إدريس أحميد يكتب.. هل تأكدت المخططات الصهيونية في المنطقة؟
الجذور التاريخية:
1. التاريخ الديني:
تعود الجذور الدينية للنزاع إلى العهد القديم، حيث يشير الكتاب المقدس إلى التوترات بين بني إسرائيل والشعوب المحيطة بهم، مثل الفلسطينيين (الفلسطيين القدماء). هذه النزاعات كانت في سياق ديني وتاريخي قديم، لكن لم تكن هناك عداوة مستمرة بين اليهود والعرب على مر العصور.
2. الإسلام واليهود:
في العصور الوسطى، كان هناك تفاعل ديني وثقافي بين المسلمين واليهود في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حيث عاش اليهود في بعض الأحيان في سلام مع المسلمين تحت الحكم الإسلامي. في بعض الفترات كانت هناك توترات، ولكن أيضًا هناك فترات من التعاون والتعايش.
اقرأ أيضا: إدريس إحميد يكتب.. سورية سقوط نظام أم دولة؟
الصراع المعاصر:
الصراع بين العرب واليهود بشكل رئيسي نشأ في القرن العشرين نتيجة لتطورات سياسية معقدة:
الحركة الصهيونية:
في أواخر القرن 19، بدأ اليهود في أوروبا بتنظيم حركة صهيونية تهدف إلى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. هذه الحركة بدأت في التصادم مع التطلعات القومية العربية في نفس الأرض، مما أوجد توترًا بين الطرفين.
الهجرة اليهودية إلى فلسطين: مع الهجرة اليهودية إلى فلسطين في القرن 20، بدأ النزاع على الأرض يتصاعد، حيث كان الفلسطينيون (العرب) يرون أن الهجرة تشكل تهديدًا لحقوقهم في الأرض.
إعلان دولة إسرائيل والنكبة (1948):
الصراع بلغ ذروته مع إعلان قيام دولة إسرائيل في عام 1948، وما تبعه من حرب عربية-إسرائيلية، والتي أسفرت عن تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين وقيام الصراع المستمر.
الصراع العربي الصهيوني هو نزاع طويل ومعقد نشأ بسبب تداخل عوامل تاريخية، دينية، سياسية وجغرافية بين العرب واليهود، على الأرض التي تعرف اليوم بفلسطين. يعود جذور الصراع إلى أواخر القرن التاسع عشر، عندما بدأت الحركة الصهيونية في السعي لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، التي كانت تحت حكم الدولة العثمانية في ذلك الوقت.
الانتداب البريطاني:
بعد الحرب العالمية الأولى، حصلت بريطانيا على انتداب من عصبة الأمم لإدارة فلسطين، وفي عام 1917 أصدرت وعد بلفور الذي أعربت فيه عن دعمها لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
التوترات بين العرب واليهود: نتيجة للموجات المتتالية من الهجرة اليهودية إلى فلسطين في فترة الانتداب البريطاني، تصاعدت التوترات بين العرب واليهود بسبب النزاع على الأراضي والمطالبة بالحقوق السياسية.
تطور الصراع:
1. النزاع على الأراضي: بدأ العرب الفلسطينيون يعارضون الهجرة اليهودية ويطالبون بالاستقلال وتشكيل دولة عربية في فلسطين. بينما كان اليهود يسعون لإقامة دولة خاصة بهم على نفس الأرض.
2. النكبة (1948): في عام 1947، قدمت الأمم المتحدة خطة تقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة يهودية وأخرى عربية، مع وضع القدس تحت إدارة دولية. لكن العرب رفضوا هذه الخطة، وأدى ذلك إلى قيام دولة إسرائيل في 14 مايو 1948، مما أشعل حربًا بين الدول العربية وإسرائيل، وتسبب في نكبة كبيرة للشعب الفلسطيني حيث تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين.
3. الحروب الكبرى: شهد الصراع عدة حروب بين الدول العربية وإسرائيل مثل حرب 1956، حرب 1967 (التي أسفرت عن احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية)، وحرب 1973.
السلام والمفاوضات:
اتفاقية كامب ديفيد (1978): في عام 1978، توصلت مصر وإسرائيل إلى اتفاقية كامب ديفيد التي أدت إلى انسحاب إسرائيل من سيناء مقابل اعتراف مصر بها. كان ذلك أول اعتراف رسمي لدولة عربية بإسرائيل.
اتفاق أوسلو (1993): كان هذا الاتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل خطوة نحو إقامة حل الدولتين، حيث تم الاتفاق على إنشاء السلطة الفلسطينية في بعض الأراضي الفلسطينية، لكن التوترات استمرت.
المواقف الحالية:
الاحتلال الإسرائيلي: لا يزال الاحتلال الإسرائيلي مستمرًا للأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية. ويعتبر المجتمع الدولي الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي، بينما ترى إسرائيل أن لها حقوقًا تاريخية ودينية في الأرض.
التسوية السلمية:
لا يزال الصراع قائمًا، رغم المحاولات العديدة للتوصل إلى حل سلمي. المطالب الرئيسية تشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وضمان الأمن لدولة إسرائيل.
الصراع العربي الصهيوني يعتبر من أعقد الصراعات في التاريخ المعاصر بسبب تعدد الأطراف المعنية، وتداخل الدين والسياسة، ووجود مصالح دولية وإقليمية مختلفة.
على مر السنين، أُثيرت بعض القضايا التي اعتبرها البعض جزءاً من “مخططات” إسرائيلية ضد العرب، مثل:
1. التهجير والتهديد بالأراضي:
تُتهم إسرائيل أحيانًا بوجود سياسات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تقليل عددهم في المناطق التي تعتبرها إسرائيل ذات أهمية استراتيجية.
2. الاستيطان في الضفة الغربية: يعتبر العديد من الفلسطينيين والعرب أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية يشكل تهديدًا لوجودهم ويؤدي إلى تدمير إمكانية تحقيق حل الدولتين.
3. التمييز ضد الفلسطينيين داخل إسرائيل: هناك انتقادات تتعلق بسياسات إسرائيل تجاه الأقلية الفلسطينية التي تعيش داخل حدودها، بما في ذلك قضايا مثل التمييز في الحصول على الموارد والخدمات الأساسية.
من ناحية أخرى، يُشير البعض إلى أن هذه القضايا تتعلق بسياسات حكومية أو أمنية وليس بمخططات شاملة تستهدف العرب بشكل عام. السياسة الإسرائيلية، مثل أي سياسة دولة أخرى، تتغير وفقًا للظروف الاقتصادية والأمنية والضغوط الداخلية والدولية.
إذا كنت ترغب في مناقشة جوانب محددة من هذه القضية أو الحصول على معلومات دقيقة حولها، يمكنني تقديم تفاصيل أكثر بناءً على جوانب معينة تهمك.
من المهم أن نوضح أن هناك العديد من الآراء والمواقف المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني والعلاقات بين إسرائيل والعرب بشكل عام. يُشَار إلى أن بعض الآراء تروج لوجود مخططات إسرائيلية تستهدف العرب في عدة سياقات سياسية، تاريخية، أو اجتماعية. ومع ذلك، يجب التعامل مع هذه المعلومات بحذر والتمييز بين الحقائق والآراء المبالغ فيها أو المُضللة.
على مر السنين، أُثيرت بعض القضايا التي اعتبرها البعض جزءاً من “مخططات” إسرائيلية ضد العرب مثل
التهجير والتهديد بالأراضي: تُتهم إسرائيل أحيانًا بوجود سياسات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تقليل عددهم في المناطق التي تعتبرها إسرائيل ذات أهمية استراتيجية.
(حدود المخططات الإسرائيلية ) :
لقد قامت إسرائيل بأجراءات واقعية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية المتعددة بالدفاع عنها بلا حدود .
فقد ارتبطت السياسات والمصالح الأمريكية والغربية ، بالمخططات الإسرائيلية منذ بداية تمكين منح فلسطين للاسرائليين ،
(مايسمي بعملية السلام )
جاء مؤتمر السلام في مدريد 1992 ،برعاية أمريكا وروسيا الاتحادية ،ونتج عنها مفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائلييين، وإقامة السلطة الفلسطينية بما يعرف اتفاق “اسلو وغزة اريحا” ، وانتهي بنقض الاسرائليين للاتفاقات وقتل ياسر عرفات بعد محاضرته.
واتفاقية” وادى عربه ” مع الأردن.
“ثورات الربيع العربي “
يمكن القول إن بعض ثورات الربيع العربي خدمت إسرائيل بشكل غير مباشر عبر إضعاف الأنظمة المعادية وتشتت الانتباه العربي عن القضية الفلسطينية. ومع ذلك، أسهمت بعض هذه الثورات أيضًا في خلق بيئة من الفوضى الإقليمية، مما أدى إلى زيادة التهديدات الأمنية، خاصة من الجماعات المتطرفة المتزايد في المنطقة.
لا ننكر بأن أضعاف العراق في حرب الخليج الاولى مع إيران، واحتلاله للكويت الذي يعد غير مقبول ، واحتلاله عام 2003 ، هو خدمة للكيان الصهيوني.
اما سورية والتي كانت آخر معاقل الرفض للهيمنة والتطبيع ، فقد خاضت حرب كبيرة ، بدأت في عام 2011 سميت غالباً “الحرب الأهلية السورية” أو “الانتفاضة السورية” في بعض السياقات. في بداية الأمر، كانت تظاهرات سلمية ضد الحكومة السورية، ثم تصاعدت لتتحول إلى صراع عسكري واسع النطاق بعد تدخلات عسكرية من أطراف محلية ودولية متعددة. يشار أحياناً إلى هذه الحرب أيضاً بـ “الأزمة السورية” أو “الصراع السوري”، وتعكس هذه التسميات الطبيعة المعقدة والمتعددة الأبعاد للصراع.
واخيرا ..
جاءت عملية طوفان الاقصي في 7 أكتوبر 2024 ،والتي تأكد فيها الدعم الأمريكي الغربي بأحداث انواع الأسلحة والدعم السياسي ، في مواجهة اسلحة تقليدية ،حيث ارتكبت فضائع وجرائم لم تشهدها البشرية من قبل ، امام عجز الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ، ولازال العدوان متواصل .
وامتد العدوان إلى لبنان الذي شهد قصف طال قيادات حزب الله وتدمير البني التحتية وخسائر بشرية ،امام صمود المقاومة التي اجبرت الكيان الصهيوني وقف إطلاق النار، بعد الخسائر التي تكبدها العدو .
(سقوط النظام السوري )..
سقط النظام السوري وقام الكيان الصهيوني بتدمير المطارات والطائرة ومخازن الأسلحة ومركز البحوث العلمي ، واحتلت منطقة جبل الشيخ في الثامن من شهر ديسمبر 2024 ، وإلغاء اتفاقية عام 1974 ، بشأن
فصل القوات تحت إشراف الأمم المتحدة ، وإنشاء منطقة عازلة بين الطرفين .
وفي الثامن من ديسمبر 2024.
ولازال الوضع في البلاد مفتوح على كافة الاحتمالات، في ظل تعدد الفصائل المسلحة والتي يحمل كلا منها اجندات ، وتأييد ودعم دولي واقليمي .
لقد تكمن الكيان الصهيوني انهاء الخطر الايراني ، والدول الأطراف الحليفة له واخيرا سورية .
ولن يتوقف المد الصهيوني في المنطقة حتي يطال كافة دول المنطقة التي تهدد وجوده ، ومن أجل تحقيق أهدافهم من النهر الي البحر وإسرائيل الكبري ويهودا والسامراء .. حتي يتأكد لدول المنطقة حقيقة ذلك !
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب