قال د. أيمن الرقب، القيادي في حركة ” فتح ” بمناسبة ذكرى الانطلاقة 58، ان حركة فتح لم تكن مجرد فكرة تخمرت في عقول مؤسسي الحركة وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، بل كانت محاكاة لواقع مرير بعد ضياع فلسطين وتشرذم الحالة الفلسطينية.
وأضاف الرقب، لقد رفع الشهيد أبو عمار رحمه الله ورفاقه المؤسسون شعارا أساسيا أننا سنحول اللاجئين لثوار حتى لا تتحول القضية الفلسطينية لقضية إنسانية وليست سياسية.
وأوضح القيادي في حركة فتح، أن الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها في يناير عام 1965م مرت بالكثير من المنعطفات والأزمات وكانت دائما تخرج منتصرة وقوية ، وسر ذلك يكمن في عدم تبني حركة فتح ايديولوجية معينة وتركت الباب مفتوحا لينتمي كل من يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية لحركة فتح، وبذلك وجدنا مقاتلين بالحركة من كل أنحاء العالم ومن كل المستويات الثقافية والفكرية.
وأكد ” الرقب” أنه وبعد 58 عاما على انطلاق حركة فتح لا زالت هي الوجهة الأكثر وضوحا لكل منتم حر للقضية، ورغم ما تعانيه الحركة الان من انقسام سببه صناع القرار و المسيطرين على الحركة، إلا أننا نرى أن هذه الحالة لن تدوم طويلا وقادرة الحركة على لفظ هؤلاء الذين تسللوا إليها وسيطروا على مفاصل القرار فيها ، وستعود حركة فتح طاهرة وجهة لكل الأحرار في العالم كما خطط لذلك الزعيم الشهيد ابو عمار ورفاقه ، و ستكون حتما الوسيلة لتحقيق الهدف الأسمى ألا وهو تحرير فلسطين و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ،
واختتم القيادي في حركة فتح، بالقول إنه ورغم كل هذه المرارة نهنئ كل الفتحاويين بذكرى انطلاقة الحركة، ونهنىء كل أبناء شعبنا والاحرار في العالم بتجديد الثقة بالثورة الفلسطينية و بالعام الميلادي الجديد.
ومن جهته قال الكاتب الصحفي وعضو نقابة الصحفيين “ثائر نوفل أبو عطيوي” بمناسبة ذكرى الانطلاقة 58 للثورة الفلسطينية المعاصرة ، انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح ” ، تأتي ذكرى الانطلاقة 58 وحركة” فتح” تتصدر المشهد النضالي لحالة وطنية تراكمية منذ الأول من يناير عام 1965.
وأضاف أبو عطيوي، أن حركة “فتح” كانت ومازالت وستبقى مهد الفكرة وروح الحكاية للثورة الفلسطينية ، التي استطاعت أن تستمر بمسيرة شعلة الثورة رغم الكثير من المنعطفات والأزمات والمؤامرات التي لحقت بها ، لأن ” فتح ” ومنذ انطلاقتها تمسكت بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل ، والقائم على تحقيق المشروع الوطني والتمسك بالثوابت الوطنية والحفاظ على بقاء عناوين الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي باقية دون مهادنة او خضوع أو خنوع، من أجل تحقيق حلم الاستقلال واقامة الدولة ، الذي نجحت حركة ” فتح” وعبر الرمز الوطني والنضالي الفلسطيني الشهيد الخالد ياسر عرفات أن يجعل حلم الدولة يقترب من الواقع الفلسطيني ، الذي استطاع أن يجسده أملًا في عيون أطفال وشباب فلسطين عنوان الغد القادم والمستقبل الوطني المشرق بالإنجازات والتضحيات.
وأوضح الكاتب الصحفي أن سيرة ومسيرة حركة فتح تكللت في سيرة ومسيرة العمل الوطني المقاوم الهادف والبناء ضمن رؤية سياسية ، استطاعت أن تجمع العمل المقاوم ضد الاحتلال في اطار رؤية سياسية بوصلة هدفها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق أسس يقبلها المجتمع الدولي ويدعمها البعد العربي ، حتى تكون القضية الفلسطينية – قضية مركزية للأمة العربية ولكافة أحرار العالم.
وأكد ” أبو عطيوي” في ذات السياق على أهمية احياء ذكرى انطلاقة، لأن “فتح ” أول الرصاص وأول الحجارة ، والطريق إلى المستقبل.
وأشاد الكاتب الصحفي بجموع الفتحاويين عنوان المواجهة مع المحتل وخط الدفاع الأول عن الشعب الفلسطيني ومقدراته وأرضه وقضيته ومقدساته.
ومن جهتها قالت د. تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية، في ذكرى انطلاقة حركة فتح 58،و بالتزامن مع بداية العام الجديد الذي يتشوق الشعب الفلسطيني لأن يكون عاما يتحقق فيه آمال الشعب الفلسطيني بالتحرر والانعتاق من الاحتلال
وأضافت “حداد” إن تزامن العام الجديد وذكرى انطلاقة فتح، التي قدمت الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى في سبيل تحرر الوطن وتحقيق سبل الطرق نحو تقرير المصير، يعزز المراد من العام الجديد وذكرى الانطلاقة بأن يكون رؤية الجميع والكل الفلسطيني نحو تحقيق هدف واحد وهو إعادة اللحمة الوطنية ضمن اسس ورؤية وطنية تحت إطار قيادة وطنية شرعية جديدة تؤمن بالنضال الوطني والتحرر الفعلي وتعزز سبل صمود الشعب الفلسطيني على أرضه أمام الهجمة الشرسة التي سيشهدها الشعب الفلسطيني بوجود تشكيلة عنصرية هدفها الخلاص من الشعب الفلسطيني وتعزيز الهوية اليهودية بغلاف روح صهيونية والسيطرة على الأرض الفلسطينية واستخدام كافة أشكال الهجوم والدفاع الممنهج ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضحت “حداد” أن هذا المخطط بحاجة لتكاثف جهود الشعب وكافة الحركات السياسية لوقف تلك الرؤى الصهيونية بتحقيق حلم دولة إسرائيل من خلال السيطرة على الضفة الغربية.
وأكدت ان مخطط الاحتلال يسير بشكل خطير امام حالة الانقسام الفلسطيني وضعف وهوان الفصائل، الأمر الذي بحاجة لوقفة جدية وإعادة النظر نحو الالية الحالية وبلورة آليات وسبل جديدة لإعادة روح المشروع الوطني قبل فوات الأوان.
واعربت “حداد ” عن أملها أن يكون العام الجديد عام تحقيق العزة والكرامة والصمود تزامنا مع ذكرى انطلاقة حركة فتح.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب