الحياة الطيبة الكريمة تتحقق في الرجوع إلى الله رؤية وطرح جديد للشرفاء الحمادي.. الحلقة الأولى
تقديم
قدم المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي بحثا فريدا بعنوان (الرجوع إلى الحق)، ونظرا لأهمية البحث وما جاء فيه من أفكار وأطروحات قمنا بتناول البحث في منصة مركز العرب للأبحاث والدراسات ومجلة رؤى البحثية على عدد من الحلقات حتى تعم الفائدة.. وإليكم الحلقة الأولى:
الملخص
الرجوع إلى الله هو العودة إلى الحق والفضيلة والرحمة والعدل والإحسان وكل أفعال الخير والسلام، والبعد عن كل ما يؤذي الناس من اعتداء على الأنفس والثمرات، هذا ما قاله المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي في مطلع حديثه عن الرجوع إلى الله عز وجل، فالحياة الطيبة الكريمة تتحقق مع الرجوع إلى منهج الله القويم.. وإليكم تفاصيل المقال :
التفاصيل
القيم القرآنية
الرجوع إلى الله يعني الرجوع إلى الحق والفضيلةِ والرحمةِ والعدلِ والإحسانِ، وعدمِ الاعتداءِ على أرواحِ الناسِ وحُرُمَاتِهم، ودعوة اللهِ للناس للتعاونِ والتكافلِ، وليس ما شوّهه الفقهاءُ وكُتبُ الروايات، لأن الأوامرَ الإلهية والعظاتِ الربانيةَ واتّباع الأخلاق الفاضلة والقيم القرآنية في القرآن لا تحتاج إلى تفسير وتحوير، فكلماتُ الله واضحةٌ تدعو كلّها لخير الإنسان واستقراره وأمنه، ليعيشَ حياةً كريمةً في أمنٍ وسلامٍ.
خطاب صريح
ذلك هو الرجوعُ إلى اللهِ، وهذا مَعنى قولهِ سبحانَه: «اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ» «الأعراف: 3»، فاللهُ سبحانَه يخاطبُ الناسَ بلغةٍ عربيةٍ واضحةٍ وصريحةٍ، أيها الناسُ اتّبعوا كتابَ اللهِ الذي أنزله على رسولهِ الأمينِ.
طريق الحق
ليهديَكم طريقَ الحقّ والرشادِ ويحقّق لكم الحياة الطيّبة في الدنيا، ويجزيكم بفضله في الآخرة جناتِ النعيمِ، ولا تتبعوا الشيطان وأتباعه وأولياءَه فيضلّوكم عن طريق الحقّ ويستدرجوكم إلى طريقِ الباطلِ فتعيشوا حياتكم في ضَنْكٍ وشقاءٍ، وفي الآخرة جزاؤكم جهنمُ وبئس المصير.
النفس الجامحة
فالرجوع إلى الله هو باتباع شرعتهِ ومنهاجهِ في كتابه المبين، والتمسك بآياته وتطبيق أوامرهِ وطاعتِه بمجاهدةِ النفس الأمّارة بالسوء وكبحِ جماحِها لتستقيمَ على طَريق الحقِ والخيرِ والرشادِ، حتى يأتيَ أجلُ الإنسان في لحظة لا يملك تأخيرَها، فإن فاء إلى اللهِ واستدركَ بإيمانه الرجوعَ إلى كتابهِ والعملِ بكل الإخلاص بآياتهِ فقد نجا الإنسان ممّا ينتظره من العقاب والعذاب عند الحساب، ومن فشلَ في طاعةِ اللهِ ولم يتّبع آياتهِ فطريقه إلى النار خالداً فيها.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب