رأي

د. سيد عيسى يكتب.. نحو حوار وطني لصالح الوطن

ترسيخ مناخ الاستقرار

تعيش الدولة المصرية حالة حوار وطني صحي مفيد في مجالات السياسة والاقتصاد والاجتماع بدعوة صادقة ومباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أطلقها في شهر رمضان الماضي على هامش إفطار الوحدة الوطنية، وتم الترتيب لها باحترافية متناهية، بهدف ترسيخ مناخ من الاستقرار والديمقراطية، ولذلك سوف أخصص مقالي اليوم للحديث عن الحوار الوطني بمفهومة الشامل، حتى نستطيع أن نقف على مرتكزاته ونحقق المأمول منه.

تعريف الحوار

فالحوار في أبسط تعريفاته هو تداول الكلام بين طرفين أو أكثر بهدف مناقشة ومعالجة قضية فكرية، أو ثقافية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وذلك بأسلوب متكافئ بين المتحاورين وبطريقة تتسم بالهدوء بعيدا عن الخصومة والتعصب للفكرة أو الرأي بهدف الوصول إلى نتائج جيدة لحل مشكلة ما أو معالجة قضية.

مضمون الحوار الوطني

هذا هو مضمون ومفهوم الحوار الوطني المبني على أساس لتحقيق النتائج الإيجابية، فالحوار الوطني يجب أن يخضع لتلك المعايير حتى نستفيد منه جميعا ونخرج بنتائج تخدم الصالح العام لمصرنا الحبيبة.

دعوة صادقة للحوار الوطني

لقد دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري بكل طوائفه لإجراء حوار سياسي واجتماعي واقتصادي من منظور وطني بهدف المساهمة في المعالجات التي تقوم بها الدولة المصرية لملفات عديدة منها الأمن والاقتصاد والاجتماع.

محددات الحوار الوطني

ومع ذلك لابد أن يكون للحوار الوطني محددات أساسية للمناقشة حتى لا يمتد الحوار لفترات طويلة دون نتائج، وهي سيولة تغيب فيها المضامين والهدف ونخرج من حالة الحوار إلى طريق طويل يزداد فيها الخلاف وتتزاحم فيها الرؤى.

أسس الحوار الوطني

ولذلك لابد أن يكون للحوار الوطني مبادئ وأسس ومحددات ثابتة غير قابلة للتطويل والتمديد، تناقش فيها الأفكار وتوضع الحلول في إطار قابل للتنفيذ بعيدا عن النقد الهدام أو المشاركة لهدف الإفشال وتوسيع الفجوة، فالفرصة الحالية هي فرصة ذهبية لخلق حوار بناء يساهم في تقدم الدولة ونمائها وهو الهدف المنشود.

لذلك أرى أن يكون الحوار داخل إطار النقاط العشر التالية:

  • يشارك فيه المؤيدون والمعارضون والواقفون في منتصف الطريق، الجميع على حد سواء.
  • تعرض فيه كل الآراء، لا إقصاء لأحد من الوطنيين الذين لم تلوث أيديهم بدماء المصريين.
  • يدرك المشاركون أنها دعوة صادقة للممارسة الديمقراطية الحقيقية بشكل مباشر وفرصة تاريخية لخلق معارضة بناءة قوية.
  • نخلص في النهاية إلى قرارات إيجابية ملزمة للحكومة وفي صالح الوطن.
  • منح كافة الملفات الأولوية بشكل متساو ومقارنة الأفكار والأطروحات والحلول بشكل علمي قابل للتنفيذ على أرض الواقع.
  • طرح قضايا واقعية دون تحديد سقف للمعالجة لأن الهدف هو البناء والمعالجة.
  • عرض مطالب الشعب من خلال ممثلين عنه في كل المجالات بهدف البناء وتصحيح المسار وليس نقدا وهجوما بهدف التشويه والتشكيك.
  • الحوار فرصة ذهبية لإيجاد مناخ ديمقراطي حقيقي استكمالا للبناء الحالي، وخاصة أننا تجاوزنا منتصف طريق التنمية والبناء في كل الملفات.
  • إيجاد خطط مدروسة قابلة للتنفيذ ومعالجات حقيقية بعيدا عن الخطب الصوتية والكلام الهدام مع طرح مشروعات للبناء وإعادة صياغة ما تعسر للنهوض بمصر.
  • الحوار لابد وأن يكون فرصة لبناء الآراء وترسيخ ثقافة الحوار.

عصر ذهبي للدولة المصرية

وفي النهاية أؤكد أن الدولة المصرية تعيش عصرها الذهبي التاريخي من خلال المعالجات التي وضعتها القيادة السياسية لكافة الإشكاليات من العام 2013، ولذلك علينا أن نغتنم الفرصة من خلال حوار وطني في صالح الوطن.. حفظ الله مصر وأنعم عليها بالأمن والأمان.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى