رأي

د. مصطفى الزائدي يكتب.. نصف كلمة.. للاغتيالات وجه واحد !

بايدن شخصيا يعلن اغتيال الظواهري في كابل .. وقبله ترامب أعلن اغتيال البغدادي ، واوباما الذي أعلن اغتيال بن لادن ، ايا كانت الأسماء فإن الإدارات الامريكية ومن أعلى قمتها تعلن تبني الاغتيالات رسميا كوسيلة للتعامل مع الخصوم !!!
في مواثيقهم المكتوبة يقولون عكس ذلك ويتهمون الاخرين بممارسة تلك الجرائم ليس بعيدا عن الأذهان الدعاية المركزة في قضية محاولة روسيا اغتيال الجاسوس سكريبال وابنته في سالزبوري ، والموقف من محمد بن سلمان في قضية خاشقجي … فمهما أختلفت المسببات او أدوات القتل فللاغتيال وجه واحد !

اقرأ أيضا: الدكتور مصطفى الزائدي يكتب.. ما بعد الانتخابات.. شبح التقسيم!!
وبالمناسبة الظواهري شخصيا مسؤول على ما يجري في ليبيا وقتله يثلج صدورنا ، فهو مؤسس الحماعة الليبية المقاتلة وهو مهندس جرائمها طوال عقد من الزمان ، وهو مع المغتال ابويحى الليبي من قادوا العمليات العسكرية ضد الدولة عام 2011 بدعم أمريكي وغربي كامل وشامل ، و من نافلة القول ، التذكير بأن القاعدة وبعدها داعش صنعت من قبل الاستخبارات الامريكية لمواجهة السوفييت ، ولاخضاع الوطن العربي بعد تدميره من الداخل .
السؤال الذي قد يستغربه البعض ، لماذا لم نرى صور قيادات القاعدة وداعش الذين اغتالتهم السي لي ايه ؟ دفنوا سرا ، ولم ينشر الاعلام الغربي المهووس بالصور بما فيها المفبركة مقاطع لعمليات الاغتيال ولا صور المغتالين وهم قتلى !! هل فعلا لكي لا يتأثر أتباعهم ولا يزوروا قبورهم ، هل نصدق ان جثمان بن لادن القى في المحيط ؟ الى هذا الحد امريكيا خائفة من ان يرى الناس صور أفراد مصنفين شعبيا كعملاء وارهابيين ؟ من جانب آخر ، لماذا مثلت امريكيا وعملائها بجثامين قادة كبار ونشرت صور اغتيالهم على الهواء مباشرة ، صدام حسين ومعمر القذافي الذين اغتالتهم السي لي ايه لكن مع التبجح المضغم بمحاولة الانكار !! فلن تغيب على الأنظار إبتسامة بول بريمر لحظة إغتيال صدام والتي كررتها هيلاري كلنتون لحظة إغتيال القذافي !!
خارج النص .. يطرح سؤال مهم نفسه بقوة .. هل باعت طالبان الظواهري ووضعته في شرفة لتصل له وحده شضايا صاروخ أمريكي حتى لو صدقنا إنها شضية ذكية ؟؟
الحديث بلا معنى سفاهة على رائ المثل ، رسالتي الى من جندتهم أمريكيا ضد ليبيا طوعا او كرها او خذاعا ، لهم في مصير الظواهري ومن سبقه عبرة أفلا يعقلون !

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب 

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى