المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية: العشائر العربية تقف في الصفوف الأولى لمقاومة الاحتلال التركي
آرام حنا لموقع العرب: الاحتلال التركي ينفذ مخطط لعمل تغيير ديمغرافي بالمنطقة
أنقرة هي من يرعى المجموعات الإرهابية وأسرى التنظيمات المتطرفة اعترفوا بتعاونهم مع تركيا
نظام أردوغان قدم الدعم اللوجستي للمقاتلين في صفوف الجماعات المتطرفة ويحمي قادة داعش والنصرة
خاص- مركز العرب
كشف المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، آرام حنا، تفاصيل جديدة عن الأوضاع التي تعيشها مناطق شمال شرق سوريا، في ظل تردي الأوضاع هناك وقيام القوات التركية بتوسيع نفوذها داخل الأراضي السورية، معرجا على التحديات التي تواجه قوات سورية الديمقراطية في المناطق التي تسيطر عليها.
حنا قال في مقابلة صحافية مع مركز العرب للأبحاث والدراسات، إنه من الأجدر بنا أن ننقل الحديث نحو العوامل الداعمة للتحديات التي تواجهها قواتنا سواء في الناحية الميدانية أو على الصعيد الاقتصادي أو السياسي التي تنعكس حتماً على الملف السوري عموماً و شمال شرق سوريا على وجه الخصوص.
وأوضح أن مصالح القوى الدولية والأطراف الاقليمية الساعية للاستفادة من تداعيات الصراعات المختلفة تتقاطع في هذه المنطقة والجميع يرغب في تحقق مصالحه، كما تفعل تركيا مثلاً حيث يبرز دورها الهادف لتوسيع رقعة وجودها في الشمال السوري الذي لا يمكن أن يعتبر إلا احتلال غير شرعي لا يمكن القبول به بتاتاً.
وأضاف أن المناطق المحتلة من قبل تركيا تشكل أحد أبرز التحديات الأمنية نظراً للنشاط الإرهابي المتصاعد داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة المحتل التركي، بالإضافة إلى عددا من الممارسات التي تقوم بها فصائل المرتزقة الارهابية المسؤولة عن عدة جرائم ضد الإنسانية، وأفعال أخرى تندرج في إطار جرائم الحرب.
وتابع قائلا: “علماً بأن اعترافات الإرهابيين ممن ألقينا القبض عليهم خلال حملاتنا في السنوات الماضية أو الذين نلقي القبض عليهم عبر العمليات النوعية لوحداتنا الخاصة” تشير لعبورهم عبر الأراضي التركية نحو سوريا، للانضمام للتنظيم الإرهابي فضلاً عن الدعم اللوجستي والطبي الذي استفاد منه الإرهابين عبر البوابات الحدودية التي شهدت على دخول المرتزقة والإرهابيين نحو بلادنا، تحت أعين سلطات الاحتلال مباشرةٍ.
واتهم المتحدث باسم سوريا الديمقراطية أنقرة برعاية جبهة النصرة وحراس الدين، بالإضافة لحماية زعماء وقادة تنظيم داعش أمثال الإرهابي القرشي، وأبو حسن المهاجر وأبو بكر الارهابي الذي شاركت قواتنا بمزيد من الفخر في عملية مشتركة مع التحالف الدولي ضدهم، وأسفرت عن مقتله في موقع لا يبعد سوى ٥ كيلو متر عن الاراضي التركية.
وأردف أنه في سياق متصل تؤمن قواتنا مواقع احتجاز عناصر التنظيم وذويهم داخل المخيمات بدون أجل مسمى في ظل عدم تعاون المجتمع الدولي وحكومات الدول التي لا تبدي تعاوناً كافياً لسحب رعاياهم ومواطنيهم مما يضاف لقائمة التحديات التي تطال الجوانب المعيشية والاقتصادية أيضاً.
وعلى الرغم من وجود بعض الإيجابيات، يقول حنا إنهم يعملون على تفكيك هذه التحديدات ا بشكل مشترك مع مختلف القوى الفاعلة بالملف السوري التي نرتبط بعلاقات وثيقة معها بما يحقق مكتسبات شعبنا والمصالح المشتركة المتعلقة بتحقيق الأمن والاستقرار، ومن ثم إيجاد حل سياسي يضمن حقوقنا القومية بما يتطلب الاعتراف بالادارة الذاتية وقواتنا العسكرية والامنية.
وأوضح أن الخطوات أنفة الذكر تتطلب بذل المزيد من الجهد الدولي لا سيما بما يخدم وقف تهديدات الاحتلال التركي وانتهاكاته المستمرة كما تدعم جهود قواتنا في الميدان لتأكيد هزيمة الارهاب النهائية بشكل دام.
وقال إن حكومة العدالة و التنمية و الجيش التركي يرتكب خروقات مستمرة ضد شعبه، والمناطق السورية، وذلك عبر القصف المدفعي المستمر و ضربات الطائرات المسيرة المعادية التي تعرض حياة الأهالي في التجمعات السكنية والقرى الواقعة على خطوط التماس للخطر المباشر.
وأكمل أن الفترة الأخير شهدت استشهاد وإصابة مدنيين أبرياء جراء قذائف الاحتلال التركي، كما أن سلطات الاحتلال تقطع مياه الشرب عن مليون مدني في مقاطعة الحسكة وريفها من خلال تحكم المرتزقة بمحطة علوك الواقعة تحت سيطرتهم.
وأكد أن منشآت البنى التحتية والمرافق الخدمية كالمدارس والنقاط الطبية تعرضت للقصف المباشر عبر سلاح المدفعية والطيران، ولم تسلم حتى دور العبادة الإسلامية والمسيحية من الانتهاكات.
وقال إن المناطق المحتلة من قبل تركيا باتت مسرحاً لارتكاب التجاوزات والجرائم الوحشية كما يسرح فيها الإرهابيون علناً دون ملاحقة .
أما عن الخطوة الاخطر التي يهدف اليها الاحتلال من خلال بذل المساعي والجهود على أعلى مستوى، فيقول آرام حنا إنها تتمثل في عمل تغيير ديموغرافي في المنطقة، والعبث بالطبيعة السكانية للمناطق المحتلة عبر إجبار السوريين على الرحيل من الأراضي التركية ثم توطينهم في المستوطنات الحدودية التي نرفض وجودها نهائياً، مؤكدا دعم عودة الأهالي السوريين نحو مسكنهم الأصلي والطبيعي.
وأكد أنه لا يمكن الحديث عن مستقبل سوريا في الظروف الراهنة التي تؤثر على الأطراف المختلفة، مما يطرح الحاجة الماسة لإجراء حوار سوري سوري، يضمن إيجاد حل نهائي ويرسم معالم سوريا المستقبل التي نتطلع إليها بما يلبي تطلعات شعبنا ويحقق مكتسباتنا.
وشدد على أن كل المكونات السورية الموجودة في المناطق الشرقية وشمال شرق، ترفض الوجود التركي في الداخل السوري، قائلا: “وندعو كل من يتسائل حول دور العرب في قواتنا لزيارة مزار شهدائنا القديسين لعل تقشع عيناه حجم التضحيات التي بذلتها مجمل شعوب مناطقنا التي نعتز ونفخر باختلافها الذي يضيف لنا المزيد من القوة والتنوع”.
وأكد أن هذا التنوع هو الذي يمكنهم من مواجهة كل الأخطار المحدقة بهم، سواء المتمثلة بالإرهاب أو الاحتلال حيث تأخذ عشائرنا العربية الاصيلة في مقاومتنا الصفوف الأولى دوماً.
وأشار إلى أنه بشكل مؤكد تؤثر الأحداث الجارية على الصعيد الدولي بشكل مباشر على مواقف القوى الدولية والجهات الإقليمية مما يحدث في سوريا، وتفرض هذه الأحداث حضورها إيجاباً أو سلباً بحسب تقاطع المصالح والتوجهات المتداخلة فيما بعضها .
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب