الرئيسيةرأي

الدكتور  محمد جبريل العرفي يكتب.. ذكرى ميلاد الهرم الرابع

بين جذور الماضي وانقاذ الحاضر واستشراف المستقبل

ذكرى ميلاد الهرم الرابع

لن نتطرق للعلاقة المصرية الليبية القديمة ايام الفراعنة او الفتوحات الاسلامية اوالدولة الفاطمية، اوالدولة العثمانية ، ولن نتحدث عن الهجرات الليبية الثلاثة الى مصر ؛ ايام الحكم العثماني اوالغزو الايطالي اوحرب الناتو . بل يهمنا ما عشناه نحن الجيل القومي  الناصري من عبد الناصر الى معمر القذافي وما تذكيه فينا ثورة يونيو ( الفريدة) بقيادة الرئيس عبدالفتاح  السيسي .

مصر كانت دائما قبلة وملجأ لليبيين وللعرب اجمعين ولكل المضطهدين من الافارقة والمسلمين . نحن مدانون في تنشيئتنا  للمعلمين المصريين وللمناهج المصرية

مصر كانت دائما قبلة وملجأ لليبيين وللعرب اجمعين ولكل المضطهدين من الافارقة والمسلمين . نحن مدانون في تنشيئتنا  للمعلمين المصريين وللمناهج المصرية ، التي كانت تمنح مجاناً ، وبتبرع من جمال عبد الناصرايام ليبيا الفقيرة ، وكان خبراء القانون والقضاء المصري هي التي صنعت القضاء الليبي. عبد الناصر زرع فينا حب العروبة والايمان بالوحدة ومعاداة الاستعمار والرجعية العربية ،والعداء لجماعة الاخوان ، وفي ذكرى ميلاد الهرم الرابع وجب ان نذكر مآثره. نحن نعتبر افكارنا مزرعة سيجها عبدالناصر ضد الافكار الهدامة وزرعها معمر القذافي بالفكر الجماهيري ، عبد الناصر خلق نهضة مصرية في مدة قصيرة من حكمه ، فقد انشأ اكثر من 1200 مصنع .

عام 1970 كان الناتج القومي المصري اكبر من الناتج الكوري الجنوبي ، وكان الميزان التجاري بين مصر والصين في صالح مصر ، وبنى السد العالي ؛ حامي مصر من الفياضانات والعطش ، ومصدر طاقتها الاساسي في السبعينات. هذه الانجازات رغم الحروب والمؤامرات  . لكن الانجازات الاقتصادية  تم تدميرها والمكتسبات الاجتماعية تم التخلي عنها . الى ان قيض الله لمصر ثورة يونيو (الفريدة )، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، فدق اول اسفين في نعش تمكين جماعة الاخوان بالمنطقة،  فتوالت هزائم الاخوان تارةً بالشعب في تونس و السودان ، واخرى بالديموقراطية في المغرب والاردن والجزائر. وتم نبذهم في كل بقاع الارض باستثناء بؤرة حاضنتهم ومنشئتهم بريطانيا.

مصر بعد ان تخلصت من قيد الاخوان ، شرعت في نهضة عملاقة غير مسبوقة ، بداتها بالاعتماد على القدرات المصرية والقضاء على التشوهات في الاقتصاد المصري ،ثم باشرت في تنفيذ مشروعات تنمية شاملة في كل المجالات من البنية التحتية من كهرباء ومياه وطرق وجسور ومطارات وسكك حديدية ،ونهضة معمارية بانشاء المدن ، وتطوير العشوائيات والاهتمام بالريف ،و نهضة خدمية في الصحة والتعليم، وفي الجزء الثاني من الخطة تم الاتجاه الى القطاعات الانتاجية في الزراعة والصناعة والمعلوماتية.

مصر حققت ريادة وسبق على كل  دول العالم في كثير من المجالات ، فقد انشات اكبرمزرعة  نخيل في العالم ، واكبر  مزارع سمكية، واكبرمحطة رياح ، واكبر محطة طاقة شمسية ، واطول قطر معلق ،واكبر مدينة فنون ، واكبر مدينة ادارية ، واقوى جيش في المنطقة ، تم تسليحة بمعدات الاطلسي ووارسو. مصر طوت حقبة الخنوع والتفريط والتبعية والتسول ، مصر الان تتحول بسرعة الى دولة عظمى ، انها تستأنف النهضة الناصرية التي اجهضت ، وتستأنف العدالة الاجتماعية التي انتهكت.

مصر وسعت قناة السويس ، لتتحول الى قوة في التجارة الدولية وخاصة الغاز،وحققت اكتشافات كبيرة في الغاز؛المحرك الرئيسي في الصراع الحالي في العالم، فاهم اسباب غزو ليبيا الصراع على الغاز، الذي كانت تطمح دويلة قطر في الهيمنة عليه منافسة بروسيا ونيابة عن اوربا.  مصرتعود لدورها الطبيعي كشقيقة عربية كبرى ، تحمي المصالح العربية.

مصر وسعت قناة السويس ، لتتحول الى قوة في التجارة الدولية وخاصة الغاز،وحققت اكتشافات كبيرة في الغاز؛المحرك الرئيسي في الصراع الحالي في العالم، فاهم اسباب غزو ليبيا الصراع على الغاز، الذي كانت تطمح دويلة قطر في الهيمنة عليه منافسة بروسيا ونيابة عن اوربا.  مصرتعود لدورها الطبيعي كشقيقة عربية كبرى ، تحمي المصالح العربية.

ليبيا ومصر تربطهما علاقة مصير مشترك. وتتشاركان الامن القومي، وتربطهما جذور متينة ،فالمصريين من اصول ليبية اكثر من سكان ليبيا حالياً.وهذا الترابط الاجتماعي يدفع الحريصين على مصلحة المنطقة لاحياء التجارب الوحدوية بالمنطقة ، مثل اتحاد دول ميثاق طرابلس ،او اتحاد الجهوريات العربية. ان الوجود في رحاب دولة عظمى مثل مصر افضل من البقاء في دولة قزمية تشكل فراغ ديموغرافي وجغرافي يغري الاعداء والدخلاء من العبث بها او احتلالها ، مثل ما  هو يجري في ليبيا الان، فالوحدة مع مصر تحمي ليبيا من التفتيت. لقد سقطت الحجج الاقليمية والشعوبية التي تروج ان مصر طامعة في خيرات ليبيا ، فمصر الان مزدهرة وغنية، واذا استمرت هذه النهضة التي يقودها الرئيس السيسي، فخلال سبع سنوات اخرى ستصبح مصر بيئة جاذبة للعمالة ، وقد نجد الليبيين والكويتين والاتراك من الباحثين العمل في مصر. من عوامل اطمئنانا موقف ثورة مصر من الازمة الليبية ، فهي ترمي بخبرتها السياسية وقوتها الاعلامية والعسكرية والامنية وراء حل يرضي الليبيين ويصب في صالحهم الذي هو بالتأكيد صالح الشعب العربي قي مصر

فمن يريد الخير لليبيا ومصر وللعرب عموما فليلتحم مع ثورة مصر (الفريدة)

بعد ان تناولنا موضوع ذكرى ميلاد الهرم الرابع يمكنك قراءة ايضا

السعودية في أسبوع.. المملكة تتعهد بالرد على إجرام الحوثي.. والبنك الدولي يتوقع طفرة اقتصادية في 2023

صالون مركز «العرب للأبحاث» يناقش الأزمة الليبية في أولى ندوات 2022

يمكنك متابعة منصة العرب 2030 على الفيس بوك

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى