السودان في أسبوع.. واشنطن تقود مفاوضات جديدة بين طرفي الصراع.. والأمطار تزيد من معاناة السكان في كسلا
نشرة إخبارية تهتم بأحداث السودان.. تنشر الأحد من كل أسبوع
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد
واشنطن تعلن عن مفاوضات لوقف إطلاق النار في السودان
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن دعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات لوقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة دعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية تبدأ في 14 أغسطس في سويسرا.
وأضاف في بيان أن المحادثات ستضم الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقب.
وكشف بلينكن أيضا أن السعودية ستشارك في استضافة المناقشات.
وأوضح أن المحادثات “تهدف إلى تحقيق وقف العنف في جميع أنحاء البلاد، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها، ووضع آلية مراقبة وتحقّق قوية من أجل ضمان تنفيذ أي اتفاق”.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في السودان في منتصف أبريل 2023، طرحت أطراف دولية وإقليمية 9 مبادرات لوقف الحرب، لكنها لم تنجح حتى الآن في حل الأزمة.
وأدى النزاع في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة.
حرب السودان.. تأييد شعبي كاسح لمفاوضات “الفرصة الأخيرة”
بعد ساعات قليلة من إطلاقها منتصف نهار السبت، اكتسبت الحملة الإعلامية التي دشنتها لجنة المعلمين السودانيين للدعوة لوقف الحرب عبر التفاوض السلمي، زخما شعبيا كاسحا.
وانضم للحملة أكثر من 40 من الأحزاب السياسية والهيئات النقابية ومنظمات المجتمع المدني، وأظهر استطلاعان منفصلان على منصات التواصل الاجتماعي اطلع عليهما موقع “سكاي نيوز عربية”، أن أكثر من 90 في المئة من المشاركين يدعمون الدفع في اتجاه الضغط للاستجابة للدعوة التي قدمتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لطرفي القتال، للتفاوض في سويسرا منتصف أغسطس المقبل.
وفي حين أعلنت قوات الدعم السريع قبول الدعوة الأميركية بعد ساعات قليلة من تقديمها، لا يزال الغموض يحيط بموقف الجيش، في وقت قالت به وزارة الخارجية إنها تعكف على دراسة الدعوة.
ورغم ظهور بعض الأصوات المضادة، فإن الكثير من السودانيين يرون في المفاوضات المقترحة “فرصة أخيرة” لوقف الدمار والتدهور الكبير الذي يتعرض له السودان، بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
ورأى مراقبون أن رفع وتيرة الضغط الأميركي والدولي والتردي الكبير في الأوضاع الإنسانية، إضافة إلى تناقص المؤيدين لاستمرار الحرب والتغير المتسارع في الأوضاع الميدانية، جميعها عوامل ستدفع في اتجاه إنجاح المفاوضات، لكنهم أشاروا إلى 3 مخاوف أساسية لخصوها في محاولات تنظيم الإخوان الرامية لإفشال أي حل سلمي، والانقسامات الداخلية في طرفي الصراع، إضافة إلى غياب آليات الضغط مما أدى إلى عدم تنفيذ مقررات المبادرات التسع الماضية التي تم إطلاقها منذ اندلاع القتال.
أظهرت الفترة الأخيرة تزايدا كبيرا في التوجهات الداعية لإيقاف الحرب، كما بدأت العديد من الأطراف التي ظلت تعارض الحلول السلمية منذ اندلاع الحرب في تليين مواقفها تدريجيا.
ووفقا للمتخصص في مجال الإعلام الجماهيري واستطلاعات الرأي العام محمد خليفة، فإن نتائج الاستطلاعات التي أجريت في الفترة الأخيرة تشير بوضوح إلى غلبة المزاج العام الرافض للحرب، وتعطي مؤشرا قويا على الرغبة الشعبية في إنهائها بعد تداعياتها الكارثية التي لحقت بملايين السودانيين.
ويوضح خليفة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الاستطلاعات التي تجرى إلكترونيا تتميز بقدر كبير من المصداقية والموثوقية لأنها تشمل فئات عشوائية من مختلف المجموعات العمرية والثقافية، لذلك فهي تعكس واقع المزاج الشعبي بشكل كبير”.
مياه الأمطار تغمر الخيام في مراكز إيواء النازحين بكسلا شرقي السودان
غمرت أمطار غزيرة، خيام النازحين في ثلاثة من دور الإيواء بمدينة كسلا، شرقي السودان، والتي تستضيف عشرات الآلاف من المشردين بسبب الحرب.
وارتفعت أعداد النازحين بولاية كسلا باستضافة الفارين من ولاية سنار بعد أن سيطرت عليها قوات الدعم السريع في يونيو الماضي.
وحسب شهود عيان لسودان تربيون فإن أمطارا غزيرة فجر اليوم الجمعة غمرت خيام النازحين داخل احدى المدارس في مدينة كسلا.
ويقول نازحون في كسلا إن غالبية الخيام شيدت في مواقع منخفضة من دون تجهيزات تقيهم تقلبات فصل الخريف.
وأطلقت غرفة طوارئ شباب كسلا مناشدة عاجلة لتوفير مضخات لسحب المياه من مراكز إيواء النازحين التي تعاني حاليا من صعوبات في تصريف مياه الأمطار.
وأفاد تعميم للغرفة بأن ثلاثة مراكز ايواء تضررت بسبب الأمطار الغزيرة تشمل المدرسة الصناعية والمستشفى المرجعي وهيكل خرساني لأحد المواطنين.
وحثت غرفة طوارئ كسلا جميع مواطني المدينة لتوفير الملابس والأغطية، خاصة ملابس الأطفال.
يذكر أن الأمطار الغزيرة التي ضربت مدينة كسلا بلغت كميتها 118 ملم وألحقت أضرارا ببعض المنازل في عدة أحياء بالمدينة، كما تسبب سوء التصريف في توقف حركة المواصلات العامة والسيارات في أغلب الشوارع الممتلئة بمياه الأمطار.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “اوتشا” قد حذر أخيرا من أمطار بمعدلات عالية يتضرر منها ملايين السودانيين المشردين في إقليم دارفور وشرق السودان وولايات الجزيرة والنيل الأزرق والنيل الأبيض.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب