بسبب موقف الدبيبة.. هل يتجدد النزاع المسلح في ليبيا؟
لا تزال ليبيا تعيش حالة من الصراع السياسي، المهدد بإنزلاق البلاد الى حرب أهلية، بسبب تعنت رئيس الحكومة المنتهية عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم منصبه، ناهيك عن التقصير في التحضير للانتخابات التي تأجلت بعد فشلها في أواخر العام الماضي.
ومن جهتها قالت المستشارة الأممية الخاصة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، إن الحل النهائي للأزمة في ليبيا يأتي عبر انتخابات تبنى على قاعدة دستورية متينة.
جاء ذلك في كلمة ستيفاني خلال مشاورات اللجنة المشتركة المؤلفة من مجلسي: النواب، و”الأعلى للدولة” الليبيين، التي انطلقت في القاهرة أول من أمس برعاية أممية “بهدف تحديد قاعدة دستورية لإجراء انتخابات حرة تتسم بالمصداقية والشفافية والشمولية”.
في حين جددت الولايات المتحدة الأمريكية، تأكيدها أهمية إجراء الانتخابات في ليبيا لإخراج البلاد من متاهة “الحكومات الانتقالية”.
وليامز، ومن خلفها الغرب وأمريكا، يصرحون ويجتمعون ويتحاورون على أساس تنظيم إنتخابات في الظاهر. لكن في الخفاء يعملون على إطالة أمد الأزمة وجر البلاد الى مستنقعات متجددة من الأزمات والحروب، وفق رؤية كثير من المراقبين.
اقرأ أيضا: ليبيا في أسبوع.. باشاغا يتعهد بدخول طرابلس خلال أيام والنفط الليبي يتراجع
فلولا قصف حلف الناتو لليبيا في عام 2011 وإسقاط نظام معمر القذافي، وتخريب البلاد، وزعزعة إستقرارها، لما وصلت الى الحالة التي تعيشها اليوم، من شقاق وتنافر بين تياراتها السياسية، وتحكم الميليشيات بمعظم مناحي الحياة اليومية في الغرب الليبي.
وفي آخر ما ورد من أنباء، أكدت مصادر إعلامية أن وكيل وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المقالة من قبل البرلمان، المليشياوي محمد عيسى (آمر محور الزطارنة سابقًا) اقتحم مساء أمس قسم القيودات في الوزارة برفقة 15 بلطجي .
وأوضحت المصادر أن المدعو محمد عيسى قام بسرقة ملفات هامة من القسم وبعض المستندات. كما ذكرت أنه طالب في أكثر من مناسبة بتعيين أقاربه وأفراد ميليشياته بالخارج أسوة بآل الدبيبة.
يُشار الى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة يحاول التظاهر بأن قراراته لم تكن تحت تأثير الضغط الذي تمارسه الميليشيات على السلطة الليبية المؤقتة المتمثلة في الحكومة والمجلس الرئاسي.
لكن الكثير من المواقف والقرارات التي صدرت مؤخراً تكشف أن هذه الحكومة رهينة بيد الميليشيات. كما أن هذه الحكومة التي لم تفي بإلتزاماتها أمام الشعب الليبي طوال فترة حكمها، عرقلت الإنتخابات وأدت الى فشلها.
والى الآن، يرفض الدبيبة الإستقالة ويكافح من أجل البقاء على رأس السلطة، بدعم من ميليشياته ومرتزقته، حتى لو كلف هذا إشعال الحرب مع المحور المعارض له، المؤلف من مجلس النواب والرئاسي والجيش.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب