السودان في أسبوع.. السيول تدمر كل شيء والجيش يتدخل لإنقاذ من حاصرتهم المياه
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يصل بعد إلى أي نتيجة تذكر، بل بالعكس تتجه الأوضاع إلى الأسوء في ظل استمرار المظاهرات وفشل القوى السياسية في التوافق حتى الآن، وسط احتجاجات مستمرة منذ أشهر.
أوضاع مأساوية.. 5 ألف منزل و80 قتيل حصيلة سيول السودان
ارتفعت خسائر السيول الجارفة التي اجتاحت أكثر من 60 قرية في وسط وشرق وشمال السودان إلى 80 قتيل ونحو 50 ألف بيت تهدم بعضها كليا وأصبح البعض الآخر آيلا للسقوط؛ كما غمرت المياه أكثر من 50 في المئة من المساحات الزراعية التي يعتمد السكان المحليون عليها في حياتهم اليومية.
وقال ناشطون ومسؤولون في المناطق المنكوبة إن السكان هناك يعيشون أوضاعا إنسانية وصحية بالغة الخطورة في ظل شح المساعدات وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة التي غمرت المياه بعضها كليا.
وأوضح شوقي موسى أحد سكان المناطق المتضررة في جنوب “المناقل” بولاية الجزيرة أن ما يفاقم الأوضاع أكثر هو نفاد مخزون الغذاء وصعوبة الوصول إلى المراكز الصحية في ظل ظهور حالات مرضية خطيرة في أوساط الأطفال وكبار السن.
وقال موسى إن توالد الناموس والذباب أدى إلى انتشار أمراض الملاريا والتايفويد والإسهالات المائية التي تزايدت بشكل مخيف بسبب تدهور الأوضاع البيئية وانعدام المياه الصالحة للشرب.
وأضاف “يشرب السكان من مياه البرك والحفائر بعد أن تدمرت أو تعطلت شبكات المياه الشحيحة المتوفرة في المنطقة”.
وأشار موسى إلى ضعف الاستجابة الحكومية اللازمة وصعوبة وصول منظمات الإغاثة الأهلية الأمر الذي يزيد من معاناة المتضررين بشكل كبير.
وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية تعيش آلاف الأسر في العراء بعد أن غمرت المياه قرى بأكملها.
وتبدو الصورة أكثر سوءا في ولاية نهر النيل المتاخمة للعاصمة الخرطوم؛ إذ يشبر أبوبكر سليمان أحد سكان القرى الأكثر تأثرا إلى أن السيولة دمرت أكثر من 25 قرية وسط مخاوف حقيقية من كوارث بيئية وصحية كبيرة بعد تقارير تحدثت عن اختلاط مخلفات التعدين بمياه السيول التي غمرت المنطقة المكتظة بمواقع استخراج الذهب، مما يؤدي إلى كوارث صحية وبيئية يصعب السيطرة عليها.
القوات المسلحة بالسودان تتدخل “جوا وبحرا” لإنقاذ المواطنين بسبب الفيضانات
دفعت القوات الجويّة وسلاح المهندسين بالقوات المسلحة السودانية، بطائرات عمودية وقوارب إنقاذ ومجموعات من القوات الخاصة، لمعاونة السلطات المحلية بولاية “الجزيرة”، في إطار مساعدة المتأثرين بالسيول والأمطار.
وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلّحة – في بيان صحفي – إنّ ما قامت به القوات المسلّحة، لمساعدة السلطات في الجزيرة بشأن عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء للمواطنين المتأثرين بالسيول والأمطار بالمناقل وبقية المناطق المتأثرة بالولاية.
وأعرب اليمن عن خالص تعازيه وصادق مواساته للحكومة والشعب السوداني، فى ضحايا الفيضانات والسيول التى اجتاحت عددا من المدن السودانية.
وأكدت وزارة الخارجية اليمنية – في بيان أوردته وكالة الأنباء اليمنية ” سبأ ” اليوم /الخميس/ – عن تضامنها وتعاطفها مع جمهورية السودان، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وأعلن السودان عن ارتفاع الحصيلة الرسمية لضحايا الفيضانات والسيول إلى 77 قتيلا، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بإرسال مساعدات إغاثية عبر الجسر الجوى الذى امتد على مدار عدة أيام لجمهورية السودان، فى إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب السودانى الشقيق فى مختلف الأزمات والمحن.
أقلعت خمس طائرات نقل عسكرية محملة بأطنان من المساعدات الإغاثية على مدار عدة أيام، اشتملت على كميات كبيرة من الخيام والبطاطين والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارتى الدفاع والصحة والسكان المصرية إلى جمهورية السودان الشقيقة للمساهمة فى تخفيف الأعباء عن كاهل الأشقاء السودانيين.
سد النهضة.. السودان يكشف حقيقة تهديد سلامة خزان الروصيرص
قالت وزارة الري السودانية أن بعض ماتداولته وسائل الإعلام المختلفة من تصريحات منسوبة لرئيس وفد التفاوض الفني للجانب السودانى المهندس مصطفى حسين الخاصة بالملء الثالث وتشغيل التوربين الثاني لتوليد الكهرباء من سد النهضة ؛ بخصوص اتخاذ إجراءات اذا تم تهديد سلامة خزان الروصيرص وعمليات الرى فى المشروعات والتوليد الكهرومائى هي معلومات غير صحيحة.
ووفقا لوكالة الأنباء السودانية فقد أوضحت الوزارة ان ما يتم تداوله من تصريحات لرئيس وفد التفاوض الفني بخصوص الملء الثالث وتوليد الكهرباء والإجراءات التى سيتخذها السودان لمجابهه اي تهديدات هي معلومات مضللة وغير صحيحة ولم يصرح بها رئيس وفد التفاوض الفني لأى جهة إعلامية داخلية أو خارجية وعلى الجهة الإعلامية إثبات صحة ما نشر من قبلها وعلي وسائل الاعلام المختلفة اتباع الطرق المهنية الصحفية المعروفة للحصول على المعلومات من مصادرها الاصلية.
وأكدت وزارة الري السودانية على موقفنها الثابت وضرورة الوصول الى إتفاق ملزم بين الاطراف الثلاثة حول ملء وتشغيل سد النهضة عبر آلية التفاوض المعززة بين الدول الثلاث بما يحفظ حقوقنا المائية للإيفاء بمتطلبات الرى والتوليد الكهرومائى.
وشددت الوزارة على ضرورة التعاون والتنسيق بين جميع دول حوض النيل للاستفادة من الموارد المائية المختلفة لفائدة جميع شعوبه وفقاً لقاعدة الاستخدام المنصف والمعقول وعدم إحداث ضرر ذي شأن علي الدول الأخرى«البرهان» يتفقد المناطق المتأثرة بالسيول في ولاية نهر النيلتفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوادني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الأحد، المناطق المتأثرة بالسيول والأمطار بولاية نهر النيل، حيث تفقد منطقة المكايلاب بمحلية بربر ومنطقة كدباس وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وشهدت عدة قرى ومناطق بولاية نهر النيل شمالي السودان موجة سيول وفيضانات تسببت في خسائر مادية وبشرية ضخمة.
وقالت غرفة الطوارئ بولاية نهر النيل، في بيان لها: “أكثر من 2500 منزل تهدمت كليًا، بينما بلغت جملة المنازل المدمرة جزئيًا نحو 500 منزل”.
وأطلقت سلطات ولاية نهر النيل نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والحكومة المركزية بهدف تقديم الدعم اللازم لمواجهة الوضع.
ويشهد السودان سنويًا، بين يونيو وأكتوبر، أمطارًا غزيرة غالبًا ما تؤدي إلى فيضانات تتسبب بتدمير أو تضرر ممتلكات وبنى تحتية وإتلاف المحاصيل.
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة فإن أكثر من 100 ألف شخص تضرروا من الأمطار الغزيرة والفيضانات في السودان العام الماضي.
وفي تقرير صدر في سبتمبر الماضي، قالت الأمم المتحدة: “إن المياه غمرت حوالي 50 قرية في جنوب السودان، مما أدى إلى نزوح 65 ألف شخص، بينهم لاجئون من دولة جنوب السودان غمرت المياه مخيمهم”.
واضطرت السلطات السودانية لإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في 2020 بسبب الأمطار الغزيرة التي ألحقت أضرارًا بـ650 ألف شخص على الأقل ودمرت كليًا أو جزئيًا أكثر من 110 آلاف منزل.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب