مصر في أسبوع.. القمح الروسي مستمر في التدفق وتكالب مصري لشراء شهادات الـ18%
أهم وأبرز أخبار مصر في أسبوع، خدمة إخبارية من منصة «العرب 2030» الرقمية تأتيكم كل خميس
تعج الساحة المصرية بالأخبار والتفاعلات السياسية، فالحضور المصري بات طاغيا خلال السنوات الأخيرة على المستوى الإقليمي، خصوصا في ملفات السياسية الخارجية والاقتصاد، وهو ما جعل القاهرة أحد الأعمدة الرئيسية في المنطقة، لهذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار المصرية، لاسيما الرسمي منها، وهو ما نقدمه في السطور التالية في نشرة أسبوعية تقدم بمعرفة مركز العرب للدراسات والأبحاث كل خميس.
مصر تعلن التقدم لـ«النقد الدولي» لدعمه برنامجًا جديدًا ضمن «الإصلاح الاقتصادي»
قال مجلس الوزراء إن الاقتصاد العالمي، خاصة الاقتصادات الناشئة، يتعرض في الوقت الحالي لصدمات خارجية متزامنة، متمثلة في ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل غير مسبوق، وارتفاع تكلفة التمويل في ضوء قيام العديد من البنوك المركزية العالمية بزيادة أسعار الفائدة لديها لكبح جماح التضخم المتزايد، بالإضافة إلى التداعيات الاقتصادية السلبية الكبيرة للأزمة الروسية الأوكرانية، والتي ساهمت في وجود مزيد من الارتفاعات في أسعار الطاقة، والسلع الغذائية والمعادن، وكذلك تزايد حالة عدم اليقين والذعر من قبل المستثمرين، مما أدى إلى تراجع وتخارج استثماراتهم من العديد من الدول الناشئة.
وفى هذا الإطار، صرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، الأربعاء، بأنه «في ضوء التطورات الراهنة فقد تقدمت مصر بطلب إلى صندوق النقد الدولي لبدء المشاورات بين الطرفين بخصوص برنامج جديد، يهدف إلى مساندة الدولة المصرية في خططها الخاصة بالإصلاح الاقتصادي الوطني الشامل، وقد يتضمن البرنامج تمويلًا إضافيًا لصالح مصر».
وتابع: «أولويات الدولة المصرية خلال المرحلة الحالية تتمثل في سرعة اتخاذ مختلف السياسات والإجراءات التي تضمن استقرار الأوضاع الاقتصادية والمالية للبلاد، والعمل على توافر السلع الأساسية للمواطنين، بالإضافة إلى الإعلان عن، وكذا تنفيذ، حزمة مالية متكاملة من التدابير والإجراءات التي تستهدف تقديم المساندة الكافية للقطاعات الاقتصادية، والفئات الأكثر تأثرا بالصدمات الخارجية المتزامنة، وستعمل كل الجهات بالدولة على ضمان توافر مستلزمات الإنتاج، واستمرار تقديم أوجه المساندة لقطاعات الصناعة والزراعة والأنشطة التصديرية».
وأضاف سعد: «بالتوازي مع هذا، تستهدف الحكومة المصرية، خلال هذه المرحلة، استمرار جهود تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية الضرورية لضمان الحفاظ على مسار النمو الاقتصادي القوى والمتوازن والمستدام، وبما يضمن تحقيق التنمية الشاملة بمصر، مع استهداف زيادة دور ومساهمة القطاع الخاص في كافة أوجه الأنشطة الاقتصادية».
وتابع: «ولتحقيق ذلك فإن الدولة المصرية ومؤسساتها مستمرة في التعاون مع كافة الشركاء الدوليين والمؤسسات الدولية، لضمان اتساق السياسات والإصلاحات المتبعة مع أفضل الممارسات والتجارب الدولية، ومن بين تلك الجهات صندوق النقد الدولي، والذي كانت السلطات المصرية على تواصل وتشاور معه وبصورة منتظمة منذ انتهاء البرنامج السابق معه بنجاح، بهدف الوصول إلى اتفاق جديد بشأن برنامج للدعم والمشورة الفنية للسياسات الاقتصادية والمالية المتبعة».
«بلومبرج»: مصر رفعت سعر الفائدة وتركت الجنيه لامتصاص الصدمات
اهتمت وكالة بلومبرج الأمريكية برفع سعر الفائدة وتعويم الجنيه في مصر، وقالت إن الارتفاع الحاد في أسعار السلع والطاقة أدى إلى ضغوط على الاقتصاد المصري.
وقالت الوكالة إن مصر رفعت سعر الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2017 في اجتماع غير محدد مسبقًا، وتركت عملتها تضعف بشكل حاد لامتصاص الصدمات من ضغوط التضخم العالمية.
وأردفت الوكالة أن مزيج من ارتفاع أسعار السلع والطاقة وموجة من تشديد السياسة النقدية العالمية أدى إلى زيادة الضغط على الاقتصاد المصري، وهو ما جعل البنك المركزي يرفع أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض بمقدار 100 نقطة أساس لكل منهما إلى 9.25٪ و10.25٪ على التوالي، وهو ما أضعف الجنيه بشكل ملحوظ بعد استقراره لمدة عامين تقريبا.
وذكرت بلومبرج الأسبوع الماضي أن مصر تجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن دعم اضافي يشمل قرضًا، حيث أدت الصدمات من الغزو الروسي لأوكرانيا إلى زيادة الضغط على الاقتصاد.
وقالت الوكالة إنه في عام 2016 أدى النقص الحاد في الدولار في مصر إلى خفض قيمة العملة وإصلاحات شاملة ودعم من برنامج صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار.
وكشفت «بلومبرج» أنه وفقًا لخبير اقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فأن خطوة البنك المركزي ستزيد من احتمالية الموافقة على برنامج جديد لصندوق النقد الدولي في الأسابيع المقبلة.
ويرجع ذلك إلى أن «بعض المتطلبات الأساسية المحتملة للدعم المالي المتجدد من الصندوق هو رفع سعر الفائدة بشكل كبير وعملة أرخص- وأنه قد تم الوفاء بها الآن». وتوقع المزيد من الارتفاعات في أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس في المجموع هذا العام.
المصريون يضخون مليارات الجنيهات في أكبر بنكين في مصر
ارتفعت حصيلة أكبر بنكيين في مصر مملوكين للدولة بنك مصر والبنك الأهلي المصري من شهادات الادخار الجديدة ذات العائدة الشهري 18% نحو 58 مليار جنيه في اليوم الأول من طرحها.
وقال رئيس مجلس إدارة بنك مصر محمد الأتربي، إن حصيلة اليوم الأول من طرح شهادات الادخار ذات العائد 18% ولمدة عام بلغت نحو 21 مليار جنيه، مشيرا إلى استمرار وتواصل إقبال العملاء على شراء الشهادة الجديدة.
وأكد الأتربي أن حصيلة أمس، لم تزد عن 5 مليارات، مما يؤكد تهافت العملاء على الشراء.
وفي سياق متصل، وأعلن نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، يحيي أبو الفتوح أن فروع البنوك تلقت حصيلة من بيع شهادات الادخار بلغت حتى الآن 37 مليار جنيه، مشيرا إلى أن هناك إقبال من العملاء على شراء الشهادات الجديدة، وأن حصيلة أمس بلغت 8 مليارات جنيه ارتفعت اليوم إلى 37 مليار جنيه، مساء اليوم الثلاثاء.
وكان البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة في جلسة استثنائية، أمس الاثنين، لتصل إلى 9.2%، و10.25%، و9.75%، على الترتيب، كما جرى رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 9.75%.
وعقب قرار البنك المركزي، أعلن بنك مصر إصدار الوعاء الادخاري تحت مسمى “شهادة طلعت حرب” ذات العائد الثابت يصل إلى 18%، وتبلغ مدة سريان الشهادة عام، ويصرف عائدها شهريا.
السيسي للمصريين: “انزلوا خذوا من الأسواق كافة السلع”
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن مصر لا تعاني من أزمة في السلع، مطالبا المواطنين بالنزول وشراء كافة السلع من الأسواق.
وأضاف الرئيس المصري خلال كلمته باحتفالية تكريم الأمهات المثاليات لعام 2022: “إحنا عندنا مشكلة في السلع؟.. لأ والله أعملو اللي أنتو عاوزينه والله بحلف خدو اللي أنتو عاوزينه وأنزلوا عبو من الأسواق.. ولسة الجيش منزل 2 مليون كرتونة وممكن ينزل 2، 3، 10، 20 عاملين حسابنا لكل حاجة”.
وتابع الرئيس المصري: “هلاقي حد طلع على مواقع التواصل ويقول السيسي قالنا متآكلوش، لأ كلوا وأعملوا اللي أنتو عاوزينه.. والله أنا صادق وأمين والله يعلم ما في نفسي”.
وتابع: “القمح كان يُفقد نتيجة لتداوله في شون مكشوفة ومخازن مفتوحة، وبالتالي كان يتعرض للقوارض والحشرات، ولدينا الآن مخزون القمح يكفي 4 شهور، معندناش مشكلة بفضلك يا رب مفيش سلع أساسية ولا في أي شيء، حاجتنا موجودة زي ما إحنا عاوزين وزيادة، وده بفضل من ربنا علينا وجهدكم -يقصد المصريين”.
وضرب الرئيس مثالا آخر، هو مستودعات البوتاجاز، وقال: “كان عندنا مستودعات 8 أيام، وكانت كل دورة شتاء تيجي، تقف الموانئ مش قادرة تستقبل السفن المحملة بالبوتاجاز وتحصل مشكلة بوتاجاز، لكن خلاص بقى عندنا 35 يوم، ودكتور مصطفى مدبولي بيصحح لي وبيقولي دول شهرين، خلاص عملنا مستودعات للبوتاجاز وزيوت الطعام بنخزنها على ارضنا ونطلع منها وقت ما إحنا محتاجين”.
سفير موسكو بالقاهرة يؤكد الاستمرار بإرسال القمح إلى مصر
أكد السفير الروسي في مصر، أن موسكو مستمرة في إرسال شحنات القمح للقاهرة، فضلا عن استكمال مشروع الضبعة والمنطقة الصناعية دون تأخر.
وخلال مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة بمناسبة مرور 20 سنة على تأسيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، أكد برويسينكو، أن “التحويلات المالية للطلاب في روسيا لم تتأثر خاصة أن هناك بنوكا روسية لم تتعرض للعقوبات الأمريكية الغربية”.
وشدد على أن بلاده مستمرة في إرسال شحنات القمح للقاهرة، فضلا عن استكمال مشروع الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية دون تأخر بسبب الحرب الدائرة مع أوكرانيا.
وأضاف: “وفقا للاتصال بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم التأكيد على استكمال مشروع الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية في مصر وتوريد شحنات القمح الروسي لمصر”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب