مفكر وسياسي ليبي: كتاب (قراءة في أفكار الشرفاء الحمادي) يخرجنا من طريق الروايات والأساطير المظلم
بعد أن وصفه بأنه يدق ناقوس خطر التعاطي مع الأفكار الظلامية
القاهرة – محمد فتحي الشريف
قال الدكتور علي عمر التكبالي عضو مجلس النواب الليبي ونائب رئيس لجنة الدفاع والأمن والقومي، إن كتاب قراءة في أفكار الشرفاء الحمادي للباحث محمد فتحي الشريف، يهدف للعودة إلى صحيح الدين من خلال المنهج الإلهي الواضح في القرآن الكريم، ويغوص في أعماق الأفكار النيرة التي يطرحها الأستاذ الشرفاء الحمادي التي تدق ناقوس الخطر، محذرة من التمادي في هذا الطريق المظلم، الذي جاء من رحم الروايات والأساطير التي نالت من صحيح الدين وألصقت التهم به مع أنه دين السماحة والرحمة والعدل والإحسان والسلام والتعايش.
وأضاف (التكبالي) قائلا: لعلنا لاحظنا جميعا الهجوم المكثف على الإسلام في صفحات عديدة على وسائل الاتصال الاجتماعي، وفطنا إلى الغرض الدنيء لبعض المدعين بالمعرفة، الصائدين لأخطاء التاريخ الشائعة في تاريخنا التراثي والديني، وتعجبنا كيف لا ينبري أولئك القارئون المتميزون، والمتنورون المتابعون للدفاع عن ديننا الحنيف الذي أراده الله دين وئام وسلام فجعله المتنطعون دين حرب وخصام.
وأكد عضو مجلس النواب في (ليبيا) أنه تابع بشغف ما ينشره الباحث محمد فتحي الشريف من تحليلات في كتابات المفكر الشرفاء الحمادي، وسعدت بها كثيرا، فهي تكمل ما قرأته من أفكار تنويرية أخرى يقوم بها أساتذة آلوا على أنفسهم أن يدفعوا عن الدين ما علق به من أساطير وخرافات.
وتابع (التكبالي) قائلا: غير أن ما ينشره المفكر الشرفاء الحمادي طرق فؤادي بعنف، لأنه يعلن بصراحة أن خطابنا الديني قد انحرف انحرافا كبيرا عن المنهج الإلهي، وابتعد عن الروح الدينية التي لم يسمح لها أن تسود نتيجة الدس المغرض، والاتباع الأعمى لأفكار غريبة تصل إلى حد الخرافة الساذجة التي تمكنت من عقول العامة، فغلبت على المنطق، وصارت خبز الأخبار، وتبوأت قداسة خاصة، فصدقها حتى المتعلمون والمتمكنون من رجال الدين، فنستمع في المساجد إلى خطيب يحكي عن ذئب يتكلم مع بشر، وعن إسلام يأمر بالذبح والبتر، وعن نبي ظلموه فجعلوه يأمر بالشر، وهو الذي بعث ليكون رحمة للعالمين.
واختتم السياسي الليبي قائلا: لست هنا أحاول أن أعدد المخالفات في خطابنا الديني، ولكني أنوه بهذا الكتاب الرائع الذي يغوص في أعماق الأفكار النيرة التي يطرحها الأستاذ الشرفاء الحمادي والتي تدق ناقوس الخطر محذرة من التمادي في هذا الطريق المظلم، وتنادي بتعليم حديث يعتمد على العقل والروح والتفسير الصحيح لآيات الذكر، وتقطع الطريق على أولئك الذين يستهزئون بطرحنا.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب