أبو عطيوي لـ«مركز العرب»: الأقصى يناشد الجميع بشكل عاجل وسريع
قال الكاتب الصحفي الفلسطيني، ومستشار وحدة الدراسات الفلسطينية بمركز العرب للأبحاث 2030، ثائر نوفل أبو عطيوي إن المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين يتعرض لحالة غير مسبوقة من تسارع الأحداث ومجريات الأمور التي تستهدف كيانه ووجوده الديني والجغرافي من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي، التي بات من الواضح للجميع أنها تقوم بشن حملة منظمة مخطط لها مسبقًا للنيل كاملاً من المسجد الأقصى، من خلال نيتها بالعمل على التقسيم المكاني والزماني وصولاً إلى مرحلة تهويده كاملاً.
- اقرأ أيضا: فلسطين في أسبوع.. اشتيه: إسرائيل لا تريد حل الدولتين.. والاحتلال يعتقل العشرات في الضفة والقدس
وأضاف أبو عطيوي: “إن الدعوات التي يقوم بها قطعان المستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى وباحاته بشكل يومي، وبمباركة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتحت حماية شرطة وجيش الاحتلال ، دليل على نوايا الاحتلال ومستوطنيه بتغيير معالم المسجد الأقصى وتقسيمه وفق تطلعاتهم ضمن ما بات يعرف بمصطلح التقسيم المكاني والزماني ، الأمر الذي ينظر له بمحاولة شطب الهوية الدينية، والعربية، والوطنية، والتاريخية للأقصى بشكل خاص، وللقدس المحتلة بشكل عام .
وأكد علي قيام قطعان المستوطنين اليوم الأربعاء، برفع العلم الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل كما وجه الصهاينة دعوات المستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى غدًا الخميس ورفع الأعلام “الإسرائيلية” في باحاته، يعتبر استفزازًا كبيرًا وخطيرًا للغاية لا يمكن الصمت عنها فلسطينيًا وعربيًا وعالميًا، لأنه هكذا أفعال تعد جريمة واضحة يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي على مرأى ومسمع العالم بأسره، الأمر الذي سيأخذ المنطقة بأسرها إلى حالة انفجار وغليان غير مسبوق، من الممكن أن يفتح باب المواجهة مع الاحتلال على مصراعيه ، الذي يعطي في الوقت نفسه ، في حال اندلاع المواجهة مع المحتل،عدم السيطرة على الأوضاع وعودة الهدوء مرة أخرى.
وأفاد ” أبو عطيوي” مستشار وحدة الدراسات الفلسطينية بمركز العرب، أنه وفي ظل المعطيات القائمة وعدم لجم دعوات المستوطنين المتطرفين ومساندة حكومة الاحتلال لهم ، لا بد من كافة المعنيين من الأشقاء العرب أن يقفوا عند مسؤولياتهم ، والتصدي لدعوات المستوطنين وقرارات حكومة الاحتلال، من خلال اتخاذ موقف عربي موحد يصل إلى أبعد من حدود الشجب والاستنكار، واتخاذ إجراءات عملية دبلوماسية أكثر جدوى وفاعلية عبر إيصال الصوت الفلسطيني والعربي المدافع عن المسجد الأقصى، والقدس المحتلة إلى كافة المحافل الدولية للوقوف في وجه المستوطنين والاحتلال، من أجل التراجع عن الاقتحامات والاعتداءات اليومية التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمصلين، والمرابطين في رحابه المقدس.
وأشار ” أبو عطيوي” إلى أن التصريحات الأخيرة لـ رئيس حكومة الاحتلال” نفتالي بينيت” ، تعتبر تهديدات واضحة وفاضحة لشعبنا الفلسطيني تسبق نية اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى غداً الخميس، الأمر الذي يدلل على نية الاحتلال ارتكاب مجازر والدخول في حرب مفتوحة بسبب دعمها وتأييدها الفاضح لقطعان المستوطنين ومباركتها المعلنة لهم في السماح لهم باقتحام الأقصى غداً ورفع الأعلام الإسرائيلية فوق مآذنه وأسواره وباحاته.
وفي ختام حواره الصحفي لـ مركز دراسات العرب ،أكد الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي ، أنه بات من الضروري جداً حماية المسجد الأقصى والمقدسات الدينية بشكل عاجل وفوري سريع ، ضمن المسؤولية الجماعية العربية، خوفاً من ارتكاب حكومة الاحتلال وقطعان مستوطنيه حماقة قد لا يحمد عقباها ، وتدخل شعبنا الفلسطيني والمنطقة العربية بأسرها في أتون حرب لا تنطفئ.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب