ليبيا في أسبوع.. الغضب يجتاح المدن الليبية.. والإخوان يفشلون مفاوضات المسار الدستوري
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاروات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.
اقرأ أيضا: ليبيا في أسبوع.. الاشتباكات تتجدد في طرابلس.. وباشاغا يتهم الدبيبة باستخدام المدنين كدروع بشرية
الأوضاع المعيشية تفجر غضبا عارما في عموم ليبيا
شهدت مدن ليبية عدة مظاهرات ضخمة بسبب تردي الأوضاع المعيشية في البلاد وغياب الخدمات الأساسية فضلًا عن حالة الجمود السياسي.
وخرج المتظاهرون حاملين لافتات ضد كل الأطراف السياسية واتهموهم بما وصلت له البلاد من تردي الأوضاع المعيشية، بسبب المعارك السياسية التي تشهدها ليبيا منذ سقوط معمر القذافي.
مظاهرات طرابلس
وفي طرابلس، احتشد المئات من المتظاهرين في ميدان الشهداء (الساحة الخضراء سابقًا)، حيث طالبوا بتوفير السلع الغذائية وحل أزمة الكهرباء التي استفحلت في البلاد بعد أن وصل عدد ساعات انقطاع الكهرباء إلى أكثر من 15 ساعة يوميًّا.
وطالب المتظاهرون برحيل عبد الحميد الدبيبة ومجلس الدولة، واتهموهما بإفشال المسار السياسي في البلاد بتنفيذ مخططات تنظيم جماعة الإخوان الرامية لإفشال الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وطالبا بمنح المجلس الرئاسي كل الصلاحيات وإعلان حالة الطوارئ وضرورة تقديم تفسير لأزمة الكهرباء وإلغاء قرار رفع الدعم عن المحروقات.
وحاولت الميليشيات الموالية للدبيبة فض التظاهرات، لكنها فشلت مع إصرار المتظاهرين على البقاء، داعين لاعتصام مفتوح لفك الجمود السياسي الراهن.
والمتظاهرون ارتدوا سترات صفراء اقتداءً بالمظاهرات الفرنسية، ودعا لتلك المظاهرات صفحة على “فيسبوك” تدعى “دولة التريس” بها أكثر من 209 ألف مشترك.
مظاهرات طبرق
كما شهدت مدينة طبرق شرق ليبيا مظاهرات غلب عليها الطابع السياسي، واتهم البعض فلول النظام السابق وأنصار سيف الإسلام القذافي بتحريكها.
واجتمع المتظاهرون أمام مقر مجلس النواب، وكانت الهتافات في البداية بتحسين الحياة للمواطنين ودعمهم لمواجهة أزمة الغذاء التي يشهدها العالم، إلا أنه سرعان ما حوّلها بعض الأشخاص لتظاهرات سياسية تهاجم أعضاء مجلس النواب وحاولوا اقتحامه وإشعال النيران فيه.
الدبيبة يناور ويعلن تأيده لرحيل جميع الأجسام بما فيها حكومته
في مناورة جديدة لخداع الجماهير الليبية الغاضبة، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا عبدالحميد الدبيبة، مساء الجمعة، إنه يدعم المتظاهرين ويوافق على رحيل جميع المؤسسات بما في ذلك الحكومة.
وأضاف الدبيبة في أول تعليق له على الاحتجاجات الغاضبة التي شهدتها عدة مدن ليبية الجمعة، إن الانتخابات هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في البلاد، وفقًا لقناة “العربية”.
وتفاقم الغضب تجاه زعماء ليبيا المتناحرين الجمعة، واقتحم محتجون مبنى البرلمان في مدينة طبرق بشرق البلاد في حين نظم متظاهرون أكبر مظاهرة منذ سنوات في العاصمة طرابلس في الغرب.
وقام متظاهرون في طبرق باقتحام المبنى وإضرام النار في أجزاء منه مع انسحاب القوات المسلحة المكلفة بحراسته، متهمين البرلمان بالخيانة وسرقة المال العام، بعد نحو ثماني سنوات على انتخابه.
وفي مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت وأكدها سكان المدينة، هلل المتظاهرون ورددوا هتافات بينما كانت ألسنة اللهب تلتهم جانبا من المبنى.
ومع تصارع الفصائل السياسية للسيطرة على الحكومة بعد فشلها في إجراء انتخابات كانت مقررة العام الماضي، عادت ليبيا إلى الانقسام والحرب الأهلية مع انهيار خدمات الدولة تدريجيا.
وأدت الاحتجاجات على انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر إلى نزول المتظاهرين إلى الشوارع في عدة مدن، متحدين غضب الفصائل المسلحة للتعبير عن غضبهم من الإخفاقات التي جعلت الحياة لا تطاق خلال أشهر الصيف الحارقة.
وفي ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس، احتشد المئات ورددوا هتافات تطالب بتوفير الكهرباء وتندد بالفصائل المسلحة وبالسياسيين وتطالب بإجراء الانتخابات في أكبر احتجاجات على النخبة الحاكمة في سنوات.
ليبيا تعلن حالة القوة القاهرة وتؤكد خسارة قطاع النفط 16 مليار دينار ليبي
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مساء الخميس، حالة القوة القاهرة على موانئ السدرة وراس لانوف، إضافة إلى حقل الفيل مع استمرار حالة القوة القاهرة في مينائي البريقة والزويتينة، مشيرة إلى خسارة البلاد 16 مليار دينار ليبي.
وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط الليبية المهندس مصطفى صنع الله في بيان له أنه بات من المستحيل تغذية محطات كهرباء الزويتينة وشمال بنغازي والسرير باحتياجاتهم من الغاز الطبيعي لارتباط إنتاج النفط الخام بالغاز من حقول شركتي الواحة ومليتة، مما أوصل ليبيا إلى تعثر إمدادات خط الساحل بالغاز الطبيعي.
وأضاف صنع الله “نجابه اليوم أكثر من أي وقت مضى تحديات مرهقة متمثلة في عدم قدرتنا على تغطية احتياجات المرافق الحيوية في البلاد بالمحروقات، وأن مبادلة النفط الخام من الانتاج المتاح بالوقود السائل أضحت على المحك نتيجة الانخفاض الحاد في الإنتاج، فضلا عن تعطل تغذية حساب المحروقات بالعملة الصعبة!! بسبب رفض المصرف المركزي و وزارة المالية تسييل المخصصات بالدولار الأمريكي ، لذا فليس مستغربا أن تستفحل الأزمة في موسم الصيف ما لم يتم استئناف إنتاج النفط أو معالجة العجز الحالي لحساب المحروقات.”
تابع صنع الله قائلا ” لدى السياسيين معتقدات خاطئة التصقت بالشأن النفطي موضحاً ان الاختلاف السياسي حق ولكن الخطأ استخدام النفط وهو قوت الليبيين ورقة مساومة واصفاً إياها بخطيئة لا تغتفر”
وفي هذا الصدد عبر المهندس صنع الله قائلا ” إن خطايا السياسيين مميتة والوضع صعب ومُضْنٍ، والظاهر ينبئ بمالآت خطيرة تمس جودة حياة المواطن مالم يتم استئناف إنتاج النفط والغاز – الان – وعلى الفور.”
وأشار صنع الله إلى أن الخسائر الناجمة عن الاغلاقات تجاوزت 16 مليار دينار ليبي حتى تاريخه، مؤكدا انخفاض الإنتاج بشكل حاد حيث تراوحت الصادرات اليومية بين 365 إلى 409 ألف برميل في اليوم بانخفاض وقدره 865 ألف برميل في اليوم عن معدلات الانتاج في الظروف الطبيعية، علاوة على فقدان 90 مليون قدم مكعب في اليوم من غاز حقل الفارغ وحوالي 130 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي لحقول أبو الطفل.
الإخوان يفشلون مفاوضات جنيف ولقاء قريب بين صالح والمشري
انتهت المحادثات التي عقدت هذا الأسبوع بين رئيس المجلس الأعلى للدولة ورئيس البرلمان في سويسرا دون التوصل لاتفاق حول الوثيقة الدستورية التي ستنظم العملية الانتخابية بسبب خلاف حول مزدوجي الجنسية.
وفي محاولة جديدة لعرقلة المشهد لصالح جماعة الإخوان الإرهابية، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، اليوم الجمعة، إنه اتفق مع رئيس البرلمان عقيلة صالح على عقد لقاء آخر لحل النقاط الخلافية التي لا تزال عالقة في المسار الدستوري.
وانتهت المحادثات الأخيرة التي عقدت هذا الأسبوع بين المشري وعقيلة صالح في مدينة جنيف السويسرية دون التوصل إلى اتفاق حول الوثيقة الدستورية التي ستنظم العملية الانتخابية، بسبب خلاف حول بند السماح لمزدوجي الجنسية بالترشح.
وأوضح المشري في كلمة مصوّرة، اليوم الجمعة، أن الخلاف في المسار الدستوري في ليبيا هو بين تيارين سياسيين يتصارعان في البلاد، وليس بينه وبين رئيس البرلمان عقيلة صالح.
وأضاف المشري أنهم توصلوا في محادثات جنيف إلى “حل وسط يعتبر المخرجات وثيقة دستورية تحال إلى الهيئة التأسيسية لاعتماد التعديلات المحددة بزمن”، وفي حال اعتمادها تعتبر مشروع دستور قابلا للاستفتاء. كما تمّ وضع خارطة طريق بعد تجاوز نقطة الخلاف حول مشروع الدستور على أن تحدد مفوضية الانتخابات المدد الزمنية كي لا يتهم المجلسان بإطالة المدة الزمنية.وتحدّث المشري عن نقطة الخلاف الوحيدة التي لا تزال عقبة في طريق التوافق حول الشكل النهائي للوثيقة الدستورية، وهي وضع مزدوجي الجنسية في الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث يرفض مجلس الدولة ترشحهم، بينما يتمسك البرلمان بأحقيتهم في الترشح للرئاسة وعدم إقصاء أي أحد.
وكشف المشري عن لقاء جديد بينه وبين رئيس البرلمان عقيلة صالح قبل عطلة عيد الأضحى لتجاوز هذه النقطة الخلافية، على أمل التوصل إلى اتفاق وتوقيع الوثيقة الدستورية التي ستفتح الباب أمام إجراء الانتخابات في ليبيا.
البعثة الأممية تطالب بضبط النفس بعد اندلاع أعمال عنف أثناء تظاهرات ليبيا
طالبت البعثة الأممية في ليبيا، السبت، بأهمية ضبط النفس بعد اندلاع أعمال عنف رافقت التظاهرات في عدة مدن ليبية.
وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، في تغريدة على “تويتر”: “ينبغي احترام وحماية حق الشعب في الاحتجاج السلمي، لكن أعمال الشغب والتخريب كاقتحام مقر مجلس النواب في وقت متأخر يوم أمس في طبرق غير مقبولة على الإطلاق. من الضروري للغاية الحفاظ على الهدوء وتعامل القيادة الليبية بمسؤولية تجاه الاحتجاجات وممارسة الجميع لضبط النفس”.
وقبلها، أصدر المجلس الرئاسي الليبي بياناً، فجر السبت، أكد فيه متابعته للأحداث الأخيرة على كامل التراب الليبي، وأن المجلس في حالة انعقاد مستمر ودائم حتى تتحقق إرادة الليبيين في التغيير وإنتاجِ سلطة منتخبة.
المجلس أكد أنه لن يخيّب آمال وإرادةَ الشعب في العيش في دولة تنعم بالأمن والاستقرار الدائم.
من جانبه، أكد مجلس النواب الليبي على حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن رأيهم بحسب بيان لرئاسة مجلس النواب.
البيان أوضح أن رئاسة المجلس تقدر حجم المعاناة التي يعيشها المواطن في حياته اليومية وحقَه المشروع في المطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأضاف البيان، أنه في الوقت الذي تؤكد رئاسة البرلمان على حق المواطنين في التظاهر السلمي.. فإنها تدين بشدة قيام البعض بأعمالِ التخريب وحرقِ مقار الدولة والعبثِ بمقدرات الشعب الليبي، وذلك باعتبارها جرائم يعاقب عليها القانون.
من جهته، أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا عبد الحميد الدبيبة عن دعمه للمتظاهرين وموافقته على رحيل جميع المؤسسات بما في ذلك الحكومة.
رئيس برلمان ليبيا يعلن رسميا.. “الحبري” محافظا للبنك المركزي
وجه رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، مؤسسات الدولة، إلى قصر التعامل مع محافظ البنك المركزي بشرق البلاد، علي الحبري.
جاء ذلك في تعميم أرسله صالح إلى رئيس مجلس الوزراء والنائب العام ومحافظ مصرف ليبيا المركزي ورئيس هيئة الرقابة الإدارية ورئيس ديوان المحاسبة ووزير المالية، وحصلت “العين الإخبارية” على نسخة منه.
وفي التعميم، قال صالح “تأسيسا على قرار مجلس النواب رقم (17) لسنة 2014 والذي تم بموجبه إقالة الصديق الـكـبـيـر مـن مـنصـب مـحـافظ مصرف ليبيا المركزي، وتكليف نائبه عـلـي سـالم الحــري للقيام بمهام وأعمال المحـافظ لحـين اختيــار محـافظ جديـد مـن قبـل السلطة التشريعية”.
وأضاف صالح “حيـث أن مجلـس النـواب كلف السيد محمـد الشـكـري بمهام المحـافظ ولم يتمكن من مزاولة مهامه، وعليـه فـإن الحبــري هـو المحـافظ المكلـف”.
وطالب رئيس مجلس النواب، المؤسسات الحكومية الليبية بـ”التقيد بأحكام هذا القرار كًل فيما يخصه ووضعه مـوضـع التنفيـذ وقصـر التعامـل مـع عـلـي الحــري بصفته المحـافظ المكلـف مـن قبـل السلطة التشريعية حتـى هـذه اللحظة”.
وفي عام 2014، انقسمت ليبيا بعد رفض تنظيم الإخوان، الاعتراف بنتائج الانتخابات التي أفرزت مجلس النواب الليبي.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب