الكاتب العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب.. البلطجة والملطشة
الكاتب مفكر عربي إماراتي.. خاص منصة العرب الرقمية
كتب الله لنا أن نعيش أياما مظلمة وحاضرا قاتما ومستقبلا لا أرى فيه الأمل أن يتم إزالة الكابوس الذى يجثم على الوطن العربي.. ماذا يرى المواطن العربي فى هذا العصر؟
يرى السلطان العثماني يجتاح العالم العربي ، يرى بلطجيا يمارس تدمير دول عربية واحتضان مرتزقة إرهابيين ليعيثوا فى الأرض العربية ظلما وفسادا وقتلا وتهجيرا .. تهجيرا للشعب السوري واستباحة أرضه مدمرا حضارته سارقا للمعدات الصناعية المملوكة للشعب السوري، حيث فتح الحدود السورية لكل أنواع المتطرفين والإرهابيين الذين عاثوا فى الدولة السورية قتلا وفسادا وتدميرا، مشهدا داميا حين تراق الدماء العربية تحت أقدام أردوجان والعرب لا يبصرون متناسين اتفاقية الدفاع المشترك.
بل تجاوز بعض الدول العربية إلى المشاركة مع أردوجان فى ذبح أشقائهم وتدمير مدنهم والبلطجي العثماني ينتقل من سوريا إلى ليبيا يرسل آلاف الإرهابيين ليكرروا المأساة السورية، يمدهم بالسلاح والمال ، يرسل جنوده لاحتلال دولة عربية ونهب ثرواتها واستعمار أرضها وسفك دماء أبنائها.
ثم يعود السؤال مرة أخرى: اين اتفاقية الدفاع العربي المشترك والعرب أصبحوا ملطشة للسلطان العثماني الذى يحلم أن يكون خليفة للمسلمين ، ويتحول البلطجي مرة أخرى لضرب الشعب العراقي بالطائرات، واستخدام القنابل المحرمة دوليا ، يستبيح سيادتها، ويستولي على جزء من أراضيها، وتستمر الملطشة على العرب، فلا يجد من يقف أمامه أو يوقفه عند حده.. أين الشهامة والعروبة والكرامة؟! أين وحدة المصير العربي المشترك؟!
قد يجتمع وزراء الخارجية العرب لدراسة الموقف فى ليبيا بناء على طلب جمهورية مصر العربية، ينعقد هذا الاجتماع والأمة العربية تمر بمنعطف خطير يهدد وجودها، لذلك يجب على العرب أن يتخذوا موقفا مشرفا يعيد للأمة العربية شرفها وكرامتها، فيما سيتخذ من قرارات عملية تلتحم مع الموقف المصري تسانده وتعضده، دفاعا عن الأمن القومي العربي.
وكل ممثل لأي دولة عربية يتردد فى اتخاذ موقف شريف وشجاع لصالح أمن أمته العربية فليس عربيا ويطرد من عضوية الجامعة العربية، لأنه أخل باتفاقية الدفاع العربي المشترك، ويصبح فى هذه الحالة فى خانة عدو للأمة العربية، وعميلا لمن يعمل على تهديد الأمن القومي العربي، فلا مجاملة للخيانة ، ولا احترام لمن باع عروبته، وضحى بكل روابط الأخوة والمصير المشترك، ونتيجة لضعف الموقف العربي الذى جرأ حتى الأحباش لتهديد الأمن المائي لمائة مليون عربي فى مصر ، مهددا وجودهم وحياتهم ،هكذا أصبح العرب نتيجة للتخاذل والتنازع بينهم بين بلطجة وملطشة.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب