ليبيا في أسبوع.. اعتقال 95 مواطنا في جنوب أفريقيا.. والانقسام السياسي يهدد الاستثمارات الأجنبية في البلاد
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
لا يزال الجمود السياسي يسيطر على الأوضاع في ليبيا في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد، وعلى الرغم من تكرار الاجتماعات والمبادرات لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد، إلا أن التعقيدات لا تزال تسيطر على المشهد، وفي هذا التقرير الأسبوع نطالع أهم الأخبار في ليبيا كل سبت.
اعتقال 95 مواطنا ليبيا في جنوب أفريقيا تلقوا تدريبات عسكرية غير مشروعة
أفادت وسائل إعلام دولية اليوم، باعتقال عدد من المواطنين الليبيين في دولة جنوب أفريقيا داخل إحدى المزارع، بعدما حولوا المكان لقاعدة عسكرية للتدريب، على حد وصف بيان صادر عن الشرطة الجنوب أفريقية.
وقالت الشرطة الجنوبية في بيان لها إن عدد المعتقلين وصل 95 شخصا وأنهم جميعا من دولة ليبيا، مؤكدة أنهم دخلوا البلاد تحت مزاعم أنهم سيخضعون لتدريبات للعمل كحراس أمنيين، إلا أن المكان الذي تواجدوا فيه قدم لهم تدريبات عسكرية سرية بشكل مخالف للقوانين.
وأوضحت أن عملية ضبط الأشخاص الليبيين تمت في موقع سري شمال البلاد، حيث داهمت الشرطة المعسكر في مزرعة في وايت ريفر الموجودة في مقاطعة مبومالانجا، على بعد حوالي 360 كيلومتراً (220 ميلا) شمال شرق جوهانسبرغ.
ومن جهتها قالت أثليندا ماثي، المتحدثة باسم شرطة جنوب أفريقيا في بيان نشرته عبر موقع “إكس” إن الليبيين صرحوا خلال التحقيقات بأنهم دخلوا البلاد بتأشيرات دراسية للتدريب كحراس أمن، إلا أن المعلومات المتوفرة تفيد بأنهم تلقوا تدريباً عسكرياً.
وبثت قناة “نيوزروم أفريكا” الإخبارية، في تقرير لها اليوم صوراً للموقع سالف الذكي والذي تظهر فيه خيام خضراء ومعدات تشير إلى أنه موقع عسكري.
وقالت الشرطة إن عملية اعتقال الليبيين وإغلاق المعسكر بدأت قبل يومين.
وبدوره قال القائم بأعمال مفوض مقاطعة مبومالانجا الميجور جنرال زيف مخوانازي في بيان له، إن الأفراد الـ95 الذين تم اعتقالهم يخضعون حاليا للاستجواب من قبل السلطات المختصة.
اتفاق ليبي – تونسي – جزائري على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجارة البينية
وقع رؤساء اتحادات غرف التجارة والصناعة والزراعة، في كل من ليبيا والجزائر أمس الخميس اتفاق تعاون وشراكة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع التجارة البينية بين الدول الثلاث.
ووقع الاتفاق رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا محمد الرعيض، مع نظرائه رئيس الاتحاد التونسي للصناعات والتجارة، سمير ماجول، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى.
وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة في حكومة الوحدة الوطنية إن الاتفاق يهدف إلى تحقيق التعاون الاقتصادي على مستوى القطاع الخاص، من خلال العمل على إعداد ملتقيات للشركات وأصحاب الأعمال المشتركة، وتوحيد الجهود الكفيلة بانسياب السلع وفق المواصفات والمعايير القياسية المعتمدة للدول الثلاث، وتفعيل دور القطاع الخاص بالاستثمار في المناطق الحرة، وإدماج الشباب في المشاريع الاستثمارية المشتركة المستهدفة من قبل وزارة الاقتصاد والتجارة.
وأوضحت أن الاتفاق يتضمن تنسيق العمل مع الجهات الحكومية المختصة لعودة الخطوط التجارية البينية، وفتح المعابر البرية، وتشغيل الخطوط البحرية؛ لتسهيل التبادل التجاري، وحركة تنقل رجال لأعمال في الدول الثلاث.
اندلاع اشتباكات بين مجموعات مسلحة بمدينة الزاوية في ليبيا
أعلنت وكالة الأنباء الليبية، نقلًا عن مصادر محلية، اندلاع اشتباكات بين مجموعات مسلحة بالقرب من كوبرى بئر الغنم وفي شارع الخرطوم بمدينة الزاوية الليبية.
وذكرت الوكالة أن الهلال الأحمر الليبي، ناشد أطراف النزاع المسلح بوقفه فوراً، وإعطاء هدنة حتى يتسنى لفريق الطوارئ بالهلال الأحمر إخراج العائلات الليبية العالقة بمنطقة الاشتباكات.
كما ناشد الهلال الأحمر الليبي الجهات الأمنية الليبية التعاون معه، معربا عن أمله من أطراف النزاع الاستجابة لندائه قائلا “العائلات يستغيثون ولا ذنب لهم”.
وأشار إلى أن فرق الطوارئ والأطقم الطبية وسيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر لا يجب أن تكون هدفاً للنيران.
تقرير أمريكي: الفساد والانقسام السياسي يهدد الاستثمارات الأجنبية في ليبيا
وجدد تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الحديث عن الاستثمارات الأجنبية في ليبيا وأسباب تراجعها، بعدما تحدث التقرير عن عدد من العوائق تعطل الاستثمارات الخارجية في البلاد، والتي من بينها الانقسام السياسي، والبيروقراطية وانتشار المجموعات المسلحة بعدد من مدن البلاد، وكذلك عدم الاستقرار السياسي والأمني، وعدم وجود بيئة قانونية جاذبة، وعدم وجود تسهيلات حكومية.
ويأتي التقرير في ظل امتلاك البلاد لبيئة جاذبة للاستثمارات، إذ أنها أحد أهم البوابات المطلة على البحر المتوسط التي تربط بلدان القارة الأوروبية بأفريقيا، لاسيما دول الساحل والصحراء الحبيسة التي يمكن أن تكون ليبيا مصدرها الدائم في تصدير واستيراد السلع.
ويرى خبراء واقتصاديون أن البلاد تمتلك امكانيات تجعلها البلد الأكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية في شمال أفريقيا إذ ما توفرت بيئة حاضنة لهذه الاستثمارات وقدمت فرصا تشجيعية لأصحاب رؤوس الأموال لبدء مشاريعهم في ليبيا، لاسيما المواقع النفطية، وقطاع الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى الفرص التي توفرها البيئة الليبية للاستثمار في الهدروجين الأخضر والطاقة الشمسية.
مؤهلات هائلة غير مستغلة
ووفقا لما يقوله الموقع الرسمي لاتحاد الغرف العربية، فإن ليبيا تمتلك مؤهلات استثمارية هائلة، كونها تعد ثالث أكبر بلدان إفريقيا مساحة. كما أنها تملك أطول ساحل بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط يبلغ طوله نحو 1955 كلم، بالإضافة لأكبر احتياطي نفطي في إفريقيا، بما يقدر بنحو 48.4 مليار برميل، واحتياطي الغاز الطبيعي 52 تريليون قدم مكعب، وتمتاز بوفرة إنتاجها من النفط الخفيف العالي القيمة.
ويقول الاتحاد إن أبرز الصناعات التي يمكن الاستثمار فيها بليبيا هي “استخراج النفط والغاز وعمليات التكرير، إلى جانب الصناعات البتروكيماوية، والألمنيوم، والحديد والصلب، والإسمنت ومواد البناء، وكذلك بعض الصناعات الغذائية والمنسوجات والصناعات اليدوية.
ويعدد الاتحاد الموارد الليبية غير المستغلة وفي مقدمتها السياحة حيث تمتلك مجموعة من أكبر المواقع الأثرية الرومانية على امتداد ساحلها فضلا عن الآثار الإغريقية والتركية، كما أنها سواحل مترامية صالحة للاستثمار السياحي، إلى جانب واحدة من أكبر الصحاري في العالم، وبعض المناطق التي يمكن أن تستثمر كمحميات طبيعية، مثل الجبل الأخضر الذي تفوق مساحته مساحة دولة لبنان.
الانقسام الحكومي والبيروقراطية
وبالعودة للتقرير الأمريكي يشير إلى أن أبرز عوائق دخول الاستثمارات الأجنبية للبلاد هو الانقسام الحكومي، لافتا إلى أن ليبيا تواجه صعوبات كبيرة في بيئة الاستثمار على الرغم من الإمكانات الكبيرة الناتجة من حاجة إعادة البناء، وطلب المستهلكين، والموارد الطبيعية المتوفرة في البلاد.
ورصد التقرير تراجعا في صافي الاستثمارات الأجنبية في البلاد، حيث سجلت الاستثمارات الخارجية في البلاد في عام 2010 2.7 مليار دولار، بينما في عام 2022 وصلت إلى 50 مليون دولار، وهو رقم زهيد للغاية مقارنة بما كان متحقق من قبل، أو حتى مقارنة بما تمتلكه البيئة الليبية من مؤهلات.
حكومات لا تلتزم بتعاهداتها
وأرجع التقرير الصادر عن الخارجية الأمريكية سبب التراجع في أن الحكومات الليبية على مدار السنوات الأخيرة لم تمتثل بالتعاقدات التي أبرمتها مع الأطراف الدولية سواء حكومات أو قطاع خاص، كما أنها في العادة لا تلتزم بسداد المتفق عليه مع هذه الجهات.
وأكد التقرير أن قطاعات النفط والغاز والكهرباء والبنية التحتية هي أكبر القطاعات استقطابا للاستثمارات حاليا، بينما القطاعات الأخرى لا يزال الإقبال عليها ضعيف للغاية، مؤكدا أن البيروقراطية الحكومية تساهم بنصيب كبير في تراجع المستثمرين عن دخول السوق الليبية، مشيرة إلى أنه النفط تعرض أكثر من مرة للتوقف بسبب الاضطرابات الأمنية والسياسية، والتي كان آخرها واقعة إغلاق حقل الشرارة النفطي، جنوب البلاد.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب