رأي

عبدالله ميلاد المقري يكتب.. اليوم العالمي للغة العربية

اليوم العالمي للغة العربية

اللغة العربية لغة العلم والمعرفة، لغة الفكر والثقافة والأدب والحضارة، حظيت بمنزلة عظيمة كون نزول القرآن الكريم بلغة الضاد تفضيلا وتعظيما، من الجزيرة العربية إلى أرض اليمن والعراق موطنها الأصلي كشعاع لهذه الشعوب والجماعات المحيطة بها، وتزود بها التجار والرحالة الذين انطلقوا من موطنها الأصلي إلى ما بعد المحيط الهادي وبحر العرب وإلى أدغال أفريقيا ما بعد البحر الأحمر، وكان تأثيرها فعالا ضمن الأمم والشعوب المحيطة في نشوئها وارتقائها.

وقدم العلماء العرب الدروس العامة لجميع أنواع المعرفة بأسلوب وإعجاز هذه اللغة التي قال عنها بعض علماء وفلاسفة الغرب والشرق إنها اللغة التي بددت ظلام الكون المعرفي الإنساني، حيث صاحب انتشارها عمليات الترجمة النشطة إلى اللغات الأخرى، وبرز علماء كبار في كل المجالات من نقل المعرفة اللغوية العربية حيث أطلق عليهم بالمستشرقين، والآن في أغلب الجامعات دون استثناء تدرس العربية وتمنح رسائل الإجازات العليا.

وأصبحت اللغة العربية مطلبا أساسيا للشباب الباحثين عن العمل في الوطن العربي، بالإضافة إلى المهتمين بتاريخ الشرق والحضارات القديمة، التي استوطنت منطقة واسعة من العالم، وتحظى اللغة العربية الآن بأهم مناسبة عالمية تتمثل في احتفال منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها باليوم العالمي للغة العربية التي شهدت فيه اعتراف العالم بهذه اللغة والذي يوافق اليوم 18 من شهر ديسمبر لسنة 1973 أن تصبح اللغة العربية إحدى اللغات الخمس العاملة في جميع وثائق المنظمات الأممية، وأصبحت هذه اللغة قادرة على تسجيل وجودها في الترجمة والتوثيق والتعامل اليومي.

هناك جيوشا هائلة تحمل حروف هذه اللغة في حركة يومية تبرز أهميتها في المشهد الأممي ضمن اللغات الأخرى، وتزين الأرفف وأدراج المكتبات ومراكز الأبحاث الدولية باعتبارها المحتوى الثقافي والهوية لملايين الناطقين بها من العرب والشعوب الإسلامية في كامل المعمورة

إن هناك جيوشا هائلة تحمل حروف هذه اللغة في حركة يومية تبرز أهميتها في المشهد الأممي ضمن اللغات الأخرى، وتزين الأرفف وأدراج المكتبات ومراكز الأبحاث الدولية باعتبارها المحتوى الثقافي والهوية لملايين الناطقين بها من العرب والشعوب الإسلامية في كامل المعمورة، وهي اللغة الحية ذات الوعاء الثقافي المستوعب لجميع أنواع المعرفة، ويأتي الاحتفال هذه السنة بعنوان “اللغة العربية والتواصل الحضاري” بالتركيز على إعطاء هذه المناسبة حقها، وهي تستجيب لمتطلبات العصر مصاحبة بالتقدم المعرفي عبر وسائط الإنترنت والتواصل بين مراكز البحث العلمي والجامعات العالمية، وتجدر الإشارة إلى أنه ما بعد السبعينيات من القرن الماضي كان لليبيا الدور الفعال في انتشار اللغة العربية ووصولها لأن تكون إحدى اللغات العالمية الخمس المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها، وعلى الأخص منظمة اليونسكو، حيث ترعى العديد من الأنشطة والتاريخ والثقافة والتراث لهذه اللغة العظيمة.

نقلا عن صحيفة الموقف الليبي الورقية 

بعد ان تناولنا موضوع  اليوم العالمي للغة العربية يمكنك قراءة ايضا

السعودية في أسبوع..  أردوغان يزور المملكة في هذا الموعد.. وبيروت تتنصل من تطاول حسن نصر الله

أحمد شيخو يكتب.. تجديد الخطاب الديني ودمقرطة الإسلام   

يمكنك متابعة منصة العرب 2030 على الفيس بوك

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى