بحضور برلمانيين ودبلوماسيين .. مركز العرب يقيم حفله الرمضاني السنوي.. ويطلق مشروع “بالوعي تبنى الأمم”
القاهرة- عبد الغني دياب
نظم مركز العرب للدراسات والأبحاث، حفل إفطاره السنوي، ليلة السادس عشر من شهر رمضان المبارك، حيث أقيمت الفعالية على ضفاف نهر النيل، بحضور عدد كبير من الباحثين، والدبلوماسيين وأعضاء مجلس النواب، وباقة من المثقفين والإعلاميين المصريين والعرب.
وأقيمت على هامش الإفطار ندوة، انطلقت قبيل آذان المغرب، تناولت أهم إنجازات المركز خلال العام الماضي، كما دار نقاش حول آليات تطوير العمل خلال الفترة المقبل، وقدم الحضور أطروحاتهم وآرائهم حول يجب التركيز عليه خلال الأشهر المقبلة.
وعلى هامش حفل الإفطار أعلن مركز العرب عن إطلاق مشروع “بالوعي تبنى الأمم” والمسجل في وزارة الثقافة المصرية والذي يستند على رؤى المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي.
حضور بارز في إفطار العرب
وخلال الحفل تم عرض المشروع الوثائقي للمركز، والذي يضم رسائل الشرفاء الحمادي وسلسلة القيادة التاريخية، وبرنامج كوادر عربية، وبرنامج تحدوا قهروا تخطوا وصلو وكذلك جولة حول العالم..كما شهد الحفل الإعلان عن كتاب تأملات في رسالة السلام، وساحة فكر، وقطوف من كتاب الزكاة، والمشروع البحثي الأبرز استراتيجية بناء التضامن العربي، وكتاب العبقرية الفكرية للشيخ زايد الجزء الثاني…هذا وتم إطلاق منصة رؤي البحثية لتنازل كل أبحاث الشرفاء الحمادي وبعض الأفكار التنويرية التي تتسق مع فكرنا.
وحضر الفعاليات عدد من أعضاء مجلس النواب المصري يتقدمهم النائب حسام المندوه، عضو مجلس النواب المصري ووكيل لجنة التعليم، وعدد من أساتذة الجامعات المصرية وحشد من الصحفيين المصريين والمفكرين العرب من ليبيا وتونس، وعدد من القيادات الأمنية وحشد من المحامين المصريين والعرب، وفريق عمل مركز العرب للأبحاث والدراسات.
وكان من بين الحضور، الأستاذ الدكتور محمد يحيى غيدة، واللواء طبيب عصام الدين عبد المحسن، والدكتور محمد حسن، والكاتب الصحفي والأديب حسام أبو العلا، وعدد من قيادات الإذاعة والتلفزيون المصري منهم، محمد عبد العزيز رئيس إذاعة القاهرة الكبرى والإذاعي القدير سامح رجب، رئيس وحدة التدريب الإذاعي، والدكتور محمد طلعت، والدكتورة راندة فخر الدين، نواب رئيس مركز العرب، والعميد عماد اليماني الأمين العام لمركز.
كما حضر الحفل، عدد من الدبلوماسيين والمفكرين العرب والأجانب، منهم الدكتور علي جابر من ليبيا، والدكتورة علياء العبيدي، والكاتب الصحفى عبد الغني دياب، والكاتب الصحفي على فوزي، والدكتور أبو الفضل الإسناوي رئيس مركز رع للدراسات والبحوث، والدكتور على العاصي، من سوريا، والإعلامي القدير محمد أمين المذيع بالتلفزيون المصري، والمذيع أحمد يوسف مقدم البرامج الشهير بقنوات النيل، وأكثر من 50 باحث وباحثة من الشباب.
وعقب إطلاق البرنامج، تم دعوة الحضور الكريم على حفل إفطار جماعي حضره 100 شخص.
الشريف يستعرض انجازات المركز
ومن جهته قال محمد فتحي الشريف، رئيس المركز إن مركز العرب ليس مجرد مركز بحثي تقليدي بل مؤسسة متكاملة تسعى لتحقيق إضافة حقيقة للمجتمع العربي، لافتا إلى أنه تم خلال السنوات الماضية إطلاق عددا من المشروعات البحثية والتوعوية، لافتا إلى أن أحدث هذه البرامج هو إنشاء وحدة للعمل الوثائقي، وإنتاج الأفلام التسجيلية، والتي أنتجت خلال الفترة الأخيرة عدد كبير من السلاسل المصورة، والأفلام التي ترصد وتحلل وتناقش عدد من القضايا التي تهم القارئ العربي.
وأضاف خلال كلمته أن المركز أطلق مشروع الوعي، ونجح في تسجيله في وزارة الثقافة المصرية، كونه يقدم رؤى وأطروحات متعددة لبناء وعي الإنسان العربي، ويتضمن عدد كبير من البرامج التوعوية التي تخدم قضايا المواطن العربي شرقا وغربا.
وأوضح أن غياب الوعي العربي الشامل هو الذي تسبب في ما آلت إليه أحوال البلدان العربية خلال العقد الماضي، وأنه لا بديل عن تصحيح المفاهيم وإطلاق البرامج التوعوية التي تشارك فيها الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات البحثية والإعلامية.
خطة طموحة للتدريب
وفي سياق متصل أكد العميد عماد اليماني، مدير المركز أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من الأنشطة والفعاليات الفكرية والتدريبية، وأن المركز لديه خطة طموحة للتوسع خلال الفترة المقبلة، سواء على مستوى الخدمات التي يقدمها للقارئ والباحث العربي، أو حتى إهمتمامه بالباحثين الشباب من خلال التدريب وثقل المعارف.
وفي الإطار نفسه أكد الدكتور محمد يحيى غيدة، نائب رئيس المركز، وعضو هيئة تدريب بجامعة المنصورة، أن التدريب والتأهيل هو أحد الروافد الرئيسية لتنمية القدرات البشرية، وتخريج جيل من الشباب العربي القادر على بناء أمته والنهوض بها.
وأضاف خلال كلمته بالندوة التي أقامها المركز أن تدريب الباحثين وتزويدهم بالمهارات اللازمة للباحث العلمي، سواء على مستوى الأدوات البحثية وكيفية الحصول على المعلومات وتحليلها، أو حتى صياغة هذه المعلومات في قالب منضبط ورشيق.
وانتقلت الدكتورة راندة فخر الدين نائب رئيس المركز إلى عدد من النقاط الجوهرية المتعلقة بالتدريب أيضا، مؤكدة أن المركز بصدد إطلاق منصته الرسمية للتدريب خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنه في الفترة المقبلة سيكون هناك تعاون أكثر مع عدد من المؤسسات العربية لإعداد برامج تدريبية مشتركة.
الاهتمام بالجانب الآسيوي
ومن جهته تحدث الدكتور محمد طلعت، رئيس وحدة الدراسات الآسيوية بمركز العرب، عن خطط وحدته في الاهتمام بالجانب الآسيوي، والتركيز على إعادة بناء العلاقات المصرية والعربية الآسيوية من جديد بعدما شهدت تراجعا خلال فترات سابقة.
وقال طلعت إن مصر كان لديها علاقات قوية مع كثير من بلدان القارة الآسيوية إلا أنها خلال السنوات الأخيرة بدأت من جديد في إعادة بناء هذه العلاقات، مشيرا إلى أنه هناك كثير من المشتركات بيننا كشعوب عربية وبين الشعوب الآسيوية.
كما تحدث الكاتب الصحفي عمر النجار، الباحث بالهيئة العامة للاستعلامات، عن ضرورة ترسيخ العلاقات المصرية الآسيوية، مؤكدا أن الفترة الأخيرة شهدت اهتماما أكبر من قبل صانع القرار المصري بالعلاقات المصرية الأوروبية والأمريكية، إلا أنه يتطلع أن تقدم أوراق المركز البحثية لصناع القرار مناطق جديدة يجب التركيز عليها في العلاقات المصرية الآسيوية بما يخدم خطط التنمية المصرية.
فلسطين قضية العرب الأولى
وفي سياق متصل قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الفلسطينية، إن اللقاء الذي نظمه مركز العرب، يمثل نواة لوجود كيانات عربية حقيقية، تستطيع أن تخدم القضايا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية التي تمثل القضية الأولى للعرب.
وأضاف أنه متابع لكل أنشطة المركز خلال السنوات الماضية، وأن متفائل بخطواته التي يخطوها بشكل متسارع في حقل المراكز البحثية العربية، التي تقدم خدمات بحثية تحليلية وتساهم في صناعة الوعي العربي.
خدمة القضايا الإفريقية
فيما أكد رامي زهدي، مدير وحدة الدراسات الآسيوية، ضرورة التركيز خلال الفترة المقبلة على مساحات من الشراكة بين مصر وأشقائها الأفارقة، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من التعاون بين المركز وبين جهات إفريقية لخدمة القضايا المشتركة.
ولفت إلى أن المركز خلال الفترة الماضية قدم عشرات القراءات والتحليلات والمقالات البحثية التي تشرح وتفند أهم القضايا الإفريقية، وتركز على نقاط التعاون المحتمل، بين الشعوب الإفريقية، والدور الذي يمكن تلعبه مصر في تفعيل هذه الشراكات.
منصات إعلامية وبحثية متعددة
وعطفا على ذلك أكد الكاتب الصحفي عبد الغني دياب، رئيس تحرير المنظومة الإعلامية للمركز، أن المركز لديه عدد من المنصات المتخصصة، منها منصتى مركز العرب ومجلة رؤى البحثية، وهما متخصصتان في نشر المقالات البحثية والرؤى الفكرية، بالإضافة إلى عدد من المواقع الإخبارية التي تناقش القضايا العربية.
وأضاف أن الخطة الإعلامية تنطلق من دوائر اهتمام المركز، التي تبدأ بالدائرة المصرية، ثم العربية ثم الإسلامية، ثم العالمية، مؤكدا أن المركز يقدم يوميا تقريرا خبريا عن إحدى الدول العربية، بالإضافة إلى باقة من المقالات والأبحاث الدورية.
وتطرق للحديث عن مجلة العرب الشهرية التي تصدر مطلع كل شهر ميلادي بالاشتراك مع عشرات الباحثين العرب الذين يقدمون أطروحاتهم الفكرية بشكل دوري عبر صفحات المجلة، والذين يأتي في مقدمتهم المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي.
وتحدث المفكر الإسلامي أحمد شعبان، الذي أثني على أفكار الشرفاء الحمادي، مطالبا بوضع خطة محكمة لمشروع بناء الوعي، لافتا إلى أنه يتطلع إلى وجود مسار فاعل وحقيقي لبناء الوعى بما يخدم قضايا الوطن العربي.
كما طالب الإذاعي القدير محمد سعيد بضرورة إطلاق البرنامج والترويج له بشكل فعال في كافة المؤسسات الإعلامية، خصوصا الإعلام الجديد الذي يخاطب الشريحة الأوسع من الشباب العربي.
وفي سياق متصل أكد الإعلامي أحمد الإدريسي ضرورة وجود تكامل بين وحدات المركزي، لافتا إلى من الجيد أن يكون هناك وحدات متخصصة في الدراسات الآسيوية والإفريقية والطبية والدينية وغيرها من المرتكزات البحثية، إلا أنه يجب يكون هناك شبه توافق فكري إنتاج منتج متنوع ومتكامل.
نبذة عن مشروع بالوعي تبنى الأمم
بخصوص مشروع بالوعي تبنى الأمم الذي وثقه المركز رسميا في وزارة الثقافة المصرية، فيمكن شرح أبعاده في النقاط التالية.
غياب الوعي وهدم الأوطان
عندما يغيب الإدراك والإحساس بما يدور حولنا من أمور سياسية واقتصادية واجتماعية، من السهل واليسير أن تقود المغيبين إلى الطريق الذي ترغب أن يذهبوا إليه، هنا تنمو الشائعات وتستطيع أن تغيب الحقائق كل وقت على هؤلاء الناس.
ويترتب على ذلك عدم إدراك هؤلاء الناس بأهمية وقيمة الوطن والاستقرار والنماء والسلام والحق والعدل والحقوق والواجبات، وتستطيع وقتها أن تنفذ ما تريد من تآمر عليهم، لأنك غيبت الوعي وقدمت لهم حقائق زائفة صدقت وقدست، ولذلك يبقى الوعي والإدراك من أهم ركائز الدول التي ترغب في التقدم والاستمرار.
أهمية الوعي في بناء ركائز الدول
كل تنمية وتقدم اقتصادي واجتماعي مهدد بالانهيار حال غياب الوعي، وكل تعثر وفشل قابل للمضي والنجاح حال وجود وعي، فمن يعي ويدرك لا يهدم وطنا ولا يتعرض للمال العام ويحافظ عليه قدر محافظته على المال الخاص، فالوطن في عرف أصحاب الوعي ليس حفنة من التراب، ولكن الوطن هو الأهل والأرض والعرض، فالأوطان باقية والأشخاص زائلون، فإذا ضاع الوطن ضاع كل شيء، فأصحاب الوعي يعرفون المتآمرين ويدركون خطرهم على استقرار البلاد، فعندما يغيب الوعي تهدم الأوطان وتشرد الأنفس وتغتصب الثروات، فالمشاهد حاضرة في الوطن العربي وتدلل وتؤكد أن غياب الوعي مكن الخونة والمتآمرين وعباد المال من النيل من بلادنا، فأزهقت الأرواح وسرقت الأموال وهجر من نجا من هؤلاء، وأصحابنا غرباء في أوطاننا.
ركائز وأفكار الشرفاء الحمادي كنموذج للبحث
لقد تم بناء فكرة البحث على عدد من الركائز المهمة والأطروحات التي قدمها المفكر العربي الإماراتي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي من خلال مجموعة من المؤلفات التي تطالب برفع الوعي وتؤكد بالأمثلة والبراهين كيف فرق غياب الوعي المجتمعات العربية، وكيف نالت منهم الفرقة، من خلال بعض الأساطير التي روجت على مر العصور وطمست كل شيء حتى الخطاب الديني الذي استغل مروجوه غياب الوعي.
الشرفاء الحمادي ومخاطبة العقول
ولذلك حاول الأستاذ علي تقديم أطروحات جديدة تعيدنا إلى حقيقة الإسلام والخطاب الإلهي الصادق الذي يدعو إلى الرحمة والعدل والسلام، ويخاطب أصحاب العقول والفكر والوعي والإدراك، ولذلك أسست لهذا البحث العلمي عن الوعي ومفهومه وأهميته من خلال جانب نطري للتوضيح وجانب عملي للتطبيق والتنفيذ.
الجانب التطبيقي للبحث
وفي النهاية أقول إن مهمة البحث العلمي تكمن في الجانب التطبيقي، وأي بحث علمي لا تستطيع تطبيقه على أرض الواقع فهو غير مفيد، ولذلك ركز البحث الخاص بالوعي على إمكانية تطبيق ما جاء في الطرح من خلال عدد من البرامج المتنوعة والتي طرحت لتعالج الإشكالية المتعلقة بالبحث وهي الوعي.
تعريف الوعي
الوعي في أبسط تعريف له بعيدا عن الآراء الفلسفية المعقدة هو إدراك الحقائق في كل ما يدور حولنا، وذلك عن طريق اتّصال الإنسان بمحيطه، وأن يكون هذا الوعي حقيقيا غير زائف.
الوعي الحقيقي والزائف
وحتى تصل إلى درجة عالية من الوعي يجب أن تدقق في كل الأطروحات التي تقدم لك وتقارنها بالواقع المحيط بك، هنا يصعب على المتآمرين تنفيذ أي مخطط لهم وتحويل الوعي الحقيقي إلى زائف.
تثبيت الوعي
لذلك في هذا البحث سوف نقدم عددا من البرامج التي نستطيع من خلالها وضع الأمور في نصابها الحقيقي وتثبيت الوعي الجمعي للناس حتى لا يتم تحويله إلى وعي زائف، فعندما تنشر الشائعات في مجتمع معا، لابد أن يكون جزء من الحقيقة يتم وضع ركائز الشائعة عليه حتى تنجح وتحقق الهدف في تغييب الوعي وتحويله إلى وعي زائف، وسوف أتناول في أحد برامج البحث التطبيقي الوعي الزائف وتأثيره سلبيا على المجتمعات ومساهمته القوية في تنفيذ التآمر على الأوطان.
الوعي قضية مجتمعية
ولذلك، فقضية الوعي هي قضية مجتمعية لابد أن يشارك فيها الجميع لتحقيق المراد، فمن دون وعي لا تستطيع أن تبني الأوطان، فالجهل يهدم، وغياب الوعي يضع التنمية في دائرة الخطر، ويوقف الاستقرار، ويقوض الأمن.
الوعي ومعالجة المشاكل
إن البحث العلمي الدقيق يجب أن يعالج كافة الأطر للمشكلة، ولذلك سوف أتناول في هذا البحث الأدوات التي أدت إلى غياب الوعي وانتشار الخرافات وانسياق الناس وراءها، وهو ما خلف مشهدا عبثيا يعيش فيه المجتمع العربي، وغياب الوعي ساهم في سقوط دول وهدم مؤسسات وتمكن مجموعات إرهابية ومتطرفة من مفاصل الدول، وهذا المشهد سيكون نموذجا تطبيقيا في البحث.
الأهداف
لقد حدد هذا البحث عددا من الأهداف منها.
1- وضع برامج قابلة للتنفيذ تستطيع من خلالها الوصول إلى كل شرائح المجتمع.
2- وضع برامج خاصة لكل فئة مستهدفة من البرامج من خلال استخدام كل الوسائل المتاحة للوصول إلى الأفراد من منصات الإعلام المتنوعة المسموع والمقروء والمرئي، وكذلك التدريب والتأهيل والتوعية.
3- وضع برامج سهلة ميسرة بلغة بسيطة تستطيع من خلالها أن تصل للعوام من الناس.
4- التعاون مع الفاعلين في المجتمع للوصول إلى الناس عامة من مثقفين وفنانين ورياضيين، ومع وضع تصور لحملات لرفع الوعي من خلال إعلانات تستهدف بناء الوعي.
5- تدريب وتأهيل مجموعة من الشباب في كل المحافظات ليكونوا قادة للوعي والفكر في محيطهم، وخاصة الشباب النموذجي المتفوق علميا وأخلاقيا والمؤثر في محيطه.
6- الاستعانة بأعضاء مجلس النواب في دوائرهم ووضع حقائب تدريبية تستهدف ناخبيهم ومؤيدهم، وكذلك الأحزاب السياسية.
الفرضيات الخاصة بالبحث
لابد أن نضع فروضا لنحاج البحث، خاصة أن عملية الوعي تتطلب دراسات متأنية لكيفية الاستهداف، وذلك يتم من خلال إلمام كل فريق العمل بمجريات الأمور في الدولة المستهدفة، فلا بد أن يكون لدينا أرقام حقيقية حول الموقف الاقتصادي والاجتماعي، وأن تكون الاستراتيجيات التي وضعتها الدولة معلومة لنا حتى نطلع عليها الناس، وكذلك الخطط المستقبلية.
فمثلا، لا بد أن نقدم تصورا لكيفية تطبيق ما جاء في البحث، وكذلك الفرضيات الخاصة بمواجهة بعض المشاكل الناجمة عن غياب الوعي، وخاصة في القضايا المثارة حديثا، إذ يجب أن يتم الاطلاع على آخر المتداول من أخبار وتنفيذها وكشف الشائعات ومن يقف وراءها والغرض منها.
أنواع الوعي
1- وعي تلقائي، وهو كل ما يصاحب فكر الإنسان وسلوكه، وهو أهم ما يميزه عن الحيوانات.
2- وعي سيكولوجي، وهو الذي يظهر في الحياة العمليّة ويتجسد على شكل وعي سياسي أو أخلاقي.
3- الوعي العفوي التلقائي، وهو ذلك النوع الذي يكون أساس قيامنا بنشاط معين.
4- الوعي التأملي، وهو على عكس الأول يتطلب حضوراً ذهنياً قوياً، ويرتكز على قدرات عقلية عليا، كالذكاء، والإدراك، والذاكرة.
5- الوعي الحدسي، وهو الوعي المباشر والفجائي الذي يجعلنا ندرك أشياء، أو علاقات، أو معرفة، دون أن نكون قادرين على الإتيان بأي استدلال.
6- الوعي المعياري الأخلاقي، وهو الذي يجعلنا نصدر أحكاما قيمة على الأشياء والسلوكيات فنرفضها أو نقبلها، بناء على قناعات أخلاقية.
نتائج البحث
في حال تطبيق البحث بشكل احترافي في الجانب العملي سيكون له مردود إيجابي كبير على المنطقة الجغرافية التي يطبق فيها، وهذا الأمر يحتاج إلى تكاتف من كل أفراد المجتمع، وسيكون للمواد التي تقدم لرفع الوعي دور حاسم في رفع الوعي.
الحلول والمقترحات
حتى نحقق نتائج إيجابية في رفع الوعي لابد أن تكون هناك قاعدة مرنة لتطبيق البرنامج حسب الدولة المستهدفة، فكل مجتمع يملك موروثات ثقافية ودينية تحتاج إلى وقت طويل ومجهود جبار لتغييرها أو تصحيحها، فالمعلومة الخطأ تشكل عبئا كبيرا على المدرب لتصححيها ودحضها، وهذا الأمر يتطلب ترتيبات معينة سيتم وضعها تفصيلا في جانب التطبيق العلمي للبحث.
الجانب التطبيقي (العلمي)
الجهات المقترحة لتنفيذ الجانب العملي في البحث
مركز العرب للأبحاث والدراسات
مؤسسة رسالة السلام العالمية
المستهدف: الوطن العربي
مكان التدشين: مصر – القاهرة – ثم باقي الدول العربية.
الهدف الأساسي للبحث: رفع الوعي لدى المواطن العربي.
المشاركون في تطبيق البحث: أعضاء مجلس النواب في دوائرهم الانتخابية، الأحزاب السياسية، المؤسسات والوزارات وخاصة الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي والهيئات الإعلامية الحكومية، النخب السياسية والفكرية ورجال الأعمال، مؤسسات المجتمع المدني.
طريقة تنفيذ الجانب التطبيقي للبحث:
أولا: الجانب الإعلامي للبحث
يتم طرح الأفكار الرئيسية للبحث في كل وسائل الإعلام العربية وكافة منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وتتضمن:
يتضمن البحث الأفكار والمرتكزات والبرامج التالية:
1- برنامج تعريف الوعي.
2- برنامج أهمية إدراك الشعوب للحقائق.
3- برامج رفع الوعي وكشف الأكاذيب.
4- برنامج مواجهة و(وأد) الشائعات.
5- برنامج الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة للدول.
6- برنامج التعريف بالمشروعات المنفذة والخطط الاقتصادية للدول.
7- برنامج شرح وتوضيح رؤية (2030) لكل دولة.
8- برنامج شرح الخطط الاقتصادية التي نفذتها الدول لمواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية.
9- برنامج الحوار المتمدن.
10- برنامج إعادة النظر في التشريعات الخاصة بعقوبة مروجي الشائعات.
11- برنامج التحقق من المعلومات وعدم التداول دون معرفة المصدر.
12- برنامج توحيد الخطاب الإعلامي لخدمة الوطن.
13- برنامج كشف الوعي الزائف.
14- برنامج الأخلاق والبعد عن التلاسن.
15- برنامج الهوية وحب الوطن.
16- برنامج الثقافة الشبابية.
17- برنامج إعادة بناء الفكر الجماعي.
18- برنامج نبذ العنف والتطرف.
19- برنامج مجابهة دعوات التحريض.
20- برنامج المشاركة المجتمعية لـ(الوزارات المعنية).
ثانيا: الكوادر المشاركة
استقطاب مجموعة من المفكرين والمثقفين والباحثين للكتابة عن البرامج السابقة الخاصة بالوعي وشرح أهمية ذلك في تحقيق الاستقرار للشعوب، وسيقوم المركز والمؤسسة بإعداد حقائب تدريبية احترافية تستخدم في جانب النشر الإعلامي وجانب التدريب والمحاضرات والندوات.
ثالثا: الاستهداف المناسب للجمهور
حتى يتم الاستفادة من المبادرة لابد من وضع أسلوب علمي في النشر والتطبيق والتدريب على تنفيذ البحث مع صناعة محتوى مرئي احترافي للتوعية ببعض القضايا وعرض ما قامت به الدولة من خلال أرقام، لأن لغة الأرقام هي الأصدق، كما يتم إنتاج أفلام وثائقية بشكل احترافي يوضع على منصات مختلفة ويتبناه الإعلام الرسمي والخاص للدولة.
رابعا: الفعاليات والتدريبات المقترح تنفيذها
عقد فعاليات تدريبية للشباب على مستوى الدولة يشارك فيها مجموعة من النخب (سياسيين وإعلاميين وممثلين لبعض جهات الدولة)، مع عقد ندوات جماهيرية بالتعاون مع أعضاء مجلس النواب في دوائرهم لتوضيح جهود الدولة في تنفيذ المشروعات، مع التركيز على الدوائر والمدن التي يحظى نوابها بشعبية كبيرة بين أبناء دوائرهم، مع الأخذ في الاعتبار إعادة توظيف ما يقال في هذه الندوات على مواقع التواصل، مع توضيح أبرز وأهم المشروعات والتوعية بمخاطر الثورات الهدامة وتجنب أخطاء الشعوب العربية التي هدمت دولها في ثورات 2011.
المواد التي سوف تطرح في فعاليات الجانب التطبيقي للبحث:
أولا: قبل التنفيذ لابد من إعداد المواد العلمية ومراجعتها بشكل دقيق من فريق متخصص، كل في مجاله، وخاصة المرتكزات العشرين للمبادرة.
التطوع في تنفيذ برنامج البحث:
ثالثا: يتم فتح باب التطوع في تنفيذ برنامج الوعي حسب الطرح البحثي على مستوى الدولة، ويتم مخاطبة الشباب وحثهم على المشاركة.
شعار الجانب التطبيقي للبحث:
رابعا: يتم تصميم شعار يعمم على مستوى الوطن العربي خاص بالحملة.
الصفحة الرسمية:
خامسا: إنشاء صفحة رسمية على مستوى الوطن العربي لتنفيذ البحث، مع الاستعانة بصفحات الفنانين والمفكرين المؤثرين للمشاركة والترويج.
ساسا: تكوين فريق عمل لمتابعة آليات التنفيذ.
سابعا: مطالبة أعضاء مجلس النواب في الوطن العربي لأنهم يمثلون الشعب بتنفيذ برنامج الوعي في دوائرهم، وأيضا يدرج المرشحون البرنامج في حملاتهم الانتخابية.
مبادرة (بالوعي تبنى الأمم)
البرنامج الخاص بـ (جمهورية مصر العربية)
يتضمن البرنامج الخاص بجمهورية مصر العربية، وهي المحطة الأولى لتنفيذ البحث التي من المقرر أن تنطلق رسميا في مطلع ديسمبر 2022، عددا من الفعاليات الخاصة بالوعي والموجودة في فكرة البحث وهي البرامج العشرون لرفع وزيادة الوعي وإسدال ستارة سوداء على الجهل والتخلف والعنف.
المرحلة الأولى تتكون من التالي:
1- برنامج حماية الأمن القومي المصري، وفيها يتم عرض المخاطر التي تهدد الأمن القومي في مصر وكيفية مواجهة تلك التحديات والمعالجات السريعة للشائعات، وهذا البرنامج سيكون من خلال حملة تسويقها على السوشيال ميديا، ثم مجموعة من المقالات والمعالجات التي تنشر في مواقع وصحف، وتكون محور الأحاديث التلفزيونية مع إنتاج أفلام وثائقية وترويجها على نطاق واسع، ثم المؤتمرات والفعاليات التدريبية، ومركز العرب أعد جيدا البرنامج والأفكار المطلوب تنفيذها بشكل مفصل.
2- برنامج خاص بمخاطبة السادة أعضاء مجلس النواب للمشاركة في المبادرة حتى يتم الوصول إلى كل فئات المجتمع في دوائرهم وعقد لقاءات جماهير وفعاليات تساهم في رفع الوعي الجماهيري وإدراك الجميع أهمية الحفاظ على المكتسبات الوطنية، مع شرح اقتصادي مفصل ومدعم بالأرقام لكل المشروعات التي أنجزتها الدولة، وذلك من خلال مواد وثائقية مرئية ومسموعة ومقروءة تنشر وتوزع على أبناء الدائرة.
3- برنامج حماية الوطن، وهو يأتي ضمن المبادرة ويساهم في تحقيق التلاحم بين القوى التنفيذية في الدولة الجيش والشرطة والشعب.
4- المرحلة الأولى تنفذ في كل محافظات مصر من خلال النواب كل في دائرته، وسيتم تزويد النواب بكل الأمور التي تخص الفعالية من خلال مجلس أمناء تطبيق البحث من مواد إعلامية وتنظيم الاحتفالية واختيار أعضاء المنصة وطرح البرنامج والتسويق.
5- بعد انتهاء المرحلة الأولى تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة تدريب وتجهيز كوادر شبابية لتكون نواة لمشروع قومي لرفع الوعي بشكل دائم.
وفي الختام نقول إن هذا العرض جزء من الفعاليات التي طرحها بحث (بالوعي تبنى الأمم) الخاصة بالدولة المصرية، وسيتم وضع برامج لكافة الدول العربية بمشاركة أشقاء وقيادات فكرية وثقافية من تلك الدول المستهدفة.. من مصر ننطلق وإلى الوطن العربي نسير.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب