الرئيسيةمشروع الوعينوافذ الفكر

شاهد بالفيديو.. تفاصيل الحلقة الـ(15) من نوافذ الفكر حول تأسيس الشيخ زايد دولة الإمارات الحديثة

سلسلة القيادة التاريخية للشرفاء الحمادي حول أقوال الشيخ زايد تقديم محمد فتحي الشريف 

النص

ملامح مرحلة الرئاسة الثانية

قال الشيخ زايد طيب الله ثراه: من الأمور البديهية أن نعيد النظر وأن نقيم بعض القضايا حسب ما تتناسب مع الزمن ومع الظروف، فالوسائل أو الأجهزة التي يستخدمها الإنسان في البداية لابد أن تتطور عندما يجتاز مراحل جديدة من مسيرته، فنحن هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة نتحسس الأخطاء ونواجه القصور ولكننا نسارع في إصلاح هذه الأخطاء والقصور في حينه. وكما يفعل الطبيب وهو يعالج المريض، إذ يلجأ إلى تغيير نوع العلاج، ونوع الدواء عندما يكتشف ان هذه الوسائل غير مفيدة.. كذلك بالضبط هي الإدارة العليا لشؤون الأمة، وإن اختلفت التسميات وتعقدت.

واضاف الشيخ زايد: إن المجلس الأعلى اتخذ قرار باستمرار العمل بالدستور المؤقت حتى يواجه الظروف المناسبة، حتى يمكن تغيير ما نراه من المواد حسب الظروف والمصالح.

وتابع قائلا: أن المجلس الأعلى وجد أن الدستور الدائم يمكن أن يكون غير مناسب فنصبح مجبورين على تنفيذه ولكن المجلس رأى أن الدستور المؤقت يمكن تغييره حسب صالح البلاد.

واوضح قائلا: ولو ألقينا نظرة موضوعية على الظروف الراهنة وقارناها بالظروف التي كانت سائدة عند إعلان الدستور المؤقت لخرجنا بنتيجة واحدة وهي أن تلك الظروف قد تغيرت جذريا سواء في الداخل أو الخارج. الأمر الذي يستتبع بالتالي تغيير الدستور وفقا لما استجد من أمور والا نكون كمن ألغى سنة التطور وجمد الزمن عند نقطة معينة.

واختتم الشيخ زايد حديثة قائلا: أننا نرى ضرورة الإسراع في إصدار الدستور الدائم المستوحي من ديننا وتقاليده، فقد أصبح عمر الاتحاد الآن كافيا لوضع دستور دائم يوضح طبيعة العلاقات في داخل الدولة بين مختلف مؤسساتها، ويحدد هذه العلاقات في ضوء التجربة الماضية بحيث تراعي وضعا قد تأكد خلال السنوات الماضية، وتتمثل الآن في التحام شعب دولة الإمارات المتحدة المتزايد للوحدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى