بداية يرجع تسمية هذا الداء بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب الألمانى (Alois Alzheimer) (1915-1864 )
، فمرض الزهايمر هو اضطراب عصبى يؤدى إلى ضمور الدماغ وموت خلاياه وهو يتعلق بالانخفاض المستمر فى القدرة على التفكير .وتجدر الإشارة ،إنه لا يوجد علاج للشفاء من مرض الزهايمر .ومن أبرز أعراض هذا المرض إذاً هى : تكرار العبارات والأسئلة مراراً وتكراراً ،نسيان المحادثات والمواعيد أو الأحداث أو الضياع فى أماكن مألوفة أو نسيان أسماء أفراد الأسرة كما يؤدى إلى صعوبة التركيز والتفكير وغبرها من الأعراض …ان احتمال الإصابة بهذا المرض يتزايد مع التقدم بالعمر .
ويعانى اليوم أكثر من 25 مليون شخص فى العالم من الخرف ،ومعظمهم يعانون من مرض ألزهايمر ،كما أن مجتماعتنا العربية ليست بمنأى عن هذا المرض والتزايد الكبير الذى نشهده ،خاصة فيما يتعلق بانتشار أمراض السكرى وارتفاع ضغط الدم والسمنة ،كلها تعد من العوامل الإصابة بداء الزهايمر .وقد وصف الطبيب ألزهايمر لأول مرة عام 1906 التغيرات التشريحية المرضية عند مريضة مصابة بالعته وتبلغ من العمر 51 عاماً ،بالزهايمر وهناك العديد من الأمراض تسبب العته أهمها وأكثرها تواتراً هو مرض الزهايمر.
والجدير بالذكر،فالمرض يبدأ بشكل خفى ثم يتطور بعد ذلك نحو تدهور تدريجى ومتواصل وتصاعدى لوظائف الدماغ العليا ،مشكلاً السبب الأول للعته فى الأعمار المتقدمة.ويصيب هذا المرض الذاكرة أساساً،حيث يؤدى إلى فقدان الذاكرة الحديثة أولاً ثم الذاكرة البعيدة.
وبشىْ من التفصيل ،فيعتبر حالياً داء الزهايمر السبب الأول للعته فى سن الخامسة والستين ،وإذا كان العته يصيب ما نسبته 1 إلى 1.5 % ،من تعداد السكان ،فإن مرض الزهايمر يمثل 70% من هذه النسبة ،وتشكل نسبة إصابة النساء بالمرض ضعف ما عليه لدى الرجال.
ويعتبر إذاً هذا الداء من الأمراض الشائعة الحدوث بعد سن الخامسة والستين فى المجتمعات الغربية ويبلغ عدد الحالات فى الولايات المتحدة الأمريكية 5 مليون مريض ،بينما فى فرنسا 800 ألف حالة ،وقد يصاب الفرد بالمرض فى سن مبكرة أى فى الأربعينيات والخمسينيات من عمر الشخص ويدعى بذلك بالزهايمر المبكر.
كما تجدر الإشارة،أن مريض الزهايمر قادراً على الخروج وممارسة حياته فى السنوات الأولى من المرض ،حيث يكون المرض مازال فى الطور المبكر ،ولكن عند تطور المرض يبدأ المريض فى مواجهة صعوبات ومخاطر ،تجعل من الضرورى خروج المريض مع مرافق أمر مهم للغاية .
وفى النهاية ،لا يسع المجال هنا إلا لضرورة النصيحة بكل مسؤول أن ينظر بعين الرحمة والشفقة لكل مصاب بهذا المرض ويوجدوا فى الشوارع بدون رعاية أو إشراف بضرورة استضافتهم بدور رعاية ،لحمايتهم من مخاطر الشارع ،كما نأمل أن يقدم العلم والعلماء فى جميع أنحاء العالم الدواء والعلاج الناجع لمواجهة هذا الداء .
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب
المصادر:
د.سمير أبو حامد،مرض الزهايمر،النسيان من نعمة إلى نقمة ،2009 .
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/alzheimers-disease/symptoms-causes/syc-20350447