الرئيسيةمشروع الوعي

محمد فتحي الشريف يكتب.. «التخلص من الإخوان = حل أزمة ليبيا»

الكاتب رئيس مركز «العرب 2030».. خاصة منصة «العرب 2030» الرقمية

حل أزمة ليبيا

سيناريوهات معدة مسبقا في ليبيا سوف تظهر بشكل كامل خلال الأيام المقبلة، ولذلك سوف أحاول التعرض لتلك السيناريوهات من خلال السطور التالية بشكل موجز ومختصر لأسجل من خلالها تصوري لملامح المستقبل السياسي في ليبيا في عشرة مشاهد.

المشهد الأول: «98» مرشحا يتقدمون بأوراقهم لرئاسة ليبيا إلى المفوضية العليا للانتخابات دون برنامج انتخابي أو خطة واضحة، الجميع اكتفى بكلمات موجزة عبر فيها عن أسباب الترشح، الكلمات كانت متشابهة إلى حد كبير.

المشهد الثاني: المفوضية تختار 73 وتستبعد 25 منهم، أبرزهم سيف الإسلام معمر القذافي. ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة يخالف القانون ويترشح ويتم قبوله في مشهد يشكك في العملية الانتخابية برمتها، طعون على الدبيبة واستبعاده ثم عودته، عودة سيف الإسلام وآخرون ليصل العدد النهائي إلى 78 مرشحا بعد استبعاد 20 بشكل نهائي.

المشهد الثالث: بعد عودة الدبيبة إلى السباق الانتخابي القضاء الليبي في مرمى نيران الإعلام، وخاصة بعد صدور حكم بالإعدام على المشير خليفة حفتر وعدد من قادة القوات المسلحة العربية الليبية البارزين.

المشهد الرابع: عراقيل وتهديدات من الميليشيات الإخوانية وغلق مقرات في الزاوية وغريان ومسلاتة، وخالد المشري والغرياني ونجل الغرياني يدعون إلى الحرب والاقتتال لوقف الانتخابات ومنع وصول المشير خليفة حفتر وسيف الإسلام إلى سدة الحكم.

المشهد الخامس: المجتمع الدولي يحذر المعرقلين دون أن يضع عقوبات واضحة وآليات للتنفيذ في حال العرقلة، وهو الأمر الذي يشكك في تنفيذ المجتمع الدولي لتلك العقوبات.

المشهد السادس: حملات على وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الموالية لجماعة الإخوان تدعو إلى وقف الانتخابات من خلال أشكال دعائية مختلفة ونشر أكاذيب وتضليل، كان آخرها خروج المفتي المعزول الصادق الغرياني في تسجيل مصور يؤكد منع المواطنين من الصلاة في سبها وأهالي سبها يكذبونها ويصفونه بالكاذب المنافق.

المشهد السابع: تحركات واستعداد للميليشيات في مصراتة وطرابلس، إذ شوهدت تدريبات مكثفة لتلك العناصر واستعداد غير مسبوق للحرب وخاصة في الأماكن التي تسيطر عليها الميليشيات التابعة لجماعة الإخوان وتركيا.

المشهد الثامن: المجتمع الدولي يواصل التأكيد على إجراء الانتخابات في تصريحات مكررة ومنتهية الصلاحية مل الشعب الليبي منها، وأصبحت صيغة موحدة لكل المسؤولين الدوليين من الأمم المتحدة والدول المتداخلة في الشأن الليبي، استقالة وتراجع للمبعوث الأممي وغموض في تحركاته الأخيرة.

المشهد التاسع: عرقلة إجراء الانتخابات باتت مؤكدة في طرابلس ومصراتة وبعض الأماكن التي تسيطر عليها الميليشيات، في حين ستجرى في الشرق الليبي وبعض مناطق الجنوب.

المشهد العاشر: المجتمع الدولي سيعتمد نتائج الانتخابات كما حدث في عام 2014 وبعدها نعود إلى المربع الأول للمشهد الفوضوي الذي تريده جماعة الإخوان الإرهابية وتركيا، وقتها سيحاول المجتمع الدولي إيجاد مسار سياسي جديد وخارطة طريق جديدة وسلطة انتقالية جديدة، ولكن هذه المرة سيخرج الشعب الليبي كله عن بكرة أبيه ليتكاتف ويقصي جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها كما حدث في مصر وتعود الأفاعي الإخوانية إلى جحورها في إسطنبول وأنقرة.

إن المشاهد السابقة مجرد قراءة في المشهد الليبي من خلال متابعتي على مدار عشر سنوات، والمشهد الأخير هو المتوقع حدوثه في ظل إعادة ترتيب القوى الوطنية لنفسها وارتفاع الوعي لدى الشعب الليبي بخطورة جماعة الإخوان الإرهابية وخاصة بعد أن شاهدوا النهضة المصرية التي أحدثها الرئيس السيسي بعد تخلصه من جماعة الإخوان.

بعد ان تناولنا موضوع حل أزمة ليبيا  يمكنك قراءة ايضا

لإمارات في أسبوع.. دبي ثالث أفضل مدن العالم.. وتغيير جديد في نظام العمل بالدولة

ويمكنك متابعة منصة العرب 2030 على الفيس بوك

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى