رأي

جمال المحلاوي يكتب.. انتفاضة جنرالات الأسد: هل تتكرر مأساة بشار الأسد مع الشرع؟

تشهد سوريا أحداثًا متسارعة تلوح بغموض كبير في مستقبل البلاد، حيث يخشى البعض من أن يؤدي انفجار الوضع الأمني بشكل مفاجئ إلى إعادة سيناريو مشابه لما حدث مع الرئيس السابق بشار الأسد، الذي هرب فجأة بعد تقدم العناصر المسلحة في جميع محافظات سوريا. هذه التطورات تثير تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الحالي أحمد الشرع سيواجه مصيرًا مشابهًا.

(اشتباكات عنيفة في اللاذقية)
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات مسلحة غير مسبوقة وقعت أمس الخميس في اللاذقية، معقل عائلة الأسد، أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصًا بين قوات الأمن السوري ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد. وردًا على ذلك، فرضت إدارة الأمن العام في المحافظة حظر تجوال حتى الساعة العاشرة صباح اليوم الجمعة.

( بيان المجلس العسكري لتحرير سوريا)
على الرغم من إعلان وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة عن بدء عمليات تمشيط واسعة في ريفي اللاذقية الشمالي والشرقي، ظهر بيان منسوب إلى العميد الركن غياث سليمان دلا، الضابط السابق في جيش النظام، يعلن فيه إنشاء “المجلس العسكري لتحرير سوريا”. ويهدف المجلس، وفقًا للبيان، إلى “تحرير كامل التراب السوري”.

( تحركات خلايا نظام بشار الأسد)
كشفت مصادر أمنية عن تحركات خلايا تابعة لنظام بشار الأسد في ريف اللاذقية، حيث توسع نفوذ المجلس العسكري بقيادة غياث دلا، الذي تحالف مع قيادات سابقة في جيش الأسد، مثل محمد محرز جابر قائد قوات صقور الصحراء السابق، وياسر رمضان الحجل، القائد الميداني السابق في مجموعات سهيل الحسن. كما حصل المجلس على دعم لوجستي من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
(مجموعة سهيل الحسن
في تطور متزامن)، أعلنت قوات الأمن السورية عن اشتباكات مع مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن، أحد أبرز قادة الجيش خلال حكم بشار الأسد. ووصف مدير أمن محافظة اللاذقية هذه المجموعات بأنها “فلول نظام بشار الأسد”، مؤكدًا سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.

( مقداد فتيحة يعلن السيطرة على 90% من الساحل السوري)
برز لاعب جديد في الساحة السورية هو مقداد فتيحة، الضابط السابق في الجيش السوري، الذي أعلن أن 90% من مناطق الساحل السوري أصبحت تحت سيطرة مجموعاته. ودعا فتيحة مكونات الشعب السوري إلى “الجهاد”، معلنًا بدء عملية لإنهاء وجود قوات الحكومة السورية الجديدة في الساحل.

( اعتقال إبراهيم حويجة يفجر الأوضاع)
جاءت هذه التطورات بالتزامن مع اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق، الذي اتُهم بالوقوف خلف مئات الاغتيالات خلال عهد حافظ الأسد، بما في ذلك اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط عام 1977. وقد أدى اعتقاله إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في ريفي جبلة واللاذقية.

(عمليات تمشيط واسعة في اللاذقية)
أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة عن بدء عمليات تمشيط واسعة في ريفي اللاذقية الشمالي والشرقي، مؤكدة أن الآلاف من المسلحين اختاروا تسليم أسلحتهم، بينما لا يزال البعض يقاوم. ووجه المتحدث باسم الوزارة تحذيرًا شديد اللهجة للجماعات المسلحة، قائلًا: “بشار هرب وترككم لمصيركم، فلا تكرروا الخطأ حتى لا يكون الخطأ الأخير”.

* (حظر تجوال في طرطوس)
في سياق متصل، أعلنت محافظة طرطوس عن فرض حظر تجوال شامل اعتبارًا من ليل الخميس، وذلك بعد أعمال الشغب والعنف التي شهدتها بعض مناطق الساحل السوري.

*(مستقبل غامض)
تبدو سوريا على مفترق طرق، حيث تتصاعد الاشتباكات وتتزايد التحالفات بين الجماعات المسلحة، مما يهدد بإعادة إحياء سيناريو الفوضى التي عانت منها البلاد في السنوات الماضية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ستنجح الحكومة الجديدة في استعادة السيطرة، أم أن البلاد مقبلة على فصل جديد من الصراع؟

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى