمجتمع من خلال تقديم برامج تعليمية متكاملة تشمل التعليم الجامعي والدراسات العليا، بجانب البحوث والاستشارات والتدريب. في سبيل تحقيق ذلك، تلتزم الأكاديمية بالمعايير الأخلاقية والمهنية الصارمة، وتطبق معايير الجودة الشاملة لضمان تلبية احتياجات ومتطلبات الطلاب والعملاء على حد سواء.

تعمل الأكاديمية على مواكبة التغيرات المحلية والدولية من خلال تبني أحدث التقنيات في مجال تكنولوجيا المعلومات، مما يعزز من قدرتها المؤسسية ويسهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية. إن تطوير القدرة المؤسسية المبنية على أسس تكنولوجية حديثة يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الأكاديمية لتقديم تعليم وتدريب إداري عالي الجودة ومستدام.

الأهداف الاستراتيجية لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية: رؤية شاملة لتحقيق التميز والابتكار

تسعى أكاديمية السادات للعلوم الإدارية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تعكس رؤيتها نحو التطوير والابتكار في مجال التعليم والتدريب الإداري. تتضمن هذه الأهداف:

1. التطوير المستدام للتعليم الإداري: تعتزم الأكاديمية تعزيز التعليم الإداري من خلال التكامل مع العلوم الأخرى، مما يساهم في تطوير برامج تعليمية حديثة وشاملة.

2. رفع سمعة الأكاديمية: تهدف الأكاديمية إلى تحسين مكانتها محلياً وإقليمياً ودولياً لتصبح منظمة متميزة ومعترف بها في مجال التعليم والتدريب الإداري.

3. التحول الرقمي: تسعى الأكاديمية لتحويل عملياتها إلى نظام إلكتروني بالكامل، مما يسهم في تحسين الكفاءة وتسهيل الوصول إلى الخدمات التعليمية والتدريبية.

4. رفع كفاءة القطاع الإداري: تعمل الأكاديمية على تعزيز كفاءة الجهاز الإداري الحكومي وقطاع الأعمال ووحدات الإدارة المحلية، مما يسهم في تحسين الأداء الإداري بشكل عام.

5. بناء علاقات تعاون متميزة: تسعى الأكاديمية إلى إقامة شراكات استراتيجية مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية في مجال التدريب الإداري، لتعزيز تبادل الخبرات والممارسات الجيدة.

6. تطوير القيادات الشابة: تلتزم الأكاديمية بتأهيل وتطوير قدرات جيل جديد من القيادات والشباب في القطاعين الحكومي والخاص ووحدات الإدارة المحلية.

7. مكافحة الفساد: تهدف الأكاديمية إلى تأهيل الكوادر والقيادات بأساليب واتجاهات حديثة لمكافحة الفساد بجميع أشكاله، بما في ذلك الفساد المالي والإداري والأخلاقي.

8. تقديم الاستشارات: تقدم الأكاديمية استشارات شاملة في المجالات الإدارية لوحدات القطاعين الحكومي والخاص في مصر والدول العربية، مما يعزز من تطوير الأداء الإداري.

9. البحوث العلمية والتطبيقية: تسعى الأكاديمية لإجراء البحوث العلمية والتطبيقية وتقديم خدمات التطوير والتحديث وإعادة الهيكلة لوحدات القطاعين الحكومي والخاص، بما يساهم في تحسين أدائها.

10. تطوير مجلة البحوث الإدارية: تهدف الأكاديمية إلى تعزيز مجلة البحوث الإدارية التي تصدرها، لتصبح مجلة علمية إقليمية رائدة في مجالها.

11. تعظيم القدرة المؤسسية: تسعى الأكاديمية إلى تعزيز قدرتها المؤسسية في وحدات النشاط الاستراتيجي لضمان تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية.

12. بناء شبكة تعاون دولية: تسعى الأكاديمية لبناء شبكة محلية ودولية تعزز التعاون بين المؤسسات، وتدعم توقيع الشراكات وعقد الاتفاقيات مع الأطراف المعنية.

من خلال هذه الأهداف الاستراتيجية، تواصل أكاديمية السادات للعلوم الإدارية مسيرتها نحو تحقيق الريادة في مجال التعليم والتدريب الإداري، وتقديم مساهمات ملموسة في تطوير الإدارة على جميع الأصعدة.

رؤساء الأكاديمية

تأسست أكاديمية السادات للعلوم الإدارية بهدف تطوير وتعزيز قدرات الكوادر الإدارية في مصر. على مر السنوات، ترأس الأكاديمية عدد من الشخصيات البارزة الذين ساهموا في تحقيق أهدافها وتطوير برامجها.

نستعرض في السطور التالية أسماء رؤساء الأكاديمية:

1. عادل عبد الحميد عز: أول رئيس للأكاديمية، وتولى هذا المنصب منذ تأسيسها حتى عام 1989.

2. عمرو عبد المجيد غنايم: قاد الأكاديمية من عام 1989 إلى 1992.

3. مصطفى رضا عبد الرحمن؛ تولى الرئاسة في الفترة من 1992 حتى 1996.

4. محمد الشناوي العزازي: شغل منصب رئيس الأكاديمية من عام 1996 حتى عام 2000.

5. أمين فؤاد الضرغامي: تولى قيادة الأكاديمية بعد العزازي، وتبعه **حمدي عبد العظيم** في المنصب.

6. هدى صقر: قادت الأكاديمية في الفترة من 2005 وحتى 9 أغسطس 2006، وكانت أول سيدة تتولى هذا المنصب.

7. أحمد محمود يوسف: تولى الرئاسة في الفترة من 9 أغسطس 2006 وحتى 24 يناير 2012.

8. علاء الدين محمد الغزالي: قاد الأكاديمية من 24 يناير 2012 وحتى 2019.

9. عمرو التقي: تولى رئاسة الأكاديمية منذ 30 يوليو 2019.

10. ليلى لطفي: ترأست الأكاديمية عام 2020.

11. محمد حسن عبد العظيم: شغل منصب رئيس الأكاديمية بعد ليلى لطفي.

12. محمد صالح هاشم: الرئيس الحالي للأكاديمية، حيث يقودها نحو مستقبل مشرق في مجال التعليم الإداري وذلك بسبب خبرته الطويلة.

حصل الدكتور هاشم على دكتوراة الفلسفة في المحاسبة، كما أنه حصل على درجة الأستاذية في المحاسبة والمراجعة، كما أن له إسهامات علمية عديدة نشرت في كبريات المجلات العلمية المصرية والعربية، كما أنه شغل العديد من الوظائف الأكاديمية بدأها في العام 1994 بعد تعيينه معيدًا، ومنها إلى أن وصل في العام 2020 إلى منصب عميد كلية العلوم الإدارية، كما عين نائب رئيس الأكاديمية لشؤون التدريب والاستشارات حتى الآن.

ومن أهم المناصب والخبرات الإدارية خارج الأكاديمية، تعيينه عضو مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بموجب قرار جمهوري (2018/256) بالإضافة إلى كونه عضو مجموعات تحفيز الأعمال بهيئة الرقابة الإدارية عام 2018، ومحكمًا باللجنة العلمية الدائمة للمحاسبة والمراجعة لمدة ثلاث دورات بالمجلس الأعلى للجامعات، ومحاضرًا بدرجة الزمالة بكلية الدفاع الوطني – أكاديمية ناصر العسكرية العليا

أبرز الفعاليات الأخيرة

-زيارة رسمية بين أكاديمية السادات والمكتب الثقافي السعودي:

زار الأستاذ الدكتور محمد صالح هاشم، رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، الأستاذ الدكتور منصور بن زيد الخثلان، المستشار الثقافي السعودي في مصر. جاءت الزيارة في إطار تبادل الرؤى ومناقشة قضايا الطلاب الوافدين السعوديين الدارسين بالأكاديمية، إضافة إلى بحث سبل التعاون المستقبلية بين الأكاديمية والجامعات السعودية في مجالات الإدارة والحاسبات والمعلومات واللغات الحديثة.

-زيارة وزير التعليم العالي لجناح أكاديمية السادات بمعرض التعليم العالي

تشرفت أكاديمية السادات للعلوم الإدارية اليوم بزيارة معالي الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لجناح الأكاديمية في معرض التعليم العالي في دورته الثامنة، المقام تحت رعاية دار أخبار اليوم في أرض المعارض بمدينة نصر من 1 إلى 2 أغسطس 2024.

كان في استقبال الوزير الأستاذ الدكتور محمد صالح هاشم، رئيس الأكاديمية، إلى جانب الأستاذ الدكتور أنور النقيب، عميد كلية العلوم الإدارية، والأستاذة الدكتورة هالة توفيق، عميد كلية اللغات والترجمة، والأستاذة الدكتورة كرستينا ألبرت، عميد كلية الحاسبات والمعلومات، وفريق من الأكاديمية، بالإضافة إلى مجموعة من طلاب الكليات الثلاثة.

أعرب الوزير عن تقديره للأكاديمية كإحدى المؤسسات الرائدة في مصر والوطن العربي. في نهاية الزيارة، قام الأستاذ الدكتور محمد صالح هاشم بإهداء الوزير درع الأكاديمية تعبيرًا عن شكره لدعمه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى