فلسطين في أسبوع.. هدنة قريبة تلوح في الأفق وحماس تحصي الأسرى الإسرائليين
أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين
القدس : ثائر نوفل أبو عطيوي
تمثل فلسطين أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأهم أحداث الأيام الماضية في فلسطين.
- اقرأ أيضا: ثائر أبوعطيوي مدير مركز العرب بفلسطين يكتب.. الإمارات ساندت القضية الفلسطينية منذ الوحدة وحتى اليوم
غزة تترقب اتفاقاً لوقف النار ومقربون من نتنياهو يؤكدون «جديته»
يترقب سكان غزة اتفاقاً لوقف إطلاق النار، فيما أفادت مصادر سياسية مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه يظهر جدية لأول مرة في المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى مع «حماس»، إذ بادر بتقديم مقترح محدث يشمل أفكاراً جديدة شبيهة باتفاق وقف النار مع لبنان.
وقالت المصادر إن هناك 3 أسباب دفعت نتنياهو إلى التقدم في هذا الاتجاه: أولاً تدخل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشكل فعّال في المحادثات مع الطاقم المقرب من نتنياهو، برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وفقاً لموقع «واللا»، وثانياً، أن نتنياهو بات قادراً على إقناع حكومته بهذه الصفقة، لكونها اتفاق وقف مؤقت للنار، وأخيراً رغبة نتنياهو في توجيه الأنظار نحو الصفقة لتفادي التركيز على محاكمته في قضايا الفساد التي ستستأنف الثلاثاء المقبل.
حماس تحصي الأسرى الأحياء قبل مفاوضات وقف الحرب في غزة
قالت مصادر فلسطينية إن حركة حماس تجري عملية إحصاء للأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة، في حين أكد سكان القطاع أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بدون طيار توقفت عن التحليق في سماء القطاع.
وصرح المصدر لوكالة الأنباء الإسبانية أن مسؤولين كبارا في حماس أجروا اتصالات مع مختلف الفصائل في قطاع غزة حول آخر التطورات المتعلقة بالأسرى الإسرائيليين الأحياء، تمهيداً لإمكانية التوصل إلى صفقة تبادل مع الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف أن التركيز ينصب على الأسرى الأحياء من الإسرائيليين، مع محاولة العثور على جثث بعض الأسرى الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية.
وذكر المصدر أن “هناك إجماعاً كبيراً داخل حماس، وكذلك داخل الفصائل، على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار، على غرار ما تم التوصل إليه في لبنان”.
وكشف أن المفاوضين في حماس يخشون من أن يكون عدد الأسرى المتبقين على قيد الحياة قليلا.
وقالت مصادر فلسطينية في مناطق مختلفة من القطاع لـ (إفي)، إن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي تفرض تحليقاً مستمراً في سماء غزة توقفت عن التحليق صباح السبت، للمرة الأولى منذ أشهر.
وذكر أحد هذه المصادر “لأول مرة منذ 14 شهراً (باستثناء الهدنة التي استمرت أسبوعاً واحداً في نوفمبر من العام الماضي، لا توجد طائرة استطلاع واحدة بدون طيار فوق سماء غزة، في إشارة ربما إلى أن حماس تحصي عدد الأسرى الأحياء والأموات”.
وحدث الوضع نفسه أثناء الهدنة بين إسرائيل وحماس في نوفمبر من العام الماضي. في ذلك الوقت، تعهد الجيش الإسرائيلي بعدم تحليق الطائرات بدون طيار والمقاتلات فوق القطاع لمدة ست ساعات في اليوم أثناء سريان الهدنة، للسماح لحماس بتحديد مكان الأسرى المحتجزين لدى الجماعات المسلحة الأخرى، مثل حركة الجهاد، التي أيدت الاتفاق أيضاً.
وبين الرهائن الـ 251 الذين احتجزتهم الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، لا يزال 96 رهينة في غزة، وحتى الآن تقدر السلطات الإسرائيلية عدد القتلى بـ 34 رهينة.
ويتزامن هذا الإحصاء للأسرى مع الجولة الجديدة من محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة بين حماس وإسرائيل، والتي أبدى فيها الطرفان تفاؤلاً بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس، باسم نعيم، في بيان إن الحركة “مستعدة لإبداء مرونة” في المفاوضات حول ما يتعلق بتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك “توقيت انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط الرئيسية في قطاع غزة”، وهي إحدى النقاط الخلافية المعتادة بين الطرفين.
الدورة الاستثنائية الطارئة حول فلسطين: الصراع لا يمكن أن يُحل بحرب واحتلال لا نهائيين
استأنفت الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة حول الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة والتي عُقدت للمرة الأولى في أبريل عام 1997.
قرر رئيس الجمعية العامة استئناف هذه الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة بطلب من رؤساء المجموعة العربية ومجموعة منظمة التعاون الإسلامي ومكتب تنسيق حركة عدم الانحياز. عُقدت أعمال الدورة الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم الأربعاء 4 ديسمبر، كما ستُستأنف الساعة العاشرة صباحا يوم الأربعاء المقبل الموافق 11 ديسمبر.
رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ قال في مستهل كلمته إن سكان غزة وإسرائيل عانوا لأكثر من عام من دورات متواصلة من الموت والدمار والنزوح. وقال إن مطالبات المجتمع الدولي واضحة، وتنعكس أيضا في مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن في العشرين من نوفمبر والذي أيده 14 عضوا في المجلس “وتمت عرقلته باستخدام الفيتو من أحد الأعضاء الدائمين في المجلس” في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف يانغ أن “مجلس الأمن أصيب بالشلل مرة أخرى” وأنه غير قادر على الوفاء بمسؤوليته الرئيسية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وقال: “مرة أخرى تُطالب الجمعية العامة بتولي زمام القيادة تجاه الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وأضاف رئيس الجمعية العامة أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن أن يُحل بحرب واحتلال لا نهائيين، “الصراع لن يتوقف إلا عندما يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنبا إلى جنب في دولتيهما المستقلتين ذاتا السيادة في سلام وأمن وكرامة”.
وشدد رئيس الجمعية العامة على أن الوقت قد حان لأن يتخذ المجتمع الدولي عملا حاسما ذا مغزى بهذا الشأن. وقال: “يجب أن نسعى لتحقيق حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قائم على القانون الدولي ومـيثاق الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
كما أكد يانغ ضرورة أن تحترم جميع الدول القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وقال إن ذلك ينطبق على وضع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا) التي أنشأتها ومنحتها ولايتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال إن الأونروا توفر الحماية والمأوى والماء والغذاء والتعليم والخدمات الصحية لملايين الفلسطينيين، وخاصة في ظل أصعب الظروف في غزة. وأشار إلى التهديد الذي يواجه مستقبل الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأعرب عن قلقه مرة أخرى بشأن القرار الأخير من البرلمان الإسرائيلي باعتماد قانونين، إذا طبقا سيمنعان الوكالة من القيام بعملها في غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. ودعا حكومة إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها الدولية والسماح للأونروا بمواصلة عملها الحيوي وفق ولايتها من الجمعية العامة.
يتحدث خلال اجتماع اليوم، 71 مندوبا بدءا من ممثلي فلسطين وإسرائيل – بعد كلمة رئيس الجمعية العامة – وانتهاء بجامعة الدول العربية.
وكانت الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة قد عقدت للمرة الأولى عام 1997 بناء على طلب من الممثل الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة، بعد سلسلة جلسات لمجلس الأمن والجمعية العامة للنظر في بناء مستوطنة هارهوما في جبل أبو غنيم جنوب القدس الشرقية المحتلة.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب