السودان في أسبوع.. الحرب تحصد 14 ألف قتيل والأمم المتحدة تنهي تواجدها بالبلاد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
اقرأ أيضا: السودان في أسبوع.. الحرب تحصد 14 الف قتيل وتنديد أممي بتكرار جرائم الاغتصاب الجماعي
أكثر من 14 ألف قتيل.. الأمم المتحدة: حياة السودانيين تحولت إلى كابوس مستمر
قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن ما لا يقل عن 14 ألفا و600 شخص قتلوا في السودان بينما أصيب 26 ألفا آخرون جراء الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر، محذرا من أن حياة السودانيين تحولت إلى “كابوس” مستمر.
وأكد تورك في بيان، أن الأرقام الفعلية للقتلى والجرحى أعلى من ذلك بكثير، موضحا أنها تشمل آلاف المدنيين ومن بينهم الكثير من النساء والأطفال، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
وقال البيان إن الحرب في السودان استخدمت فيها أسلحة ذات تأثير واسع النطاق حتى في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، والتي يتم إطلاقها من الطائرات المقاتلة والمسيرات والدبابات.
وأشار المفوض الأممي إلى أن مكتبه تلقى تقارير عن تجنيد قوات الدعم السريع لمئات الأطفال في دارفور، وهو الأمر الذي فعله الجيش السوداني أيضا في شرق السودان.
وتابع: «هذه الممارسات تشكل انتهاكا صارخا للبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة، والتي يلتزم بها السودان».
وحذر تورك، من أن «هناك مخاوف حقيقية من أن يؤدي تسليح المدنيين في السودان إلى تشكيل ميليشيا مدنية مسلحة غير خاضعة لرقابة محددة، مما يزيد من فرص انزلاق السودان إلى دوامة حرب أهلية طويلة الأمد».
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل من العام الماضي، بعد توتر على مدى أسابيع بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
“البرهان” يشيد بدور مصر فى استقبال المواطنين السودانيين وتخفيف آثار الأزمة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمطار القاهرة الدولي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني. حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي بقصر الاتحادية، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار د. أحمد فهمي أن الرئيس أكد خصوصية العلاقات الأخوية التاريخية بين مصر والسودان، مشدداً على حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين بما يساهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.
كما شهد اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الرامية لتسوية الأزمة الجارية بما يضمن استعادة الاستقرار، ويحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية ومؤسساتها، ويلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو تحقيق الأمن والاستقرار.
وشدد الرئيس على حرص مصر على أمن السودان الشقيق، ومواصلة تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بالسودان، ودعم وحدة الصف السوداني وتسوية النزاع القائم، انطلاقاً من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلدين.
كما أكد الرئيس استمرار مصر في الاضطلاع بدورها في تخفيف الآثار الإنسانية للنزاع على الشعب السوداني.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس مجلس السيادة السوداني أكد تقدير بلاده الكبير للدعم المصري في ظل الظروف الحالية التي يمر بها السودان، مشيراً إلى أن هذا الدعم يعكس الروابط التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتي انعكست في الدور المصري في استقبال المواطنين السودانيين وتخفيف آثار الأزمة.
“يونيتامس” تسدل الستار على وجودها في السودان
أسدلت بعثة الأمم لمتحدة في السودان المعروفة باسم” يونيتامس”، الستار على وجودها في البلاد بشكل نهائي، بعد أن كانت تشرف على المرحلة الانتقالية في البلاد منذ عام 2021.
خطوة جاءت بعد أن أصبح وجود البعثة غير مرغوب فيها من قبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي حمل رئيس البعثة فولكر بيرتس قبل استقالته في الشهور الأخيرة من العام الماضي مسؤولية العنف الذي تشهده السودان.
ومع الإعلان عن المغادرة، تؤكد البعثة الأممية في بيانها الأخير، أن الصراع المحتدم في السودان يعرض البلاد والمنطقة كلها إلى الخطر، لافتة إلى أهمية الشروع في محادثات سلام عاجلة، وأن الأمم المتحدة كمنظمة لن تترك السودان وستظل تعمل على إرسال المساعدات الإنسانية.
هذه المجريات الأخيرة، تتزامن مع تحذيرات أميركية متسارعة لطرفي الصراع في السودان من إعاقة ونهب ووصول المساعدات، طالبة من الطرفين السماح بدخولها.
الضغط الأميركي تجاه أزمة السودان انتقل إلى مجلس الأمن، حيث طالبته أن يولي أزمة السودان المزيد من الاهتمام باعتبارها مسألة تتعلق بالأمن والسلم الدوليين، وعليه أن يتحرك بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية، ومحاسبة الجناة، ووضع حد للصراع في السودان الذي أودى بحياة الآلاف وتشريد الملايين.
تقرير: الخرطوم رفضت طلب طهران إنشاء قاعدة لها على البحر الأحمر
قال مسؤول استخباراتي سوداني لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن الجيش رفض عرضا من إيران لتزويده بمسيرات مقابل منح طهران إذنا بإنشاء قاعدة بحرية دائمة على البحر الأحمر.
وعرضت إيران بحسب المسؤول السوداني إمداد الجيش بسفينة حربية قادرة على حمل مروحيات ومسيرات إذا وافق على إنشاء القاعدة العسكرية لطهران على البحر الأحمر.
وقالت وول ستريت جورنال إن إيران تهدف إلى مراقبة حركة المرور البحرية من وإلى قناة السويس وإسرائيل.
وبحسب التفاصيل التي أوردتها الصحيفة فإن إيران ضغطت على السودان دون جدوى للسماح لها ببناء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر، وفقًا لمسؤول استخباراتي سوداني كبير.
وقال أحمد حسن محمد، مستشار المخابرات للزعيم العسكري السوداني، إن إيران زودت الجيش السوداني بطائرات بدون طيار متفجرة لاستخدامها في القتال، لكنها عرضت مؤخرا تقديم سفينة حربية قادرة على حمل مروحيات إذا منح السودان الإذن بإقامة القاعدة وهو ما جرى رفضه.
وبحسب الصحيفة، تنظر إيران بشكل جيوسياسي استراتيجي، من واقع اهتمامها بالحصول على موطئ قدم في سواحل البحر الأحمر، وهذه الإطلالة ستعزز نفوذ طهران في المنطقة في ظل وجود حلفاء لها مثل جماعة الحوثي باليمن المطل أيضا على البحر الأحمر.
ووفق معطيات استخباراتية- فإن القوات المسلحة السودانية نشرت طائرات بدون طيار من طراز مهاجر 6 لمحاولة منع العمليات الهجومية لقوات الدعم السريع التي سيطرت على مساحات واسعة من وسط وغرب السودان، بالإضافة إلى جزء كبير من الخرطوم، خلال العام الماضي.
وتشير “وول ستريت جورنال”، الى أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن طهران تخطط لاستخدام علاقاتها مع الجيش السوداني لتعزيز تحالفاتها الإقليمية لممارسة المزيد من القوة في الممرات المائية الاستراتيجية في البحر الأحمر.
وحذر السيناتور جيم ريش، العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي خلال اجتماع اللجنة لدارسة نشاطات الجماعات الوكيلة لإيران في الشرق الأوسط، من أن طهران توسع وجودها العسكري بسرعة في السودان.
وساعدت الطائرات بدون طيار المتفجرة البرهان على عكس الخسائر التي تكبدها ضد قوات الدعم السريع، وفقًا لمسؤولين إقليميين ومحللين يتابعون القتال.
وفي الأسابيع الأخيرة، استعادت الحكومة السيطرة على مناطق مهمة في الخرطوم وأم درمان، المدينة التوأم لها عبر نهر النيل. واتهمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب.
وتتهم الولايات المتحدة قوات الدعم السريع أيضًا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتطهير العرقي في منطقة دارفور بغرب السودان.
وانتقد مسؤولو الأمم المتحدة السودان بسبب القصف الجوي للأحياء المدنية وحرمان المدنيين السودانيين من المساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها.
الخارجية السودانية: رفض قائد التمرد الاندماج فى جيش وطنى موحد سبب الحرب
أكد وزير خارجية السودان، السفير على الصادق، أن رفض قائد قوات الدعم السريع دمج قواته في الجيش السوداني لتكوين جيش موحد يعد السبب الأساسي في إشعال الحرب، وأن الحكومة السودانية رغم فرض هذه الحرب عليها إلا أنها ملتزمة بالتفاوض السلمي ومنفتحة على كل المنابر والمبادرات.
وأوضح وزير خارجية السودان الذي ترأس وفد بلاده المشارك في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في دورته الثالثة، والذي تنظمه الحكومة التركية خلال الفترة من 1 – 3 مارس الجاري، بينما شكلت التدخلات الخارجية في المنابر الأفريقية عاملا أساسيا في فشلها ورفض الحكومة السودانية التعامل معها لافتقارها الحياد.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب