السودان في أسبوع.. الكوليرا والحرب يحصدان أرواح المدنيين ومطالب دولية بوقف القتال
نشرة إخبارية تهتم بأحداث السودان.. تنشر الأحد من كل أسبوع
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية الذي لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
ارتفاع عدد الوفيات بوباء الكوليرا إلى 370 منذ أغسطس
أعلنت وزارة الصحة السودانية، السبت، تسجيل 7 وفيات جديدة جراء وباء الكوليرا لترتفع الحصيلة إلى 370 وفاة منذ اغسطس الماضي.
وأفادت وزارة الصحة السودانية في بيان، عن تسجيل 348 إصابة جديدة بينها 7 حالات وفاة، في 5 ولايات هي الخرطوم (وسط) وكسلا والقضارف (شرق) ونهر النيل (شمال) وسنار (جنوب)”.
وأوضح البيان أن الإصابات ارتفعت بذلك إلى 12 ألفا و201 حالة بينها 370 وفاة في 9 ولايات من أصل 18 ولاية بالبلاد منذ أغسطس.
وكانت آخر حصيلة للوزارة حول الوباء مساء الخميس، حيث أعلنت الوزارة في بيان ارتفاع الإصابات بالوباء إلى أكثر من 11 ألف إصابة بينها 348 حالة وفاة منذ أغسطس الماضي.
وفي 12 أغسطس الماضي، أعلنت السلطات السودانية الكوليرا وباء في البلاد.
وتتزامن الكوارث الطبيعية والصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية.
السودان: حرب شوارع في الفاشر
تحوّلت المعارك في مدينة الفاشر بإقليم دارفور غرب السودان إلى حرب شوارع شرسة، بعد أن اقتحمت «قوات الدعم السريع» المدينة التي ظلت تحاصرها لأشهر عدة.
وتضاربت الأنباء حول مصير «الفرقة السادسة مشاة» مقر قيادة الجيش في المدينة، إذ قالت «قوات الدعم السريع» إنها أصبحت على بعد أمتار من المقر، بينما قال الجيش إنه صد الهجوم. ونشرت «قوات الدعم السريع» تسجيلات مصورة تظهر تقدمها داخل المدينة في أحياء سكنية لا تبعد كثيراً عن قيادة الجيش.
وقال شهود لـ«الشرق الأوسط» إن مئات المسلحين من «الدعم السريع» شنوا، أمس، هجمات من 3 اتجاهات، وإن المعارك التي دارت هي «الأكثر ضراوة منذ تجدد الاشتباكات في الأيام الماضية، بينما تناثرت جثث عشرات المتحاربين من الطرفين على طرقات المدينة».
الاتحاد الإفريقي يجدد دعوته لاتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق السلام بجنوب السودان
جدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقى محمد دعوته لاتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ اتفاق السلام المعاد تفعيله لحل النزاع في جنوب السودان الموقعة في عام 2015.
جاء ذلك في بيان لرئيس المفوضية الأفريقية تعقيبا على قرار حكومة جمهورية جنوب السودان تمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين، مما يؤدي فعلياً إلى تأجيل الانتخابات من ديسمبر 2024 إلى ديسمبر 2026.
وجدد رئيس المفوضية دعوته لاتخاذ خطوات .. ودعا رئيس المفوضية جميع الأطراف إلى العمل من أجل تحقيق الحق المشروع والتطلعات طويلة الأمد لشعب جنوب السودان في إجراء انتخابات شفافة وذات مصداقية، مما يعزز النظام الديمقراطي الدستوري والحكم الشامل.
وأكد رئيس المفوضية التزام الاتحاد الإفريقي القوي وتضامنه مع حكومة وشعب جنوب السودان لتحقيق نجاح العملية الانتقالية السياسية وما بعدها، داعياً المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم المساعدة لجنوب السودان.
بايدن يدعو طرفي الصراع في السودان إلى العودة للمفاوضات
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء طرفي الصراع في السودان إلى العودة للمفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 17 شهرًا.
وقال بايدن في بيان: “ندعو أطراف هذا الصراع إلى إنهاء العنف والتوقف عن إذكائه، من أجل مستقبل السودان والشعب السوداني بأكمله”.
وأضاف: “أدعو الطرفين المتحاربين – القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع – إلى سحب قواتهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب”.
طرفا النزاع يبديان استعدادهما للتفاوض وإيجاد حلول سلمية استجابة لدعوة بايدن
تفاعلا مع دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبدى طرفا الصراع في السودان استعدادهما لاستئناف مفاوضات إنهاء الحرب المدمرة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 17 شهرا. وفيما عبر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على استعداده للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعيا للتوصل إلى حل سلمي، أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو التزامه بالانخراط في عمليات السلام. وحسب الأمم المتحدة، فإن حوالي 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يوجدون في مرحلة الأزمة أو أسوأ من ذلك من انعدام الأمن الغذائي. بعد أكثر من 17 شهرا على اندلاع الحرب المدمرة في السودان، عبر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية عن استعدادهما للانخراط في مفاوضات لإيجاد حلول سلمية.
يأتي ذلك، ردا على دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن للطرفين المتحاربين للمشاركة مجددا في محادثات تفضي إلى وقف الحرب وإنهاء الأزمة الإنسانية الحادة.
في هذا السياق، قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الأربعاء، إن الحكومة تظل “منفتحة أمام كافة الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء هذه الحرب المدمرة”.
وفي وقت لاحق، حذا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حذوه معبرا عن الموقف نفسه في وقت مبكر من الخميس.
وقال دقلو على منصة إكس: “نجدد التزامنا بمفاوضات وقف إطلاق النار. إذ أننا نؤمن بأن طريق السلام يكمن في الحوار، وليس في العنف العشوائي، وسنواصل الانخراط في عمليات السلام لضمان مستقبل خال من الخوف والمعاناة لجميع المدنيين السودانيين”.
لكن الرجلين تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن عدم إنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص منذ بدايته في أبريل/ 2023، واتهم كل منهما الآخر بارتكاب انتهاكات. ولم يحددا خطوات معينة للتوصل إلى حل سلمي.
وتفجر الصراع عندما تحولت المنافسة بين الجيش وقوات الدعم السريع، اللذين تقاسما السلطة في وقت سابق بعد قيامهما بانقلاب، إلى حرب مفتوحة.
وقال الوسطاء بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي إنهم حصلوا على ضمانات من الطرفين خلال محادثات في سويسرا لتحسين وصول المساعدات الإنسانية، لكن غياب الجيش السوداني عن المناقشات أعاق التقدم.
وقال البرهان في بيان “نحن على استعداد للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعيا للتوصل إلى حل سلمي يخفف من معاناة شعبنا ويضع السودان على الطريق نحو الأمن والاستقرار وسيادة القانون والتداول الديمقراطي للسلطة”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب