خلق الله سبحانه وتعالى أجسادنا في حالة اتزان مع الطبيعة وبيئتها المتغايرة حسب الفصول والمواسم، وعند اختلال توازنها فيصبح الإنسان معرضا للإصابة بإعياء، ومن رحمة الله علينا أنه كما خلق الداء خلق الدواء، فتجده من الأرض التي وضع الله فيها من الكنوز والأسرار التي تتوالى اكتشافاتها كل يوم، وحتى نستفيد مما خلق الله سبحانه وتعالى يجب أن نركز على مفاتيح الكون وأسراره التي تكمن في العلم والمعرفة، وبالإشارة إلى النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أولى الآيات التي أنزلت عليه والتي بدأت بكلمة اقرأ، ونفهم من هذا أن الله سبحانه وتعالى يوصينا بالمعرفة، والتعلم يعني السلاح الذي ينجيك ويقيك كل شيء.
سوف نتحدث في هذا المقال حول أهم العادات التي يجب أن تداوم عليها:
1/ الاستيقاظ مبكرا:
الاستيقاظ مبكرا يستدعي الهمة والنشاط، حيث أثبتت الدراسات أن هرمون النشاط في جسم الإنسان يبدأ في الازدياد مع وجوب صلاة الفجر ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم فيشعر الإنسان بنشاط كبير بين الساعة السادسة والتاسعة صباحا، كما أن الجو في هذا الوقت تحديدا يشهد أعلى نسبة لغاز الأوزون، ولهذا الغاز الصباحي العجيب تأثير منشط للجهاز العصبي وللأعمال الذهنية والعضلية.
2/ ممارسة الرياضة:
ممارسة الرياضة من العادات التي يجب أن نهتم بها، ليس فقط للمحافظة على الوزن وحرق الدهون الزائدة عن الجسم، بل أيضا تقلل من الاصابة بالأمراض؛ كأمراض القلب والسكر والكوليسترول وسرطان الثدي وسرطان القولون، كما أن ممارسة الرياضة تقلل من التوتر والقلق وتعزز الثقة في النفس، كما أثبتت الدراسات أنها تساعد الرجال على الجانب الجنسي بحيث تكثر من الحيوانات المنوية لديهم.
3/ الأنظمة الغذائية الصحية:
الأنظمة الغذائية المنخفضة المؤشر الغلايسيمي مفيدة جدا، حيث أثبتت الدراسات أنها تنقص الوزن وتخفض من ضغط الدم وتقلل من مستويات الكوليسترول الكلي وتحسن السيطرة وتقلل من خطر الإصابة بالسكري، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية، ويشمل هذا النظام الغذائي المفيد مجموعات متنوعة من الفواكه والخضراوات الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف والحبوب الكاملة الغنية بالألياف والعناصر الغذائية الأخرى؛ كالفاصوليا والبقوليات والأسماك والحليب قليل الدسم ومشتقاته، واللحوم خفيفة الدهن ضمن الخيارات الجيدة أيضا.
4/ تناول الأدوية باستشارة الطبيب:
تجنب تناول الأدوية بدون إرشادات الطبيب المتخصص لما لها من مضار جانبية قد تقلل من تأثيراتها وقت الحاجة الفعلية لها كالمضادات الحيوية، حيث إن انتشار الأوبئة في الآونة الأخيرة يرجع أحد أسبابه إلى خلل بجهاز المناعة الناتج عن تناول المضادات الحيوية بطريقة عشوائية.
5/ فكر بإيجابية:
التفكير بإيجابية يقودنا لمستقبل مرضي ترسمه بتوقعاتك، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى (أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن بي خيرا فله، وإن ظن شرا فله)، ومن هنا يجب أن نتوكل على الله ونتحلى بالإيمان بتوصيات الله لنا حتى نسعد، وعكس ذلك تجد نفسك منجرفا نحو الضغوط النفسية والأمراض التي تجعلك منهزما لا تستطيع أن تنجز فتتأخر وتؤخر من حولك.
6/ حفظ القرآن الكريم:
حفظ القرآن الكريم وتلاوته لهما فوائد عظيمة أثبتتها الأبحاث بالتجارب العلمية التي أوضحت الشفاء التام من الأمراض السرطانية، كما أثبت أيضا أن حفظ القرآن الكريم يقلل فرص الإصابة بمرض الزهايمر للمسنين من خلال المساعدة على تنشيط خلايا المخ والمحافظة على كمية تدفق دم واحدة، فلا تقل ولا تضمر ببركة القرآن الكريم التي لا نعلم سرها، ولكن لاحظ الباحثون تأثيراتها العجيبة على هذا المرض الذي لم يعرف سببه حتى اليوم، ولكننا عرفنا سبل الوقاية منه والتي تكمن في حفظ كتاب الله.
7/ تجنب ارتداء الحذاء داخل المنزل:
بعض العادات السيئة التي يجب أن نتجنبها كدخول المنزل بالأحذية التي نرتديها خارجه، حيث يعتبر الحذاء مصدرا هاما لنقل القاذورات والأتربة من الشارع والمراحيض العامة وغيرها، وبالتالي فهي مصدر هام لنقل وانتشار الجراثيم بمختلف أنواعها إلى داخل المنزل، وبالتالي انتشار الأوبئة الضارة بصحتك وصحة أطفالك، فالمنزل مكان نعتاده للراحة والأمان، لذلك يجب الحرص على تجنب دخول الأحذية والمداومة على النظافة بشكل دوري والتهوية وتعرض المفروشات والملابس لأشعة الشمس.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب
