السودان في أسبوع.. البرهان يرفض الصلح وغضب من استقبال كينيا لحميدتي
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد
البرهان: لا مصالحة مع الدعم السريع.. ونرحب بالمقاومة الشعبية
رفض قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اتفاقا تم توقيعه بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية وجماعات سياسية، وتعهد بمواصلة الحرب المستمرة منذ 9 أشهر، وذلك في خطاب ألقاه أمام القوات، الجمعة.
وقال البرهان، خلال كلمة له، إن ” قائدقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) يهين في الشعب السوداني، وهناك ناس يصفقون لهم”.
وأضاف: “نأسف أن بعض السياسيين يصفقوا ويضحكوا لحميدتي… اتفاق بعض السياسيين مع الدعم السريع غير مقبول”.
ورحب البرهان بوجود المقاومة الشعبية السودانية، موضحا: “نرحب بالمقاومة الشعبية وسنسلحهم، لكن هذا السلاح يجب أن يقنن ومسجل، لكن الآن أي منطقة مهددة لا مانع من دعمها في السلاح”.
وتابع قائد الجيش السوداني: “معركتنا مستمرة. معركة استرداد كل موقع من السودان”.
السودان يستدعي سفيره في كينيا احتجاجا على استقبالها حميدتي
أعلنت وزارة خارجية السودان، استدعاء سفيرها لدى كينيا كمال جبارة، احتجاجا على الاستقبال الرسمي لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الأربعاء.
جاء ذلك وفق بيان لوزير الخارجية علي الصادق، نقلته وكالة الأنباء السودانية، بعد استقبال “حميدتي” في العاصمة الكينية نيروبي، التي زارها، الأربعاء، ضمن جولة خارجية شملت أيضا أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي.
وقال الصادق، إن “السودان استدعى سفيره في نيروبي للتشاور، احتجاجا على الاستقبال الرسمي الذي نظمته الحكومة الكينية لقائد مليشيا التمرد (في إشارة إلى حميدتي) لدى زيارته إليها أمس”.
وأضاف أن نيروبي “متناسية الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها قواته المحلولة (في إشارة للدعم السريع)، والدمار الذي ألحقته بالبنى التحتية ومقدرات البلاد وممتلكات المواطنين”.
وأوضح أن “التشاور مع السفير سيغطي كل الاحتمالات لمآلات علاقات السودان مع كينيا، التي ظلت منذ اندلاع الحرب الغادرة في البلاد توالي التمرد وتستضيف قادته وداعميه، فضلا عن التآمر مع القوى الإقليمية المعادية ضد السودان”.
والأربعاء الماضي، قال الرئيس الكيني وليام روتو عبر منصة “إكس”: “أجريت محادثات مع قائد قوات الدعم السريع بمقر الرئاسة بنيروبي، وتقدر كينيا التزام الدعم السريع وقائدها بإنهاء الصراع في السودان من خلال الحوار”.
والتقى حميدتي، خلال الأيام الماضية بالإضافة إلى رئيس كينيا، قادة أوغندا يوري موسيفيني، وإثيوبيا أبي أحمد، وجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، ضمن جولة خارجية غير معلنة المدة.
الأمم المتحدة تدعو المجتمع الدولي للتحرك لتحسين أوضاع السودان
دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارتن جريفيث، اليوم، المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل تحسين الأوضاع في السودان.
وأوضح جريفيث، في بيان الخميس الماضي، أن الوضع في السودان يتدهور تدريجياً وأن هذا الوضع أصبح غير قابل للاستمرار، بحسب وكالة الأناضول.
وأشار إلى أن الحرب في السودان تقترب من شهرها التاسع، وأن “السودان في تراجع مستمر”.
وذكر أنه مع انتشار الصراع تتعمق معاناة السكان وتقل إمكانية الحصول على المساعدات الإنسانية، مضيفاً أن “الوضع الحالي لا يمكن أن يدوم”.
وشدد جريفيث، على أنه يجب على الدول المؤثرة بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام، اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الصراع وإيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين المدنيين في السودان.
ولفت إلى وجود نحو 25 مليون شخص في البلاد، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، داعياً أطراف الصراع إلى تسهيل عمليات إيصال المساعدات إلى المحتاجين.
حمدوك يتحدث عن “فرصة للسلام يجب ألا نضيعها“
جدد رئيس وزراء السودان السابق زعيم تحالف “تقدم” عبد الله حمدوك دعوته للأطراف المتقاتلة، من أجل وقف الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل من العام الماضي.
وقال حمدوك في حسابه على منصة “إكس”، “تويتر” سابقا: “خاطبت القائد العام للقوات المسلحة السودانية (عبد الفتاح البرهان) لحثه على قبول طلب الاجتماع المباشر مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، لاغتنام الفرصة التي لاحت لإيقاف الحرب التي تم التعبير عنها في إعلان أديس أبابا الموقع بين (تقدم) وقوات الدعم السريع، الذي أبدت فيه قوات الدعم السريع استعدادها التام لوقف غير مشروط للعدائيات عبر تفاوض مباشر مع القوات المسلحة”.
وتابع في وقت مبكر من صباح الخميس الماضي: “هذه الفرصة للسلام يجب ألا نضيعها، وأن نعمل وسعنا لوقف الحرب وبناء سلام مستدام في بلادنا الحبيبة. إننا نمد أيادينا نظيفة من غير سوء للوصول لحل سلمي تفاوضي ونأمل أن تستجيب الأطراف المتقاتلة لذلك حتى نرفع المعاناة عن كاهل شعبنا، ونبني وطننا على أساس جديد يجعل حرب 15 أبريل آخر حروب السودان، ليعقبها سلام مستدام”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب