المزوغي يطرح مشروع “حكومة أزمة”: خارطة طريق للانتخابات وإصلاح شامل للخدمات
خاطب المهندس محمد أحمد المزوغي، المترشح لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة، مجلس النواب والشعب الليبي بكلمة شاملة، عرض خلالها مشروعه الحكومي المقترح، الذي وصفه بأنه “خطة إنقاذ وطني” في ظل الأزمات المركبة التي تعصف بالبلاد.
وأكد المزوغي أن مشروعه يقوم على خريطة طريق واضحة تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وتسليم السلطة للأجسام المنتخبة، كما يهدف إلى حلحلة مختنقات الخدمات الأساسية كأزمات السيولة والكهرباء والصحة والتعليم، بالإضافة إلى معالجة الانقسام المؤسسي وسوء توزيع الثروة.
وشدد المزوغي على أن حكومته ستكون “حكومة أزمة، لا حكومة تقليدية”، مضيفًا: “نحن بحاجة إلى قيادة استثنائية تُعيد للمواطن الليبي الثقة والأمل، وتُدير الموارد بفعالية وعدالة”.
وأوضح أن المشروع أُعدّ بمشاركة خبراء ومختصين، ويعتمد على تحليل علمي للواقع الليبي، ونقص البيانات، وتدني كفاءة الجهاز الإداري، داعيًا إلى بناء مؤسسات حديثة عبر إعادة هيكلة الإدارة العامة وتطوير أدوات صنع القرار.
كما أشار إلى أن الحكومة المقترحة ستعمل بميزانية محدودة، دون الدخول في التزامات دولية طويلة الأمد، مع ضمان شراكة وطنية في توزيع المناصب والمسؤوليات، مؤكدًا:”ليبيا للجميع، وتُبنى بالجميع”.
وفي ختام كلمته، دعا المزوغي الشعب الليبي بكافة أطيافه إلى التكاتف لدعم الحكومة القادمة، قائلاً:
“في زمن الأزمات، لا نحتاج حكومة تتفرج، بل حكومة تعمل… ليس مستحيلاً”.
