يعتبر مرض السرطان من الأمراض المرعبة لدى الكثيرين حول العالم، وبالرغم من التقدم الهائل في المجال الطبي والدوائي من اكتشافات لعقاقير طبية معالجة، إلا أنه يعتبر لغزا محيرا للأطباء حول العالم، كون العقاقير الطبية وحدها لم تعط النتائج المرضية لكل الحالات، حتى أن تكلفتها هائلة ولها تأثيرات سلبية أخرى على جسم الإنسان، إلا أنها الملجأ الوحيد أمام المرضى، لذلك اجتهد الباحثون لمعرفة ما ينقصنا من أسباب رئيسية لحدوث هذا المرض اللعين، وما ينقص الخطوات العلاجية حتى نضمن التماثل الكامل للشفاء لجميع المرضى.
اقرأ أيضا: د. شيرين مختار تكتب.. الفوائد الصحية لصوم شهر رمضان
إن انتشار سرطان الثدي بشكل ملحوظ وتسببه في وفاة الملايين من النساء حول العالم جعله في الأولوية لتسليط الضوء عليه، حيث قدمت دراسات بحثية في إندونيسيا نشرت في 9-9-2022 أطلعتنا على اكتشاف فريد لعلاج سرطان الثدي، بل وجميع الأمراض الأخرى، ويعتبر أيضا وسيلة وقائية من الأمراض جميعها، لما له من تأثير ملحوظ وساحر على جسم الإنسان، كونه سرا من أسرار الله سبحانه وتعالى الذي تتجلى في كلماته داخل سور القرآن الكريم، حيث اعتمدت الدراسة على تلاوة سور من القرآن الكريم مصحوبا بالدواء، وقد أكدت نتائج مبهرة للعلاج بالقرآن، وقد تبين أن هذه الوسيلة تحفز مشاعر السعادة وتعزز الاستجابة العلاجية والمساعدة في شفاء المريض من خلال تحفيز نشاط الخلايا اللمفاوية وتفعيل قدرتها في القضاء على الخلايا السرطانية لمجموعة من الفئران المصابة بسرطان الثدي.
في العام الماضي قد أجريت دراسة بحثية في إندونيسيا على مجموعتين من الفئران المصابة بسرطان الثدي، حيث قام الباحثون مع المجموعة الأولى (أ) التي تعرضت للاستماع لترتيل القرآن لمدة ساعتين ونصف في اليوم لمدة أسبوع، والمجموعة الثانية (ب) تعرضت للاستماع لترتيل القرآن لمدة نصف ساعة خمس مرات في اليوم في أوقات الصلاة لمدة أسبوع. تم حقن الفئران تحت الجلد ب DMBA كل يومين لمدة 3 أسابيع. وحيث كان ترتيل القرآن مستخدما فيها تحديدا سورة الفاتحة وسورة البقرة، ثم بدأ فحص المجموعتين بعد عشرة أيام لمعرفة ما إذا كانت هناك كتل في صدر الفئران مع حساب مدة الاختبار، وتم فحص الأنسجة السرطانية بعد خمسة أسابيع، وقد لوحظ على المجموعة (ب) أنها قد أعطت أفضل النتائج مقارنة بالمجموعة (أ)، حيث زادت الاستجابة المناعية الكافية لمكافحة المواد المتسببة للسرطان، ومن خلال هذه الدراسة اتضح أن أوقات الصلاة تؤثر على جودة النظام الدفاعي والمناعي بالجسم مما يؤدي إلى توازن المستويات الهرمونية والجزيئية، حيث تتضح قدرة الله سبحانه وتعالى من خلال كلماته التي ذكرت في القرآن الكريم وما لها من تأثير إيجابي على اتزان صحة أجسادنا، بل وأيضا علاجها في حال الإصابة بالأمراض.
إن الله سبحانه وتعالى قد خلق الداء والدواء ومع تطور العلوم واكتشاف العقاقير الطبية التي ساعدت الإنسان على المثول للشفاء ولكن بالرغم من ذلك هناك في الكثير من الأحيان عدم استجابة من جسم الإنسان للعقاقير الطبية وحدها أو حتى تأخر التماثل للشفاء والآن نكتشف أن الله سبحانه وتعالى قد أهدانا القرآن الكريم الشافي من كل الأمراض، وهذا ما ثبت علميا لدى الدراسات العلمية التي تؤكد تفعيل وتنشيط الجهاز المناعي بشكل ملحوظ وانتشار الخلايا الليمفاوية وقدرتها على القضاء على الخلايا السرطانية وإصلاح خلايا وأنسجة غدة الثدي وأيضا مساعدة وتفعيل دور الدواء.
كما أشارت دراسة أخرى إلى أن هناك صلة بين الاستجابة العالية للخلايا اللمفاوية لدى النساء الشابات، حيث أظهرت نتائج البحث أن جميع أنواع سرطان الثدي قد تضاءل وتقلص بسبب سرعة تكوين وتنشيط الخلايا اللمفاوية الذي أثر بدوره على النتائج السريرية بشكل ملحوظ، كما تبين أن أمراض أورام سرطان الثدي تعتبر أمراضا مناعية.
كما أكدت دراسة أخرى أجريت في 2008 مدى تأثير سور القرآن الكريم في تعزيز الجهاز المناعي، مما أكد وجهة نظر علم المناعة النفسية الذي نص على أن ممارسة العبادة يمكن أن تجلب مشاعر إيجابية تنشط مراكز بالمخ يترتب عليه إفراز وتنشيط الأعصاب اللاإرادية وتفرز الناقلات الإندورفين، وEnkephalins التي تعمل كمسكنات للألم والتحكم في إفراز CRF المفرط، ونتيجة لذلك ينخفض إنتاج الكورتيزول وهو هرمون في القشرة الكظرية وبالتالي ترتفع كفاءة زيادة أجهزة المناعة الأخرى مثل الخلايا اللمفاوية T-CD4 وCD8 + وCD56 + NK لتمنع انتشار بعض الأمراض مثل سرطان الثدي وفيروس نقص المناعة البشرية.
وهذا ما تؤكده الدراسة الإندونيسية التي اعتمدت على نظام الاستماع لسور القرآن الكريم بشكل مستمر لمدة 30 دقيقة في كل وقت من أوقات الصلوات الخمس، وبذلك تنتظم مستويات الكورتيزول بحيث يتم تقليل تثبيط إنتاج الخلايا اللمفاوية.
إن سور القرآن الكريم قادرة على توليد موجات الدماغ مثل موجات ألفا التي تتراوح من 7-14 هرتز، وموجات دلتا والتي لها تردد 0.5-4 هرتز حيث إن موجات ألفا مسؤولة عن حالة الاسترخاء، وتعرف بموجات الوعي المريح، وغالبًا ما تتولد موجات دلتا في حالة النوم العميق، وتسمى هذه الموجات أيضا موجات حالة الراحة من الجسم والعقل، وهذه الحالة قادرة على القضاء على الاكتئاب وزيادة السيروتونين وBDNF وبالتالي زيادة القدرة على الشفاء الذاتي. وبذلك نستطيع أن نجزم بأن لهذه الموجات قدرة تطوع بها أجسادنا للخضوع لعمليات الشفاء الذاتي وإصلاح تلف الأنسجة وإنتاج خلايا جديدة. تتكاثف الموجات مع بعضهما البعض لمساعدة الخلايا المناعية وخاصة الخلايا اللمفاوية لمهاجمة الخلايا السرطانية بشكل فعال. كما لوحظ أيضا أن ردود الأفعال الإيجابية يمكن أن تظهر ويتحسن المزاج ويتولد الشعور بالسعادة بالاستماع للقرآن الكريم، وهذا أيضًا له تأثير إيجابي في تحسين الجهاز المناعي.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب