قراءة في العدد الجديد من مجلة التنوير.. الشرفاء الحمادي: ازدراء الأديان بدعة هذا الزمان
ازدراء الأديانصدر مؤخرا عن مؤسسة رسالة السلام العالمية بدولة موريتانيا، العدد الأخير من مجلة “التنوير” المتخصصة في الفكر، والذي حمل عنوان “ازدراء الأديان بدعة هذا الزمان“، وهو نفسه عنوان للمقال الذي يقدمه المفكر العربي الكبير، علي محمد الشرفاء الحمادي.
وفي هذا المقال يستعرض الكاتب حالة الكهنوت التي يمارسها البعض للحجر على العقول، ومنع الناس من تدبر آيات الله، والتفكير في خلقه، وتقديم رؤى عصرية للمسلمين، في تجاهل تام للأمر الإلهي الذي يدعو عباده جميعا إلى التدبر في خلقه، والتفكر في آياته.
وينتقد الحمادي الادعاء القائل بغلق باب الاجتهاد، والذي يتنافى تماما مع أوامر الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن أعداء الله كانوا دوما يخشون من العقل، خوفا من سقوط سلطتهم الدينية، وحفاظا على مصالحهم الدنيوية.
ويضع الكاتب يده على مكمن المشكلة المتمثلة في السلطة الدينية التقليدية في البلدان الإسلامية، مشيرا إلى أنه على الرغم من عدم اعتراف الإسلام بأي سلطة دينية، ولا كهنوتية لا أي أحد، إلا أن هؤلاء ابتدعوا في البداية فكرة غلق باب الاجتهاد، ثم بعد ذلك قانون ازدراء الأديان للحفاظ على سلطتهم الدينية.
العدد نفسه من مجلة التنوير يضم عدد كبير من المقالات الدسمة، والرصينة التي تقدم وجبة ثقافية رائعة، ممزوجة بصبغة إسلامية عصرية، كالتي يكتبها طارق حجي، بعنوان “ضيق الصدر بالنقد”، وبدعة ازدراء الأديان تكبل العقول الأكاديمية” وغيرها من الملفات والمقالات.
العدد الجديد من المجلة والصادر في مطلع ديسمبر الجاري يضم أيضا مقالات وأوراق بحثية لكثير من الكتاب العرب، إذ يضم مقالا للكتب التونسي الناصر لعماري، عنوانه ” مهرجان ازدراء الأديان” كما يكتب فيه المحامي المصري محمد بكري “حماية البلاد والعباد من بدعة ازدراء الأديان”.
وتستعرض المجلة في تقرير لها ضحايا الحبسة بداية من طه حسين الذي واجه التهمة ذاتها، بعد تقديم اجتهاداته حول القضايا الإسلامية، على الرغم من النص الصريح في الأحاديث النبوية بمدح المجتهدين حتى ولو أخطأوا فلهم أجر الاجتهاد، بالإضافة إلى ملف آخر تقدمه الجلة بعنوان “تكفير العلماء والمفكرين عبر تاريخ المسلمين”.
للإطلاع على العدد من هنــــــــــــا مجلة التنوير
- اقرأ أيضا:
- المفكر العربي الكبير الشرفاء الحمادي يكتب: المستعمرون وقوى الشر والخونة معاول هدم الأوطان العربية