ليبيا في أسبوع.. الرئاسي يبحث توحيد المؤسسة العسكرية والأمم المتحدة تطالب بحكومة موحدة
نشرة أسبوعية تهتم بأخبار ليبيا.. تأتيكم كل سبت برعاية مركز العرب
لا يزال الجمود السياسي يسيطر على الأوضاع في ليبيا في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد، وعلى الرغم من تكرار الاجتماعات والمبادرات لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد، إلا أن التعقيدات لا تزال تسيطر على المشهد، وفي هذا التقرير الأسبوع نطالع أهم الأخبار في ليبيا كل سبت.
اقرأ أيضا: ليبيا في أسبوع.. انتهاء أزمة المصرف المركزي والصندوق السيادي من الأفضل أفريقيا
«الرئاسي» الليبي يبحث توحيد المؤسسة العسكرية
اجتمع رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي، في طرابلس، مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) عن المنطقة الغربية، الذين قدموا له، بوصفه القائد الأعلى للجيش الليبي، إحاطة كاملة عن نتائج الاجتماع السابق للجنة العسكرية المشتركة، والمقترحات المقدمة من قبل القائد الأعلى للاجتماع المقبل، بالإضافة للخطوات العملية المتخذة لتوحيد المؤسسة العسكرية. كما اجتمع المنفي مع معاون آمر القوة المتحركة، مسعود محرز، بحضور عضو المجلس الأعلى للدولة، نوح المالطي، لكنه لم يفصح عن فحوى الاجتماع.
في غضون ذلك، دخلت مدينة الزاوية، الواقعة في غرب العاصمة طرابلس، على خط الأزمة بين خالد المشري، الرئيس الحالي للمجلس الأعلى للدولة، ومحمد تكالة رئيسه السابق، بعدما رحبت مكونات المدينة السياسية والاجتماعية بعقد جلسة لمجلس الدولة برئاسة المشري، وأعلنت رفضها لما وصفته بالمضايقات التي يتعرض لها المجلس وأعضاؤه، ومنعهم من عقد الجلسات في العاصمة طرابلس من قِبل رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة.
كما دعت مكونات مدينة الزاوية، التي ينحدر منها المشري، الدبيبة إلى تمكين محمد عون، وزير النفط والغاز بالحكومة، من مباشرة مهامه في الوزارة؛ امتثالاً لأحكام القضاء بالليبي، بالإضافة إلى صيانة وتطوير مصفاة الزاوية النفطية.
لكنّ الدبيبة تجاهل هذا البيان، وأعلن خلال افتتاحه، الأربعاء، مجمع الألعاب الرياضية بنادي اليرموك في بلدية جنزور، أن خطة عودة الحياة لحكومته تستهدف تنفيذ 30 مشروعاً حيوياً داخل البلدية، لافتاً إلى إنجاز عدة مشاريع تتعلق بالصحة والتعليم والرياضة والمياه، بالإضافة إلى صيانة مركز رعاية المعاقين.
من جهتها، قالت حكومة الوحدة إن وزيرها للعمل والتأهيل، علي العابد، بحث في اجتماعين منفصلين مع القائمين بأعمال سفارة مصر تامر الحفني، وسفارة الهند محمد عليم، سُبل تنظيم وجود العمالة المصرية والهندية في ليبيا، وتسوية الأوضاع القانونية لهذه العمالة. وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجال تنظيم العمالة، مع تسليط الضوء على الدور الفاعل لمنصة «وافد»، التي أطلقتها الوزارة لتسهيل إجراءات تسجيل وتسوية أوضاع العمالة الأجنبية، كما أعربا عن استعداد بلديهما لتقديم الدعم اللازم لضمان حقوق العمالة، وتسهيل الإجراءات القانونية الخاصة بذلك في ليبيا.
وخلال اللقاء، شدّد العابد على ضرورة التزام العمالة المصرية والهندية بالإجراءات القانونية المعمول بها في ليبيا، لتحسين بيئة العمل، وتوفير فرص قانونية وآمنة لجميع العاملين.
إلى ذلك، قال وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، إنه بحث مع نيكوليتا جواردانو، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة، سبل تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة، وزيادة عدد رحلات العودة الطوعية للمهاجرين من داخل وخارج مراكز الإيواء، ودعم المنظمة لوزارة الداخلية في مجال بناء القدرات، وتعزيز مجال أمن وإدارة الحدود. كما تمت مناقشة دعم المنظمة لوزارة الداخلية في مجال بناء القدرات، والتأكيد على استمرار جهود الوزارة لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا البرنامج، بالإضافة إلى التباحث لتعزيز دعم المنظمة في مجال أمن وإدارة الحدود، إلى جانب مناقشة المبادرات المتعلقة بتسوية أوضاع العمالة المهاجرة، وتقديم المساعدة الإنسانية على الحدود الغربية.
الأمم المتحدة تدفع بمقترح «حكومة موحدة» في ليبيا
على خلفية اقتراب إجراء الانتخابات البلدية، وفك عقدة مصرف ليبيا المركزي، بالتوافق على تكليف محافظه الجديد، قررت الأمم المتحدة تحريك مسار الحل السياسي للأزمة الليبية، عبر أربع أولويات، تبدأ بوضع حد لمعضلة «ثنائية» رأس السلطة التنفيذية.
شاركت نائبة الممثل الخاص للأمين العام، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، في مدينة سرت، في رئاسة اجتماع مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن عملية برلين، مع السفير الفرنسي الرئيس المشارك الرئيس لهذه الجلسة، مصطفى مهراج، إلى جانب أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، والرؤساء المشاركين الآخرين.
وأكدت المبعوثة الأممية بالإنابة، خلال الاجتماع، الذي يسبق بأيام قليلة الذكرى الرابعة لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020، على أهمية سيادة ليبيا وسلامة أراضيها، والدور الحاسم الذي تضطلع به اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، في الحفاظ على السلام والاستقرار في ليبيا، وتعزيز البيئة المواتية لإحياء عملية سياسية تفضي إلى إجراء الانتخابات.
وكشفت أنه ستكون على طاولة المحادثات في المرحلة المقبلة مبادرات، ومنها «تشكيل حكومة موحدة جديدة، أو اندماج الحكومتين»، وفق ما قالت في مقابلة مع موقع «أخبار منظمة الأمم المتحدة»، مشيرة أيضاً إلى تركيز النقاش حول قوانين الانتخابات، وعلى مسألة الدستور، وما يتضمنه من شكل الحكم، والتوزيع العادل للثروة والسلطة.
وشددت خوري كذلك على «الحاجة الملحة لإنهاء الانسداد السياسي، بهدف توحيد مؤسسات الدولة، وفي مقدمها المؤسستان العسكرية والأمنية، وتمكين اللجنة العسكرية المشتركة من التنفيذ الكامل لكافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار».
وتعتقد ستيفاني خوري، أن «بناء الثقة بين الأطراف مهم للغاية، ومهم للغاية وقف الإجراءات الأحادية، لأن هذه الإجراءات الأحادية، هي مثل الملاكمة، تتبادل من خلالها الأطراف الضربات، ولا بد للأطراف كافة أن توقفها».
وختمت خوري بإعادة تأكيد «التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى جانب شركائها في مجموعة العمل الأمنية، بدعم اللجنة العسكرية المشتركة، في تنفيذ مهامها الحاسمة».
ويعد «دمج الحكومتين» مطلباً قديماً، فشلت مساعي التوصل إليه، خصوصاً عقب القطيعة بين مجلس النواب من جهة، والمجلس الرئاسي وحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» من جهة ثانية.
حيث يتمسك البرلمان بضرورة البحث عن بديل لحكومة عبد الحميد الدبيبة، منذ إخفاقها في مهمة إنجاز العملية الانتخابية، وهي المهمة التي جاءت من أجلها، ثم توجه إلى تشكيل حكومة موازية، برئاسة أسامة حماد، وتخصيص ميزانية لها.
الرئيس الجزائرى: لا حل فى ليبيا إلا بالانتخابات
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عقب استقباله رئيس المجلس الرئاسى الليبي محمد المنفى أن الانتخابات هي الحل الوحيد في ليبيا.
وقال تبون: “كانت مشاورات أخوية تطرقنا فيها إلى الوضع في ليبيا والعلاقات الثنائية، واتفقنا على كل شيء، ليست هناك ولو سحابة صيف بيننا”.
وأضاف: “الحل في ليبيا لن يكون إلا بالانتخابات، والشعب الليبى هو الذي يقرر، نحن على وشك أن نلتقي في ليبيا قريبا”.
ومن جانبه قال المنفي: “أشكر الرئيس والشعب الجزائري المضياف على الاستقبال، ونبارك نجاح الانتخابات في الجزائر وتونس، نتمنى أن تشهد ليبيا نفس الانتخابات قريبا، شاكرين الدور المهم لفخامة الرئيس في دعم وحدة واستقرار ليبيا، ووحدة التراب الليبي”.
وتابع: “الاتفاق على أن العملية السياسية، هو انتخابات برلمانية ورئاسية، وكل الحلول الأخرى لن تأتي بالحلول المرجوة”.
وأضاف: “نشيد بالدور المهم للجمهورية الجزائرية في المحافل الدولية لدعم الملف الليبي، ونلاحظ انه دعم خالص لاستقرار ليبيا”.
وختم قائلا: “اتفقنا على أن جميع الملفات التي تؤدي إلى استقرار ليبيا والمنطقة ستكون منهاجا لترسيخ هذه الاستراتيجية بين البلدين”.
وقد وصل المنفي إلى الجزائر اليوم الأربعاء وكان تبون في مقدمة مستقبليه في أثناء إجراء مراسم الاستقبال الرسمي.
اجتماع حكومي موسع يناقش ملف الديون المستحقة لليبيا
ناقش اجتماع حكومي موسع احتضنته وزارة الخارجية بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» ملف الديون المستحقة للدولة الليبية وجود تحصيلها.
وضم الاجتماع مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية أشرف محمد التائب، ومدير إدارة المؤسسات المالية والتعاون الفني بوزارة المالية مصطفى علي كشادة، ومدير ونائب مدير إدارة التمويل الدولي بالمصرف الليبي الخارجي، ورئيس قسم المساهمات والقروض بمصرف ليبيا المركزي، وعددا من المختصين، وفق بيان صادر عن الوزارة.
وتناول اللقاء أيضًا بحث آلية موحدة لتحصيل باقي القروض والأموال الليبية في الخارج، وإيجاد حلول تحقق المصلحة المشتركة وتحافظ على العلاقات الإيجابية مع الدول المعنية.
وقالت الوزارة إن الاجتماع يأتي في ضوء جهودها في تنظيم العلاقات المالية والدبلوماسية بين ليبيا والدول المقترضة، بهدف تنسيق الجهود لضمان تنفيذ ومتابعة الاتفاقيات المالية بفعالية، وتحقيق أقصى استفادة منها.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب