تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع فشل البلاد في إنهاء المرحلة الانتقالية، والمضي قدما نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية، في ظل خلافات حادة بين المكونات السياسية في البلاد حول قوانين الانتخابات، ومن يحق له الترشح والتصويت، لتقبى ليبيا غارقة في الفوضى وأهلها عاجزون عن الوفاء بمستلزماتهم المعيشية ينهشهم الفقر والمرض رغم الثروات التي تملكها بلادهم.
- اقرأ أيضا: ليبيا في أسبوع.. دعوة مصرية لعقيلة صالح وتكالة لزيارة القاهرة وإنتاج النفط يصل مليون و206 آلاف يوميا
الرئاسي» الليبي يتمسك بـ«مصالحة وطنية» بعيدة عن «التشفي والانتقام
أكد محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي أن مشروع «المصالحة الوطنية» الذي يعمل عليه هو مسار «وطني شامل»، يستهدف «طي صفحة الماضي»، بينما تعتزم حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تنظيم مؤتمر حول الهجرة غير النظامية.
وشدد رئيس المجلس الرئاسي خلال لقائه في طرابلس وزير الشؤون الخارجية والفرنكفونية والكونغوليين بالخارج، جان كلود جاكوسو، ومستشار الاتحاد الأفريقي للمصالحة الوطنية، محمد حسن اللباد بأن «مسار المصالحة الوطنية هو المسلك الصحيح العابر لما خلفته النزاعات من جراح».
وقال المنفي وفقاً لمكتبه، مساء الخميس، إن المصالحة «تُعد من أهم مفردات أي تسوية سياسية تهدف لطي صفحة الماضي، وتجاوز أسباب الخلاف والانقسام، وتحقيق العدالة التصالحية بعيداً عن التشفي والانتقام».
ونقل وزير خارجية الكونغو إشادة رئيس الجمهورية، ديني ساسو نغيسو، رئيس اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي، بجهود المنفي «في إرساء دعائم المصالحة والاستقرار في ليبيا».
وبينما تشتكي السلطات الأمنية في غرب ليبيا من تدفقات المهاجرين غير النظاميين على البلاد، قالت حكومة «الوحدة الوطنية»، إنها ستعقد مؤتمراً حول هذه القضية تحت عنوان «بحر متوسط آمن وجنوب مستقر».
ونقلت وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء، الجمعة، عما سمته مصدراً حكومياً ليبياً، أن المؤتمر سينعقد يومي 27 و28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، في طرابلس بمشاركة وزراء العمل من دول الساحل والصحراء.
ويعد هذا الحدث «الإقليمي والقاري والدولي» الأول من نوعه في ليبيا، وسيضم أيضاً إيطاليا والاتحاد الأوروبي، ويعده البعض «نقلة نوعية مهمة».
وبفضل الأزمة الاقتصادية في البلاد، يبدو أن حكومة «الوحدة» تدرك أهمية تنظيم المهاجرين بدلاً من تركهم في أيدي الجماعات الإجرامية والمهربين، وفق متابعين.
لحلّ أزمة ليبيا.. مبادرة أممية جديدة تلوح في الأفق
يستعد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، لطرح مبادرة أممية جديدة لحلّ الأزمة الليبية، في وقت تعيش فيه البلاد حالة من الانسداد السياسي وعدم التوافق بين الأطراف الرئيسية على الانتخابات.
وكشف المجلس الأعلى للدولة الليبي، أن باتيلي طرح عليه مبادرة بعثة الأمم المتحدة التي من المقرر إطلاقها خلال الفترة المقبلة، خلال اتصال هاتفي جرى بينه وبين رئيس المجلس محمد تكالة، أمس الاثنين.
ولم يقدم مجلس الدولة تفاصيل حول الخطّة الأممية الجديدة لحلّ أزمة ليبيا، لكن من المرجحّ أن تتضمنّ خطة بديلة لتمهيد الطريق للانتخابات وإنهاء مأزق الحكومتين، بعد فشل الأطراف الليبية في إقرار قوانين انتخابية توافقية.
ويسعى باتيلي إلى كسر حالة الجمود السياسي الداخلي في ليبيا، عبر الدفع لإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، تضع حدّا للمرحلة الانتقالية المستمرة منذ فترة طويلة.
ضبط 340 حقيبة متفجرات بشرق ليبيا
أعلنت السلطات في شرق ليبيا، اليوم (الثلاثاء)، ضبط 340 حقيبة تحمل مواد متفجرة تستخدم في صناعة المفخخات، وذلك على الطريق الرابطة بين مدينتي طبرق وأجدابيا، (شمال شرقي البلاد).
وحسب بيان صادر عن جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة، التابع للمنطقة الشرقية، فقد اشتبهت دورية تابعة له بشاحنة تم توقيفها من قبل إحدى نقاط التفتيش، موضحا أن «الحقائب المضبوطة تستخدمها العصابات الإرهابية والتكفيرية لصناعة المفخخات، بهدف زعزعة أمن الوطن والمواطن وإزهاق الأرواح». ولم يوضح بيان الجهاز هوية الأشخاص المصاحبين للشاحنة.
وسلمت عناصر الجهاز الشاحنة والمتفجرات إلى أحد فصائل لواء طارق بن زياد، التابعة لقيادة «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وفق جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية.
يأتي ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة في شرق البلاد، بعد اشتباكات شهدتها مدينة بنغازي بين أنصار المهدي البرغثي، وزير الدفاع بحكومة «الوفاق الوطني» الليبية السابقة وقوات تابعة لـ«الجيش الوطني»، مساء السادس من أكتوبر (تشرين الأول).
وهذه هي ثاني عملية ضبط ذخائر وأسلحة مهربة في شرق ليبيا هذا العام، إذ سبق أن أعلنت السلطات في مدينة طبرق ضبط أسلحة وصفت بأنها «نوعية وخطيرة»، كانت مخبأة في صحراء الجغبوب، ومعدة للتهريب إلى مصر في فبراير (شباط) الماضي.
وحذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي من أن حظر السلاح المفروض على ليبيا «سيظل غير فعال»، مرجعا ذلك إلى «سيطرة الدول الأعضاء على التدفق اللوجيستي وسلاسل التوريد إلى أطراف النزاع، التي تدعمها دول أعضاء في الأمم المتحدة».
مرض “الجلد العقدي” يهدّد أبقار ليبيا ومخاوف من انتشاره
أعلنت السلطات الليبية، أنها رصدت انتشار مرض “الجلد العقدي” القاتل بين الأبقار وهو ما أدى إلى إصابة مئات الرؤوس ونفوق عدد آخر، وسط مخاوف من فقدان السيطرة على هذا المرض، الأمر الذي يهدّد الثروة الحيوانية بالبلاد.
وظهر المرض في مناطق شرق ليبيا، من بينها مدن البيضاء والمرج، كما سجلّت بؤر أخرى بمنطقة توكرة والجبل الأخضر، حيث أحصت السلطات الزراعية 177 إصابة، إلى جانب نفوق عدد من رؤوس الأبقار.
والمرض الذي يصيب بشكل مباشر الأبقار وبدرجة أقل الأغنام، هو فيروس ينتقل بين الحيوانات بواسطة الحشرات أو تناول طعام وشراب ملوّث، وتتمثلّ أعراضه في ارتفاع درجات الحرارة والتهاب الجيوب الأنفية وظهور حبوب على الجلد.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب