رأي

أسماء عصمت تكتب.. جرد المشاعر!!

منذ أيام عزمت على كتابة تدوينتي الصباحية على موقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك“ التي من خلالها أحاول إنفاذ شعاع أمل للمحيطين بي، علّني أكون سببا من أسباب السعادة بينهم أو أسهم في تخفيف ضغوط الحياة عن كاهلهم.

فأنا من البشر المؤمنين بأن كل شخص يعيش على الأرض عليه القيام بدور إنساني مميز لمساعدة من حوله، إن استطاع وحسب مقدرته.

اقرأ أيضا: أسماء عصمت تكتب.. منحة منتصف العمر!!

وبعد أن دونت بضع كلمات عن اليوم الجديد والأمل والثقة بالله وقبل أن أضغط على كلمة نشر..

سألني الفيس بوك بماذا تشعر؟

ففتحت لأختار إحساسا من ضمن المشاعر الموجودة..

وجدتني أمام 125 شعورا!!

أصابتني الحيرة الشديدة وعجزت عن اختيار شعور بعينه..

وتساءلت ما هذا الكم الهائل من المشاعر التي يمكن أن تعتري النفس البشرية؟!!

هل أنا أشعر بالسعادة أم الروعة أم الامتنان أم الفرح أم السرور أم البهجة؟!!!!

زحام شديد ومربك ومتشابه في المعنى لحد كبير.

وأمام تداخل المشاعر وعدم قدرتي على تحديد شعور بعينه قمت بحذف التدوينة وقررت أن ألجأ إلى محرك البحث جوجل أولا للبحث عن بعض المعلومات التي توضح ماهية المشاعر وأنواعها وكيف نحددها بدقة.

وعن المشاعر وجدت أن ويليام جيمس “فيلسوف وعالم نفس أمريكي أول معلم يقدم دورة في علم النفس في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1890”.. قال إن المشاعر أربعة فقط أساسية الخوف والحزن والحب والغضب.

ثم جاء بول اكيمان الرائد النفسي الأمريكي بتخصيص كتاب للمشاعر وسماه ”أطلس المشاعر“ ليؤكد أن هناك أكثر من عشرة آلاف تعبير للوجه جميعها تعبر عن المشاعر.

في نفس الوقت أضاف

باحثون بكاليفورنيا 27 من المشاعر الجديدة مثل الرهبة والرغبة والرومانسية إلى القائمة السابقة.

لكني لم أصل لإجابة عن سؤالي:

كيف أحدد شعوري أو إحساسي في لحظة بعينها؟!!

حيرة وتشتت ورحلة عميقة تأخذ من الوقت كثيرا، ولكن هل تستحق هذه الرحلة الوقت المستغرق فيها؟

أجل الرحلة تستحق، لأنها تساعدنا كثيرا في تحديد الهوية النفسية.

وأخيرا….

وجدتها..

وجدت عجلة بلوتشيك

من أهم الأدوات التي تساعدنا على تحديد الهوية النفسية ”عجلة بلوتشيك“.

هذه العجلة ابتكرها عالم النفس روبرت بلوتشيك، وتضم ثماني عواطف أساسية: الغضب والترقب والاشمئزاز والخوف والفرح والحزن والمفاجأة والثقة. هذه العجلة مرتبة في شكل دائري حيث يحتوي كل قسم من الأقسام الثمانية على ثلاث درجات مختلفة لكل عاطفة -حسب شدة العاطفة أو ضعفها.. هذه العجلة تساعدك على اختيار شعورك بدقة كبيرة.

وماذا بعد تحديد الهوية النفسية؟

بعد تحديد الهوية الوقوف على حالتك النفسية أو قيامك بحالة من جرد المشاعر تمكنك من التخلص من استحضار المشاعر السلبية بشكل كبير.

ويساعد تحديد الهوية النفسية على منح الإنسان الثقة بالذات، ويساهم بشكل كبير في تنمية المهارات والإمكانات الفردية.

عدت ثانية لتدوينتي على الفيس بوك بعد أن أجريت عملية جرد لمشاعري وحددت أنني أشعر بالامتنان وقمت بالنقر على نشر.

وخرجت التدوينة للأصدقاء والمتابعين.

جرد المشاعر صحي وضروري بين الحين والآخر لتعيش بشكل جيد حياة صحية ونفسية سليمة.

افعلوها بين الحين والآخر لتنعموا بالحياة.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى