رأي

عماد اليماني يكتب.. مصر دولة قوية لا تمس.. رسالة طمأنة من الرئيس للشعب

الكاتب العميد عماد اليماني الأمين العام لمركز العرب

كانت كلمة الرئيس السيسي على هامش افتتاح الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة، تحتوي على عدد من الرسائل للشعب المصري والعالم، إذ أكد دعم المصانع حتى تتوسع في الانتاج، كما طالب كل أبناء الشعب المصري بالعمل بجدية حتى تنهض الدولة، فبدون عمل متقن لن نتقدم.

كما بعث الرئيس رسالة أخرى مهمة للعامل المصري حثه فيها على الانتماء للمؤسسة أو المصنع الذي يعمل به حتى يحقق النجاح ويحصل على حوافز.. واستغرب الرئيس من الذين لا يعملون ولا يجتهدون ويطالبون بحوافز، إذ إن الدقة في العمل هي ما تحقق النجاح والفارق، وتعود على العامل والمنشأة بالنفع.

لقد كان حديث الرئيس مركزا على أهمية إسهام العامل في المصنع، والمدرس في المدرسة، والطبيب في المستشفى، والأستاذ في الجامعة، والإداري في عمله الذي يكون مرهونا بمصالح الناس، وإن عرقلة العمل هي أحد معاول هدم الاقتصاد والدولة، وهي رسالة مهمة يجب أن نعرفها.

حديث الرئيس المباشر عن الخسائر التي تخسرها الدولة نتيجة تقاعس العامل وعدم انتمائه للمؤسسة والوطن، وفي نفس الوقت يبحث عن حوافر ومزايا، وهذا يتطلب منه العمل والابتكار، حتى يحصل على ذلك وينمي نفسه ومؤسسته وبلده، لأن الحصول على حوافز وبدلات دون عمل، يرهق ميزانية الدولة ويزيد من الأعباء ويوقف عجلة التنمية والتقدم.

وحول الأحداث المؤسفة في غزة قال الرئيس السيسي، إن مصر دولة سلام وتسعى إلى ذلك، ولكن سلام من منطلق القوة، والقضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين، ومصر تضعها في مقدمة الأوليات، فهي القضية الأولى لمصر والعرب والمسلمين، وإن مصر لن تتخلى عن أهلنا في غزة وفلسطين، والسعي للحل على أساس الدولتين لا بديل عنه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مع تحميل المجتمع الدولي مسؤولية إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى أهلنا في غزة بشكل قاطع وعاجل.

لقد بعث الرئيس السيسي برسالة قوية لطمأنة الشعب المصري وأيضا إنذار وتحذير لكل الطامعين المتربصين بمصر وأمنها واستقرارها حين قال (مصر دولة قوية لا تمس).

وحتى نفهم وندرك معاني ما يطرحه الرئيس لابد أن نتوقف عند بعض الكلمات والعبارات المقصودة من حيث زمان الحديث ومكانه، في افتتاح أحد المصانع والعمل والإنتاج والزمان في ظل ظروف دولية معقدة، كانت رسائل مصر واضحة تجاه الحرب على غزة، وأن مصر هي الطرف الأجدر والأكثر إدراكا لتفاصيل ومفاتيح القضية، وهى القادرة على إنهاء مأزق الأطراف المختلفة، وأن القوات المسلحة المصرية هي الأقوى، والقادرة على حماية تراب مصر، وأنها بحكم التجارب والحروب قوة رشيدة تحمي، ولا تعتدي أو تهدد، تضمن السلام وتسعى إليه من منطلق القوة.

الرئيس حمل الأطراف المختلفة المسؤولية، وفى مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي، فى حربه التي يشنها على المدنيين، مع تدمير المستشفيات والملاجئ، وكل هذا يشكل أزمة للعالم كله، خاصة هؤلاء الذين يمارسون النفاق ويدعمون الاحتلال والعدوان، والحصار، الذي تشارك فيه الولايات المتحدة بحاملة طائرات لم تحركها فى ظروف وتحديات أقوى ضد الولايات المتحدة.

لقد كانت رسائل الرئيس موجزة وحاسمة وقاطعة حملت كل الدلالات والإشارات على نهج مصر تجاه ما يحدث في غزة.. حفظ الله أهلينا في غزة ورزقهم الأمن والأمان، وحفظ مصر وجيشها وقيادتها الحكيمة وشعبها البطل.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

 

 

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى