ستنهار الولايات المتحدة الأمريكية كما انهارت إمبراطوريات الظلم التي حكمت العالم.. “ومضات على الطريق”
الحلقة السادسة والعشرون من موسوعة "ومضات على الطريق" - الجزء الأول - بعنوان "دراسات ومشاريع وحلول لمواجهة المستقبل العربي"
الملخص
في الحلقة السادسة والعشرين من حلقات موسوعة “ومضات على الطريق”، يؤكد المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، أن المحتلين والطغاة نهجهم واحد في كل زمان ومكان، إذ ربط بين كفاح الشعب الأمريكي ضد الاحتلال البريطاني وسقوط آلاف من الأبرياء لمكافحة المحتل، وهو نفس المشهد الذي تكرر مع المحتلين لأرضنا العربية، مضيفا أن الخداع الصـهيوني للإدارة الأمريكية منحهم المبررات الواهية للقتل والتدمير والإبادة ضد الشعب الفلسطيني. واختتم الكاتب حديثه بالتنبؤ بانهيار الولايات المتحدة الأمريكية كما انهارت كل إمبراطوريات الطغاة والظالمين.. التفاصيل في السياق التالي..
(ملحوظة؛ هذا الكتاب طبع وتم تداوله في المكتبات قبل أحداث غزة الأخيرة بسنوات.. كأن الشرفاء يقرأ من كتاب مفتوح متوقعًا ما يحدث الآن).
التفاصيل
رسم دروب الحرية
في حلقة اليوم، يتحدث المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي عن أن الاحتلال في أي زمان ومكان بغيض، ويؤكد أن الكفاح ومقاومة المحتلين جهاد مفروض على كل الوطنيين الغيورين على بلادهم، فيقول إن “كفاح الشعب الأمريكي لسنوات طويلة ضد الاحتلال البريطاني وسقوط آلاف الشهداء من أجل تحرير وطنهم، يتماثل مع كفاح الشعب العربي، ومقاومته احتلال وطنه وتحرير أرضه، فلقد كانت الدماء والضحايا – سواء في أمريكا أو العالم العربي – هم الذين رسموا درب الحرية والاستقلال.
خدمة الاقتصاد الأمريكي
ويتحدث الشرفاء عن الخداع الأمريكي ويقول إن الاستثمارات المالية الضخمة العائدة للعالم العربي، والتي تجاوزت آلاف المليارات من الدولارات، حيث إن أكثر المؤسسات التي تدير تلك الاستثمارات مؤسسات أمريكية توجه أرصدة العالم العربي في خدمة الاقتصاد الأمريكي، وبذلك أفادت الأسواق الاقتصادية الأمريكية كثيراً من العائدات على الاستثمارات العربية.
خداع صـهيوني
ويواصل الشرفاء الحمادي قائلا: “غير أن الصـهاينة استطاعوا بخداعهم الإدارة الأمريكية، أن يؤثروا على رئيس أكبر دولة في العالم، ليظهر في وسائل الإعلام، وهو يعطي المبررات للقتل والتدمير، بل والإبادة ضد الشعب الفلسطيني، بينما كان من المفترض أن يحترم القيم الأمريكية التي صاغها أجداده في الدستور الأمريكي للحرية والعدالة، وكان عليه أن يحترم دماء الشهداء الأمريكيين الذين ضحوا بأرواحهم لتحرير أمريكا، كما يحدث للشعب الفلسطيني الذي يضحي بأرواح شهدائه لتحرير أرضه، لا أن يقف مع الإجرام، والاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل بإبادته بالطائرات، والدبابات، وغيرها من الأسلحة الفتاكة.
النهاية ودعوى الحرية
ويكمل الشرفاء الحمادي قائلا إن “ما يقوم به الشعب الفلسطيني هو المقاومة من أجل تحرير أرضه المغتصبة، وإن ما يحدث من مهزلة تتبناها دولة عظمى تدعي حمايتها للحرية، يعد مؤشراً لبداية نهاية تلك الدولة، فلقد رأينا كثيرا من الطغاة والإمبراطوريات التي استباحت حقوق الشعوب، كيف آل مصيرها إلى الزوال؛ إذ لا يستثنى منها أي دولة مهما عظمت قدراتها.
الطغاة ومزبلة التاريخ
ويختتم الشرفاء حديثه في حلقة اليوم ويقول: “سوف تنهار الولايات المتحدة الأمريكية كما انهارت دول من قبلها حكمت ثلثي العالم، وحينها سيكون مصيرها إلى (مزبلة) التاريخ مع الطغاة والأشرار، أما أصحاب الحق، المؤمنون بالخالق الواحد الأحد، مالك الملك، فستعود إليهم حقوقهم، فالله مدبر الأمر، ولن يهزم شعب آمن بالله، واعتز بقوته، وأدرك أنه – عز وجل – قادر على نصر الصابرين، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون.
انتهت حلقة اليوم، ويتجدد الحديث في الأسبوع المقبل إن شاء الله تعالى.. حفظ الله الأمة العربية.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب