إعداد: الكاتب والباحث والإعلامي د. عبدالرحمان الأشعاري
عاش العالم في العقدين الأخيرين، على إيقاع سلسلة من الهجمات الإرهابية الدامية، التي جرى معظمها في القارتين الأوروبية والأمريكية الشمالية، وضربت بكل عنف وأوقعت مئات القتلى والآلاف من الجرحى والمصابين، هجمات بثت الخوف والرعب والهلع في نفوس الآمنين في كل أرجاء المعمور، وأثارت ضجة كبيرة، وأسالت الكثير من المداد، ويتضح ذلك من خلال تنظيم العديد من المنتديات والملتقيات والمؤتمرات الدولية في كل عواصم القارات الخمس، اتخذ المنتظم الدولي من خلالها مجموعة من الاحتياطات والتدابير والإجراءات الوقائية لمقاومتها وصدها والحد من فاعليات هجماتها العنيفة..
11 سبتمبر/ أيلول 2001: الأحداث التي عرفت تورط تنظيم القاعدة في تنفيذ مجموعة من الهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة، بحيث توجهت أربع طائرات نقل مدني تجارية لتصطدم بأهداف محددة، وقد نجحت في ذلك ثلاث منها، تمثلت الأهداف في برجي مركز التجارة الدولية الواقعين بمنهاتن، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وقد تسببت هذه الأحداث في مقتل ما لا يقل عن 2973 مواطنا أمريكيا، وفقدان حوالي 24 شخصا، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين باختناقات جراء استنشاق دخان الحرائق والغازات السامة.
17 سبتمبر/ أيلول 2002: انفجار قنبلة كانت مخبأة في حقيبة على جانب شارع وسط العاصمة السويدية ستوكهولم حسبما أفادت الشرطة، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح، وذكر متحدث باسم الشرطة أن القنبلة انفجرت لدى مرور شخص بالقرب منها، وأفاد شهود عيان بأن الانفجار -الذي وصف بأنه كان قويا- هز المنطقة التي تضم عددا من السفارات من بينها السفارة الإسرائيلية.
وقال المسؤول إن الشرطة لا تملك أي فكرة عن مصدر القنبلة أو سبب وضعها داخل الحقيبة في ذلك المكان، غير أنه أضاف إن الشرطة تقوم بتعقب سيارة بيضاء انسحبت من المنطقة بعد وقوع الانفجار.
23 أكتوبر/ تشرين الأول 2002: في هذا التاريخ قام ما بين 40 إلى 50 شيشانيا مسلحا ينتمون لجمهورية الشيشان بعملية حصار لمسرح موسكو المزدحم، محتجزين حوالي 850 رهينة، ومطالبين بانسحاب القوات الروسية من الشيشان، وإنهاء الحرب الشيشانية الثانية، وقد قاد ذاك الحصار موفسار باراييف، وبعد يومين ونصف من الحصار، ضخت القوات الخاصة الروسية غازا كيميائيا في فتحات التهوية في المبنى، ثم اقتحمته، ما أدى إلى مقتل 39 من المهاجمين على أيدي القوات الروسية، وما لا يقل عن 129 من الرهائن (من بينهم 9 أجانب)، معظمهم بفعل المادة السامة.
وقد أدينت روسيا على نطاق واسع لاستخدامها الغاز للاقتحام، ولكن موسكو أصرت على أنها لم يكن لديها مجال للمناورة في مواجهة 50 مقاتلا مدججين بالسلاح على استعداد لقتل أنفسهم وقتل رهائنهم، كما أدان الأطباء في موسكو رفض الكشف عن هوية الغاز المستخدم، مما منعهم من إنقاذ المزيد من الأرواح، ومع ذلك، ذكرت بعض التقارير أن عقار النالوكسون تم استخدامه بنجاح لإنقاذ بعض الرهائن، وقد قدر عدد المتوفين في الحادث بأكثر من 170 شخصا.
21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2002: تم التصديق على المفهوم العسكري لمكافحة الإرهاب في قمة براغ، وعلى الرغم من ذلك، فإن كثيرا من التحديات الأمنية التي يواجهها التحالف ما زالت تتنامى وتمثل مخاطر كبيرة جدا، وتواجه الدول الأعضاء في الناتو تهديدات أمنية من كل من الإرهاب المحلي والإرهاب الدولي، وهو ما أثبتته الهجمات على الولايات المتحدة في عام 2001، وعلى تركيا في عام 2003، وعلى إسبانيا في عام 2004، وأخيراً على المملكة المتحدة في عام 2005، وكان حلف الناتو قد حدد الإرهاب على أنه أحد أكبر الأخطار التي تؤثر في أمن دوله الأعضاء.
15 و20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2003: انفجرت شاحنتان مفخختان في معبدين يهوديين في إسطنبول، ودمرت هذه التفجيرات المعبدين وأسفرت عن مقتل سبعة وعشرين شخصا أغلبهم من الأتراك المسلمين، وأصابت ما لا يقل عن 300 آخرين وقد أعلنت جماعة تركية إسلامية راديكالية تطلق على نفسها اسم فرسان الشرق الإسلامي الأكبر مسؤوليتها عن التفجيرات، ولكن السلطات التركية شككت في هذا الأمر، بعد خمسة أيام من التفجير الأول انفجرت شاحنتان مفخختان في مقر بنك اتش اس بي سي والقنصلية البريطانية، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة 400 آخرين، وقتل العديد من البريطانيين في هذين التفجيرين، منهم القنصل العام البريطاني روجر شورت، ولكن أغلب الضحايا كانوا من الأتراك المسلمين، والحصيلة مقتل ما لا يقل عن 57 شخصا في العمليتين الإرهابيتين وإصابة 700 جريح.
11 مارس/ آذار 2004: هو التاريخ الذي عرف انفجار عشر قنابل متتالية داخل قطارات ركاب في العاصمة الإسبانية مدريد، ما أسفر عن مقتل قرابة 191 شخصا وإصابة المئات من المواطنين الإسبان ومن غيرهم، وقد كان لهذه الاعتداءات تأثير سلبي على صورة المسلمين في إسبانيا، بحيث سرعان ما انقلب هذا التأثير السلبي إلى مشاعر كراهية متنامية للمسلمين والعرب على السواء.
2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004: مقتل المخرج الهولندي ثيو فان كوخ على يد شاب هولندي من أصول مغربية ويدعى محمد بويري، ويقضي الآن عقوبة السجن المؤبد، ووصف الحادث وقتها بأنه بمثابة زلزال بالنسبة للجاليات المسلمة، وكان المخرج الهولندي ثيو فان كوخ قد أخرج فليما وثائقيا مدته 11 دقيقة، كتبت السيناريو له عضو البرلمان الهولندي من أصل صومالي، إيان حرسي علي، الفيلم الذي حمل عنوان “الخضوع” يتحدث عن وضعية المرأة في الإسلام، وقد اعتبر مسيئا للدين الإسلامي، وبأنه يثير مشاعر العداء للإسلام، بتقديمه صورة عن اضطهاد المرأة في المجتمعات الإسلامية، ما تسبب في مقتله، كما عثر على رسالة مثبتة على جثة فان جوخ فيها تهديد للسياسية وكاتبة السيناريو، حرسي علي، بالمصير نفسه وباتهامها بقيادة حملة صليبية على الإسلام.
7 يوليو/ تموز 2005: قام أربعة إرهابيين في لندن بتفجير قنابل في نفس الوقت في حافلات للنقل العمومي من طابقين ومترو الأنفاق، أسفر عن مقتل 52 شخصا، وسقوط أزيد من 700 جريح.
وذكرت التحقيقات أن هؤلاء الإرهابيين ينحدرون من مدينة ليدز الواقعة في مقاطعة وست يوركشاير بشمال إنجلترا، والتي تعد واحدة من أكبر تجمعات المسلمين في بريطانيا، حيث يعيش فيها 30 ألف مسلم وسط 715 ألف نسمة هو عدد سكانها، وسبق لهذه المدينة أن شهدت في مايو/ أيار من العام 2001 ومجموعة من المدن الأخرى في شمال إنجلترا، أعمال شغب بين شبان آسيويين وآخرين بيض لأسباب عرقية ودينية، ومن بين ما قيل عن أحد المشتبه بهم، وهو شاب في الثانية والعشرين من عمره تخرج من إحدى الكليات الرياضية وكان يساعد والده أحيانا في مطعم للوجبات السريعة في مدينة ليدز الشمالية، إنه كان شابا رقيقا يندمج مع الجميع، وأنه شخص رائع.
31 مايو/ أيار 2006: أقر برلمان ولاية شمال الراين – وستفاليا تعديلاً لقانون التعليم، يقضي بمنع المعلمات المسلمات من ارتداء الحجاب أثناء التدريس، وتعد ولاية شمال الراين – وستفاليا، كبرى الولايات الألمانية من حيث عدد السكان والتي يشكل المهاجرون المسلمون جزءاً لا بأس به من سكانها، كما تعد ثامن ولاية اتحادية في ألمانيا تحظر على المسلمات ارتداء الحجاب أثناء ممارسة عملهن كمعلمات من خلال مواد قانونية. وسبقت الولاية في هذا الأمر ولايات اتحادية أخرى هي بافاريا وبادن فورتمبيرج وبرلين وهيسن وسارلاند وسكسونيا السفلى وبريمن، يأتي ذلك بعد أن وافق برلمان ولاية شمال الراين- وستفاليا في دوسلدورف على هذا القرار بأغلبية أصوات الائتلاف الحاكم المكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحزب الديمقراطيين الأحرار، أما حزبا المعارضة الخضر والاشتراكي الديمقراطي فقد عارضا تعديل قانون التعليم بشدة، في حين يعتبره المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا سلباً للمرأة المحجبة حق ممارسة مهنة التعليم.
30 يونيو/ حزيران 2007: حدث اصطدام شاحنة مشتعلة وممتلئة بالغاز والوقود والمسامير مبنى مطار غلاسكو الواقع في جنوب غربي إسكتلندا من دون أن تنفجر، كان يقودها هندي.
وقد أصيب الهندي إصابات بالغة بعد أن كان صب على نفسه الوقود، وتوفي بعد شهر، وكان إلى جانبه طبيب عراقي تم توقيفه وحكم عليه في 2008 بالسجن مدى الحياة، وجاء هذا الهجوم غداة العثور في لندن على سيارتين مفخختين قبل انفجارهما.
8 سبتمبر/ أيلول 2009: ألقي القبض على ثمانية رجال ينتمون إلى تنظيم القاعدة بتهمة التخطيط لتفجير شبكة مترو الأنفاق في مدينة نيويورك، وأهداف دولية أخرى، وتقول الشرطة إنهم كانوا ينقلون متفجرات، وقد حكم على بعضهم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 بالسجن لأكثر من 40 سنة.
25 ديسمبر/ كانون الأول 2009: فشل عمر فاروق عبدالمطلب، المعروف أيضا باسم “مفجر الملابس الداخلية”، بعد الصعود إلى رحلة نورث ويست إيرلاينز 253، من أمستردام في طريقها إلى ديترويت في عيد الميلاد، في محاولة لتنشيط عبوة ناسفة عالية الطاقة مخيطة في سراويله، وكان على متن الطائرة 289 من مجموع أفراد الطاقم والركاب، وحكمت عليه المحكمة الفيدرالية الأمريكية بأربعة أحكام متتالية بالسجن مدى الحياة بالإضافة إلى50 سنة.
26 سبتمبر/ أيلول 2010: اضطرت طائرة قادمة من كندا ومتجهة إلى باكستان وتحمل على متنها 237 راكبا إلى الهبوط غير المخطط في مطار أرلاندا بستوكهولم بعد أن حذرت سيدة مجهولة الهوية في مكالمة هاتفية قوات الشرطة من أن رجلا على متن الطائرة ربما يحمل معه عبوة ناسفة.
وصرح يان هيدلوند المتحدث باسم شرطة محافظة ستوكهولم بأنه تم إخلاء الطائرة في الوقت الذي تم فيه تحذير الركاب ما عدا المشتبه به في المطار، وأضاف هيدلوند أن الشرطة فتشت الرجل وأمتعته، ولكنها لم تعثر على أية عبوات ناسفة.
11 ديسمبر/ كانون الأول 2010: انفجرت قنبلتان في وسط العاصمة السويدية ستوكهولم، مما أسفر عن مصرع الانتحاري وإصابة شخصين، وتبين من التحقيقات أن منفذ الهجوم متشدد من أصول شرق أوسطية، استاء مما اعتبره صمتا سويديا على الإساءة لنبي الإسلام عليه الصلاة والسلام.
2 مارس/ آذار 2011: أطلق متشدد من أصل ألباني النار في مطار فرانكفورت بألمانيا، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين، وتبين من خلال التحقيق أن الجاني كان يحاول استهداف حافلة تابعة للقوات الجوية الأمريكية في المطار، وألقي القبض عليه وصدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة.
22 يوليو/ تموز 2011: قتل اليميني المتطرف أندرس بيرينغ برايفيك ما لا يقل عن ثمانية قتلى إثر تفجيره قنبلة قرب مقر الحكومة النرويجية في العاصمة أوسلو، ثم أطلق النار في مخيم صيفي للشبيبة العمالية في جزيرة أوتويا فقتل 69 شخصا، معظمهم من الفتيان، ويقضي برايفيك حاليا عقوبة بالسجن 21 سنة، وهي العقوبة القصوى في النرويج، غير أنها قد تكون قابلة للتمديد ما دام يشكل خطورة على أمن الدولة وأمن المواطنين.
11، 15 و19 مارس/ آذار 2012: أسفرت ثلاث عمليات إرهابية في مدينتي تولوز ومونتبان في فرنسا، عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وإصابة خمسة آخرين. وقد وقع الهجوم الأول في 11 مارس/ آذار في تولوز، وأسفر عن مصرع جندي فرنسي، ووقع الهجوم الثاني في 15 مارس/ آذار، وأسفر عن مصرع جنديين فرنسيين في مونتبان، ووقع الهجوم الأخير في 19 مارس/ آذار، وأسفر عن مصرع أربعة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال في مدرسة يهودية، وتبين من خلال التحقيق أن منفذ هذه الحوادث شخص واحد متشدد، يُدعى محمد مِراح، وقد لقي حتفه برصاص الشرطة.
18 يوليو/ تموز 2012: تعرضت مدينة بورغاس في بلغاريا، لهجوم إرهابي انتحاري استهدف حافلة كانت تقل سياحا إسرائيليين في مطار بورغاس، مما أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين وسائق الحافلة، وإصابة 32 آخرين. وتم توجيه الاتهام إلى حزب الله اللبناني، الذي نفى من جانبه التورط في هذا الهجوم.
22 مايو/ أيار 2013: أقدم بريطانيان من أصل نيجيري على ذبح الجندي “لي ريغبي” (25 عاما) بسلاح أبيض بالقرب من ثكنة عسكرية لسلاح المدفعية الملكية في حي وولويتش جنوب شرقي العاصمة الإنجليزية لندن، وفيما برر أحد المشتبه بهما فعلته بـ”الثأر للمسلمين” وصف رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” الحادث بأنه “عمل وحشي” و”هجوم مروع ذو طابع إرهابي واضح”.
مارس/ آذار 2014: اتهمت السلطات السويسرية أربعة مواطنين عراقيين بالتخطيط لهجوم إرهابي في أوروبا نيابة عن تنظيم “الدولة الإسلامية”، وعلى الرغم من أن تفاصيل الهجوم المخطط له كانت غامضة، إلا أن النائب العام السويسري أكد بعد ذلك أن تنظيم “الدولة الإسلامية” كان من المقرر أن يعلن مسؤوليته (عن) هذه الخطط في حال نجاحها”.
16 مارس/ آذار 2014: قال مسؤولون إن أحد أفراد الحرس الوطني في كاليفورنيا اعتقل بعد أن كشف تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفدرالي عن مؤامرة فاشلة لمهاجمة مترو أنفاق لوس أنجلوس، وأكد المسؤولون الأمنيون أن هذا الشخص، الذي تحول حديثا إلى الإسلام، خطط لمساعدة تنظيم القاعدة.
24 مايو/ أيار عام 2014: أطلق إرهابي مسلح النار على المتحف اليهودي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وألقي القبض على المتهم، وهو فرنسي من أصل جزائري، كان قد عاد لتوه من القتال في سوريا، يدعى المهدي نموش.
وكان الادعاء قد جمع “23 دليلا” ضد نموش الذي كان شكله مطابقا للشخص الذي ظهر على كاميرات المراقبة في المتحف خلال الهجوم، لكن نموش أبلغ المحكمة بأنه “تعرض للخداع”، بينما قال محاميه إن اللقطات المصورة لواقعة إطلاق النار مفبركة، وإن قاتلين مستأجرين جرى إرسالهما لقتل عميلين بالموساد الإسرائيلي لفقا التهمة لموكله، وهي مزاعم أغضبت أسر الضحايا والناجين. من جانبه ندد موشي كانتور، رئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي “باستخدام محامي الدفاع أساليب مستهجنة ونظريات المؤامرة” ووصف ذلك بأنه أمر مخز.
7 يناير/ كانون ثاني 2015: هاجم إرهابيان مقر مجلة “شارلي إيبدو” الساخرة في باريس، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم صحفيون ورسامون وشرطيان، أسبوع بعد ذلك ظهر تسجيل مصور تبنى فيه تنظيم القاعدة، العملية، وقال فيه المتحدث باسم التنظيم إن العملية تمت بأمر من زعيم التنظيم أيمن الظواهري، إثر ذلك نظمت في فرنسا مسيرات تحت اسم مسيرة الجمهورية مدعومة بمسيرات في مدن أخرى في العالم، اعتبرت الأكبر في تاريخ البلاد، حيث عرفت مشاركة ما يناهز 3.700.000 مشارك منهم حوالي 2 مليون في العاصمة باريس وحدها، التي ضمت أيضا حوالي 50 من قادة العالم.
8 يناير/ كانون ثاني 2015: إرهابي يدعى أحمدي كوليبالي يقتل شرطية، ويصيب موظفا بلديا في مونروغ جنوبي باريس، وفي اليوم التالي، قام نفس الإرهابي باحتجاز رهائن داخل متجر يهودي في باريس، وقتل أربعة منهم قبل أن تداهمه الشرطة الفرنسية وترديه قتيلا.
3 فبراير/ شباط 2015: هاجم متشدد ثلاثة جنود بالسلاح الأبيض أثناء الخدمة أمام مركز لليهود في مدينة نيس الفرنسية، وسرعان ما اعتقل المهاجم الذي عبر أثناء احتجازه عن كراهيته لفرنسا والشرطة والجنود واليهود.
14 و15 فبراير/ شباط 2015: تعرضت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن لهجوم إرهابي، إذ فتح متشدد النار على ندوة حول هجوم شارلي إبدو في فرنسا، فقتل شخصا وأصاب ثلاثة من رجال الشرطة، وفي اليوم التالي، فتح نفس الشخص النار على كنيس كوبنهاغن الكبير، فقتل شخصا وأصاب اثنين. وقتلت الشرطة الجاني.
28 أبريل/ نيسان 2015: بدورها بلدة زفورنيك تعرضت لهجوم إرهابي عنيف، إذ فتح متشدد النار على مركز للشرطة في البلدة الواقعة في ما يسمى “جمهورية صرب البوسنة”، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين ومقتل المهاجم أيضا.
10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015: قتل أزيد من مائة شخص إثر هجوم إرهابي استهدف مئات الأشخاص كانوا يشاركون في مظاهرة مناهضة للحكومة في العاصمة أنقرة، واستهدف الهجوم “تجمعا من أجل السلام”، دعت إليه مجموعات المعارضة الموالية للأكراد، ووقع بالقرب من محطة القطارات الرئيسية في المدينة، التي وفد إليها الآلاف من أنحاء تركيا.
31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015: تعرضت طائرة ركاب روسية في شبه جزيرة سيناء المصرية للتحطم، وكانت في طريقها من شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية إلى سان بطرسبرغ، وتبني تنظيم “الدولة الإسلامية” هذا الهجوم الذي قتل على إثره جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 224 راكبا وراكبة.
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: هي السنة التي عرفت تعرض العاصمة الفرنسية باريس وضاحيتها الشمالية سان دوني، هجمات إرهابية متزامنة شملت إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن، استهدفت مسرح “باتاكلان” وشوارع بيشا وأليبار ودي شارون ومحيط ملعب فرنسا، خلفت 130 قتيلا وأكثر من 400 جريح. وتبنى الهجوم تنظيم “داعش”، ووصفه بـ”هجمات11 سبتمبر الفرنسية”، وتعد هذه الهجمات الأكبر من حيث عدد الضحايا في تاريخ فرنسا وأكبر اعتداءات على باريس منذ الحرب العالمية الثانية.
2 يناير/ كانون الثاني 2016: تفجير في ميدان “سلطان أحمد” باسطنبول التركية الذي يعد أحد أهم المعالم السياحية في المدينة، واستهدف سياحا في الميدان، قتل فيه 10 أشخاص وأصيب 15 آخرون، ونفذه انتحاري من أصل سوري ينتمي إلى تنظيم “داعش”، حسب السلطات التركية.
22 مارس/ آذار 2016: بدوره شهد مطار العاصمة البلجيكية بروكسل ومحطة القطارات “مالبيك” القريبة من مقر الاتحاد الأوروبي، سلسلة تفجيرات دامية أسفرت عن مقتل 35 شخصا وإصابة أزيد من 340 آخرين، وأعلن “داعش” مسؤوليته عنها، ووقعت هجمات بروكسل بعد 4 أيام فقط على اعتقال المتهم الأول بتدبير هجمات باريس، صلاح عبدالسلام، وهو فرنسي من أصل مغربي في ضاحية بروكسل.
28 يونيو/ حزيران 2016: انتحاريان فجرا نفسيهما في مطار “أتاتورك” الدولي في إسطنبول سبقهما إطلاق نار، أسفرا عن مقتل 45 شخصا بين المدنيين وإصابة قرابة 240، نفذهما 3 مسلحين، اثنان منهم أجنبيان والثالث تركي، وتبنى الهجوم تنظيم “داعش”.
14 يوليوز/ تموز 2016: هو اليوم الذي دهس فيه تونسي مقيم في فرنسا، يدعى محمد لحويج بوهلال، بشاحنة كان يقودها حشود المحتفلين بـ”يوم الباستيل”، وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 87 شخصا وإصابة 434 آخرين، وتبنى “داعش” الهجوم فيما بعد.
19 ديسمبر/ كانون الأول 2016: عملية دهس أخرى وقعت أحداثها في سوق عيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين، باقتحام شاحنة كان يقودها التونسي أنيس العامري، الحشود في السوق، وأدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 56 آخر.
1 يناير/ كانون الثاني 2017: إطلاق النار على ملهى “رينا” أحد أشهر الملاهي الليلية بإسطنبول، في ليلة عيد الميلاد، وأودى الهجوم بحياة 39 شخصا فضلا عن إصابة 65 آخرين، ونفذه المواطن الأوزبكي عبد القادر ماشاريبوف.
وقالت السلطات التركية إن الهجوم نفذته خلية “داعش” نفسها التي تقف وراء هجوم مطار أتاتورك.
22 مارس/ آذار 2017: عملية دهس على جسر وستمنستر في ساحة البرلمان وسط العاصمة البريطانية لندن، نفذها البريطاني أدريان راسل ألمس، الذي تسمى باسم خالد مسعود بعد اعتناقه الإسلام، ودهس مسعود 3 أشخاص من المارة على الجسر بسيارة وأصاب العشرات. ثم طعن ضابط شرطة وحاول الوصول إلى مبنى البرلمان البريطاني.
3 أبريل/ نيسان 2017: تفجير انتحاري في مترو أنفاق سان بطرسبورغ الروسية، نفذه المواطن الروسي من أصل أوزبكي أكبرجون جاليلوف، وأسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة أكثر من 80، وتزامن الهجوم مع زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للمدينة.
7 أبريل/ نيسان 2017: هجوم ستوكهولم، حيث دهست شاحنة في الشارع الرئيسي للتسوق في المدينة عددا من المارة قبل أن تصطدم بمبنى مركز تجاري. وراح ضحية الاعتداء 4 أشخاص وأصيب في الحادث 15 آخرون.
وأصبح هذا الهجوم الإرهابي الأول من نوعه في تاريخ السويد المعاصر الذي أسفر عن سقوط ضحايا بشرية. ونفذه المهاجر الأوزبكي رحمت عقيلوف.
22 مايو/ أيار 2017: انتحاري فجر نفسه في مدينة مانشستر البريطانية، ضرب إستاد “مانشيتر أرينا” أثناء حفل موسيقي للمغنية الأمريكية الشهيرة أريانا غراندي، وحصد الهجوم الذي تبناه “داعش” أرواح 23 شخصا وتسبب بإصابة 250 آخرين، وهو الأعنف في بريطانيا منذ يوليوز 2005، وأعلنت السلطات البريطانية أن منفذ الهجوم يدعى سلمان العبيدي مولود في بريطانيا لعائلة مهاجرة من ليبيا.
3 يونيو/ حزيران 2017: جسر لندن تعرض هو الآخر لسلسلة هجمات نفذتها مجموعة من 3 أشخاص، بسيارة “فان”، ودهسوا المارة على الجسر، ثم خرجوا من السيارة، وطعنوا مرتادي مطاعم ومقاهي بالسكاكين في منطقة بورو ماركت، ما أوقع 11 قتيلا و48 جريحا وتبناه “داعش”، ونفذه البريطاني من أصل باكستاني هرام بات، والليبي المغربي رشيد رضوان، والإيطالي من أصل مغربي يوسف زغبة.
يشار إلى أن هذا الاعتداء حدث بعد أقل من أسبوعين على الهجوم في مانشستر وبالأسلوب نفسه الذي اتبعه مهاجم جسر وستمنستر.
17 أغسطس/ آب 2017: سلسلة هجمات في عاصمة إقليم كتالونيا الإسباني، مدينة برشلونة، وبلدية الكانار ومدينة كمبريلز. ودهست سيارة “فان” المارة في شارع “لا رامبلا” في برشلونة، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخر. كما قتل سائق السيارة شخصا آخر طعنا.
وفي اليوم نفسه حصل حادث دهس مماثل في مدينة كامبريلز جنوبي برشلونة، أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 6، ومن ثم تفجيران هزا بلدية الكانار خلفا قتيلا واحدا و10 جرحى. وبلغ العدد الإجمالي للقتلى بالهجمات 16 شخصا.
18 أغسطس / آب 2017: هجوم طعن جماعي في مدينة توركو الفنلندية، نفذه طالب لجوء مغربي يدعى عبدالرحمن مشكات بعد رفض طلب لجوئه، وطعن عدة أشخاص في الساحة المركزية للمدينة فقتل شخصين وأصاب 8 آخرين، وهو الهجوم الإرهابي الأول في فنلندا.
23 مارس/ آذار 2018: أقدم المدعو رضوان لقديم على احتجاز رهائن داخل مركز تجاري في مدينة تريب جنوبي فرنسا، انتهى بقتل المهاجم على يد الشرطة الفرنسية. وقتل ثلاثة أشخاص أيضا في الحادث الذي وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالهجوم “الإرهابي الإسلاموي”.
25 و26 أبريل/ نيسان 2018: تنظيم مؤتمر دولي في باريس بعنوان “لا لتمويل الإرهاب” يهدف إلى مكافحة تمويل تنظيمي القاعدة وداعش، وحضر الدورة الأولى للمؤتمر ممثلون عن سبعين دولة تنتمي لمختلف القارات، ومسؤولون في زهاء عشرين منظمة دولية وإقليمية ووكالة متخصصة، والتزمت الدول الأعضاء في بيانها الختامي بالنهوض بالأطر القانونية الخاصة بكل منها وتعزيز تعاونها في مجال المعلومات. وحددت عدة أولويات واضحة واتخذت مجموعة من التدابير الملموسة في الوثيقة التوليفية المعنونة “خطة باريس”.
28 مارس/ آذار 2019: مجلس الأمن يعتمد ولأول مرة قرارا بشأن تمويل الإرهاب، وأدى هذا القرار إلى اتخاذ قرار سياسي مرجعي، من خلال إعادة إثبات التزامات الدول ولا سيما مجازاة تمويل المنظمات والأفعال الإرهابية والإرهابيين، ومن خلال كذلك الدعوة إلى تعزيز اتخاذ تدابير لتجميد الأصول وزيادة نجاعتها، وذلك في إطار محاربة الإرهاب، ومن خلال أيضا دعوة الدول الأعضاء بإلحاح إلى تقييم مخاطر تمويل الإرهاب وتوقعها، وإنشاء خلايا تعنى بالاستخبارات المالية وتعزيز التعاون الدولي.
11 و20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019: قامت وزارة الداخلية التركية بترحيل 110 مقاتلين إرهابيين أجانب إلى بلدانهم ما بين 11 و20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وأشارت مصادر أمنية تركية إلى أن من ضمن الإرهابيين المرحلين 21 ألمانيا، و13 فرنسيا، و5 بريطانيين، وبلجيكيين وهولنديين وكوسوفيين ودنماركيا ويونانيا وإيرلنديا وأستراليا وأمريكيا إلى جانب آخرين يحملون جنسيات دول مختلفة.
30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009: أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع عند جسر لندن وراح ضحيته مدنيان ومرتكب الهجوم، وقال التنظيم الإرهابي، عبر وكالة “أعماق” الناطقة باسمه، إن منفذ الهجوم هو أحد عناصرها، وأنه استجاب لنداءات التنظيم باستهداف رعايا دول التحالف الدولي، الذي يقاتل التنظيم في سوريا والعراق.
وكانت الشرطة البريطانية أعلنت أن رجلا يشتبه في طعنه شخصين حتى الموت في اعتداء عند جسر لندن هو سجين سابق كان قد أدين سنة 2012 بارتكاب جرائم إرهابية، وكشفت الشرطة أن الرجل، الذي قُتل بالرصاص على أيدي ضباطها بعد تنفيذه الاعتداء، يدعى عثمان خان ويبلغ من العمر 28 عاما.
6 ديسمبر/ كانون الأول 2019: طيار سعودي يعمد إلى قتل ثلاثة أشخاص في قاعدة عسكرية أمريكية، وقالت السلطات إن مطلق النار من عناصر سلاح الجو السعودي وكان يتدرب في القاعدة، وقد قتل على أيدي القوات الأمنية، وذكرت تقارير إعلامية أمريكية، نقلا عن مصدر مطلع على التحقيق أن الطيار السعودي شاهد تسجيلات فيديو لحوادث إطلاق نار عشوائي خلال تناوله العشاء مع طلاب طيران سعوديين آخرين قبل أيام من حادثة القتل.
19 فبراير/ شباط 2020: ذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن حادث إطلاق نار وقع في مدينة “هاناو” غربي ألمانيا في وقت متأخر من يوم الأربعاء 19 فبراير/ شباط 2020، أسفر عن مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين.
وفيما أخبرت هيئة الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله”، أن حادث إطلاق النار وقع في ميدان عام، أكدت صحيفة بيلد الألمانية، أن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم، فيما أصيب 5 آخرون. وتبحث السلطات حاليا عن المشتبه بهم، الذين قيل إنهم فروا من مكان الحادث.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب